لعلّه من المبهم بمكان تفسير المقصود من تحذيرات المصرّحين بحتميّة الحرب الأهلية نظراً إلى ضبابية المصطلح في البحوث القانونيّة الدوليّة. فالتعريف يشير إلى أن هذه الحرب صراع على السلطة بين متحاربين لأسباب عديدة، وتأتي غالباً بعد الثورة على نظام حكم ما، وأمّا في الحالة السوريّة فتغفل التصريحات الإشارة إلى الثورة صراحةً، ربّما لتأجيل الاعتراف بالقوى القائمة بها، أو عدم الاعتراف بها ريثما تقدّم «منهكةً» ضمانات أكيدة للإنضواء تحت هيمنة الشرعة الدوليّة
ولو كان غليون امتنع عن الترشح قبل ثلاثة أشهر لكان تأثير ذلك الإيجابي أكبر بعد، ولتوافرت له فرص أفضل لتكوين صورة واضحة عن مسار عمل المجلس والمعارضة، والثورة.المسألة ليست شخصية. ومن غير المحتمل أنه لو كان هناك غير الدكتور غليون في رئاسة المجلس الوطني لصنع فرقاً مهماً. لكن دوران النخب وتجدد القيادات هدف بحد ذاته، وإن ليس مضموناً دوماً أن يكون الوافدون الجدد إلى المناصب العامة أكفأ أو أقدر من سابقيهم. فمن طريق احترام هذه القاعدة يتثقف الناشطون السياسيون وعموم الناس، ويجرى الاعتياد على تداول المواقع الرئيسة في أطرنا السياسية.
ولا وقت أبداً للتفاؤل. وحدهم الشهداء الذين لا نعرف أسماءهم يتجددون على دفعات. شهداء الأمس يتصلون بشهداء اليوم، ويدلون على شهداء الغد. فقط الأسماء تتغير… درعا لا تزال على حالها من القَتْلَين: قتل النظام والقتل المضاد. حمص فرغت من أناس، لم يعودوا إليها بعد… وقد لن… ادلب على قارعة دمها تنزف، ريف دمشق يتوجس، حلب تخاف، جسر الشغور ينتظر، ودمشق تتوقع «باب الحارة الدامية».
بعد اعتراف القرآن بوجود آلهة عربية، حدثت سلسلة من التطورات البارزة تتناول تصويره لهوية هذه الآلهة وعلاقتهم بالله والمخلوقات العلوية الأخرى. إنّ القيام بإعادة ضبط وصياغة هذا التطور المهم من الأفكار، عمليةٌ معقدة مع حقيقة أنّ عدة من السياقات الرئيسية قد عُدّلت أو توسعت؛ كما أنّ التنقيحات المختلفة التي تناولت نص القرآن تأريخها صعب. يصح هذا، خاصة للسياق الواسع (خمسة عشر آية) لسورة [النجم 53]، التي تحتوي الورود الوحيد للأسماء الثلاثة للآلهة العربية والتي.
فالوقائع التي تكشفت بعد رحيل برويز مشرف عن الحكم في باكستان وبعد إطاحة علي عبدالله صالح في اليمن، تثبت جميعها كم أن تنظيم «القاعدة» صناعة رسمية هدفها التهويل، وأن أجهزة الأمن الرسمية لعبت أدواراً في تسهيل مهمته وفي تقديم الأهداف إليه.الأمر الثاني الذي بدأت تتكشف عنه الوقائع السورية في المسألة السلفية، يتمثل في أن كثيرين من «أمراء الظاهرة» في سورية هم ممن أفرجت عنهم السلطات السورية في العفو العام الذي أصدره الرئيس بشار الأسد في أول أيام الثورة. فالعفو الذي شمل «إسلاميين»، بحسب البيان
ولما استولى كورش على بابل تهيّب منها، إذ قال (بحسب «الأسطوانة» المنسوبة إليه): «الآن، وبعد أن وضعت على رأسي تاج مملكة إيران، بابل والشعوب من أربع أقطاب الأرض...»، أي أنه ذكر بابل إلى جانب بلده إيران، مما يؤشر إلى أنه تهيّب من اعتبار بابل جزءاً من امبراطورية إيران، كما أن من المحتمل أنه كان يفتخر أيضاً بتسلم عرشها، فاختارها لتكون عاصمة مملكته. ثم يرد في «أسطوانة كورش» المذكورة: «فإنني أصرّح بهذا بأنني سوف أحترم تقاليد، عادات وأديان كل الشعوب في إمبراطوريتي وبأنني لن أسمح للمحافظين والعاملين بإمرتي بالتكبّر والتّرفع عليهم
إنّ غياب اسم الله واضح أيضاً في سور مثل [الواقعة56] و[القلم68] و[النبأ78] و[ الفجر 89] و[الضحى93]، حيث ترد فقط اصطلاحات اسم الرب والرحمن. أمّا في سورة [العنكبوت 29] من سور المائة وأربعة عشر (أي في الربع الأول منهم)، فإنّ اسم الله لا يرد على الإطلاق. ولا يمكننا حسم التأريخ الدقيق لهذه السور؛ إلا أنهم تقريباً كلهم يعودون لفترة مبكرة. وطبقاً لترتيب "فايل" و"نولدكه" و"بلاشير" فإنهم كلهم، لكن آيتين من سورة [29] هم من «المكي المبكر». ويُظهر إحصاء تقريبي طبقاً لـ "بل" في تأريخ أجزاء منفردة للقرآن
شهدت الساحة الثقافية العربية في العقود القليلة الماضية بروز تيار جديد في حقل الدراسات التاريخية العثمانية أخذ يعيد اكتشاف الكائن العثماني ومدينته بكل فضاءاتها الاجتماعية والاقتصادية بشكل مغاير للسردية التاريخية، سواء الرسمية أم الصادرة عن قبيلة الحداثويين العرب، والذين ما ملوا من وضع الشخصية الاسلامية التاريخية في قاعة للتدريس في سجن بهدف التأديب والمحاكمة مع عدم الاعتراف بأي سردية أخرى تعيد الاعتبار لدائرة بشرية واجتماعية مغايرة،
البعض يقول إنه كان أجدى لكوفي أنان لو بدأ سياسة الترغيب مع بشار الأسد بعدما تحرك بغموض وجدية في مقر حلف شمال الأطلسي، وكذلك في تركيا، لكانت الرسالة واضحة وقوية. البعض الآخر يقول ان إصرار أنان على إيفاد بعثة المراقبين من 300 عنصراً حتى بعدما تراجعت الحكومة السورية عن تعهداتها بسحب جيشها من الثكنات وإخلاء المراكز السكنية انما يهدد أرواح المراقبين ويجعل من المسألة قنبلة موقوتة
هذا قبل أن يشيع تعبير «عراعير» كاسم جنس لعموم المحتجين السوريين، في نسبة إلى عدنان العرعور، وهو داعية سني شعبوي، ونجم تلفزيوني، يظهر على قناة دينية تبث من الخليج. وفي أساس هذا الـنهج أن نخبة الحكم لا تتكون من رجال دولة، يعيشون للـسـياسة ويفكرون ويتصرفون بدلالة وظائفهم العامة، الموقتة تعريفاً، بمقدار ما هم رجال سلطة، يعتاشون من الـسـياسـة ويـفـكرون ويتصرفون بدلالة مصالحهم وروابطهم الشخصية الأسرية والفئوية، ويعلون من حفظ امتيازاتهم فوق أي شيء آخر