Alef Logo
المرصد الصحفي
والانتفاضة ليست بأسطورة أو حكاية. في الانتفاضة لا صدور عارية ولا قدسية، بل دماء وإرادة. دماء إن كثرت بتنا لا نعرف أين نذهب بها، بين مجالس حقوق الانسان والمجالس السياسية الأخرى والضمائر الإنسانية… فوضعناها في حكاية كي يصبح الإيمان بالإرادة أقلّ تعباً… وكي يصبح اللحاق بصديقنا التائه أقلّ صعوبة. قدّسنا صديقنا التائه، فصنعنا منه راعياً جديداً. في الانتفاضة تهرب الحقيقة من الكلمة كي يكون وقع الدم أرحم، ويكون التراجع طريقاً مسدوداً، كالارتداد عمّا سلّمنا به منذ البداية وليس من مجال للتشكيك فيه والضلال عنه
لقد بنى الجيل الأول (ونستخدم كلمة جيل مجازاً) من الذين قدحوا شرارة الانتفاضة الأولى رؤيتهم على أساس السلمية واللاعنف. وهم لم يكونوا يأملون قط أن تغير الثورة النظام، بل كان طموحهم كما قال أحدهم، يحيى الشربجي، مرة إلى تغيير المنظار الذي «ننظر من خلاله إلى الدين والمجتمع والسياسة». هذا الجيل رفض التخلي عن سلمية الثورة، وأكد أنه في حال لم ينجح الخيار السلمي حتى الآن فيجب أن نبحث في أسباب الفشل، لأن المشاكل والعقبات التي أدت إلى عدم نجاحه ستواجهنا نفسها في خيارات أخرى
ليست ثورة سوريا حزبية أو مذهبية، ولم ولن تكون من صنع حزب أو جماعة أو مذهب. إنها ثورة شعب ومجتمع وطنيين من أجل الحرية والكرامة والعدالة: الأهداف التي لن يقوى على انتزاعها أي حزب ولن تأتي بها أية جماعة ولن ينجزها أي مذهب بمفرده، ويتطلب تحقيقها أعلى قدر من الوحدة الوطنية. ولا بد أن نطلق صرخة إدانة للمذهبية والحزبية وأوهام الجماعات التي تريد تحريرنا رغما عنا، والتي ستقضي على فرص انتصار الشعب والثورة، وستطيح بتضحيات من قدموا أرواحهم فداء للحرية والكرامة والعدالة، وأرادوها ثورة سلمية، وصرخة استغاثة نطلقها قبل فوات الأوان، تقول: يا أحرار وثوار سوريا اتحدوا، إن ثورتكم في خطر
بنفس النبرَة، المتعالية والمستهترة، التي خاطب بها أدونيسُ في مقالته الأخيرة من أسماهم " ثوار القرن الحادي والعشرين "، يحق لي أن أتساءلَ بدوري: ما بال هذا الشاعر السوريالي الكبير ـ كذا ـ يواكبُ مزاجَهُ مع متغيّرات " المزاج النوبليّ "، صعوداً وهبوطاً. فإذا كانت توقعات العام رائقة، ومبشرة بكونه مرشحاً " بقوّة " للجائزة العالمية العتيدة، فإنّ شاعرنا سيرتفع صوته أكثر قوّة ضد الحجاب وبناء المآذن في أوروبة. أما إذا كان الأمرُ خلافه، فلن يسلمَ هذا الغرب من انتقامه؛
أقوال رجال الدين السابقة، لا يمكن فهمها وتفسيرها، إلا من بوابة الولاء للحاكم ضد الرعية، لنجد أنفسنا أمام دين في خدمة الاستبداد، ولو كان ظاهرياً ضده. فمن يؤيد الاستبداد في مكان ويرفضه في مكان آخر، هو يخدم الاستبداد أينما كان؛ لأنّ مواقفه ليست نابعة من الدين، بقدر ما تجعل من الدين موظفاً في خدمة السياسة، إلى درجة العمل على زرع الفتنة الطائفية، وإثارتها. ورغم قول كل من هؤلاء الشيوخ ورجال الدين إنّه ضد الطائفية، إلا أنّ الطائفية تشح من تصريحاتهم اليومية.
وهذه الجناية، كاملة الأركان، التي تحدثت عنها قبل نحو سبعة أشهر لا تزال تتوالى فصولها أمامنا، وليس آخرها، على ما يبدو، انشقاقات ’المجلس الوطني’ الذي رُكِّبت ساقاه الخشبيتان، في دوائر قرار غامضة، على عجل فيما تتجول دبابات الأسد في طول سورية وعرضها لسحق الثورة واعادة الشبان الثائرين الى حظائر الطاعة، وفيما تتحول سورية، بلداً وشعباً ومصيراً، الى لعبة أمم قذرة بكل ما تعني الكلمة من معنى.
فهل هناك انعدام مسؤولية وطنية أكثر من ذلك؟ هل هناك أنانيات فردية وتنظيمية وعمى سياسي ومساهمة في سفك المزيد من الدم أكثر مما رأينا، حتى الآن، في سلوك ’المعارضات’ السورية المتنابذة؟
قبل الثورة كان هذا كله ظاهراً، وهو اليوم أكثر ظهوراً. يستطيع المرء حشد سلسلة من الوقائع والمعلومات أتيحت أخيراً، تشير إلى أن النظام يعتمد على الطائفية والتفريق الطائفي كأداة مهمة في الحكم، قد لا يتفوق عليها غير اعتماده على أجهزة أمنية مشتهرة بقسوتها. الارتباط وثيق بين الركيزتين على كل حال، كما يعلم كل مطّلع على تركيب أجهزة الأمن السورية. في غريزة النظام على نحو ما، تكوّن منذ بواكير أيام حافظ الأسد أنه لا يكون بأمان، والأمان والدوام هاجساه الأولان منذ البداية، إلا في أيدي من يعتبرهم ذوي ثقته، العائلة أولاً، ثم الطائفة. وهو لم يبذل أي جهد لكسب ثقة عموم السوريين أو لتعزيز الثقة في ما بينهم
إنّ عدم تصريح الشيخ الكريم باسمه في المادة المنشورة لذو دلالة على ضعف تأثير رجال الدين العلويين – على الأقل حتّى الآن - مقابل هيمنة قوية لطبقة وليده من العسكر و محدثي النعمة الفاسدين. و لكن يجب النظر لهذا في سياق صيرورة زمنية ذات احتمالات مفتوحة , نستطيع تشجيع الخيارات الأكثر حيويّة منها بدعم الطبيعة الوطنيّة الديمقراطية للثورة السورية , و عدم التساهل مع أي خطاب أو سلوك طائفي محرّض على الفئوية العلويّة
اجتمعت العائلة الصغيرة في بيتنا، رلا ومنى وعصمت وعمر... وأنا ونعمى. كان عمر شديد الرعاية لنا جميعاً. كان أول من اعترفت له بحبي لنعمى... وأشتعل فضولاً لمعرفة «الحسناء التي أخرجت الذئب من الغابة» وصارا يخوضان معاً في الموسيقى والغناء. ويصف صوتها بالبديع وعلاماتها المنخفضة العريضة بالنادرة، فأشعر بالسعادة. امتدت جلسة الغداء حتى الليل في طقسٍ حميمي وناري ساخر ولاذع.
حاصرته نعمى ودفعت به ليغني، وفعلنا جميعاً... «جبان» صرخــــت رلا، ....
إن ما يتحمله الشعب السوري من ويلات ستجعله يستعجل تحقيق الثورة بأية طريقة، وفي الحقيقة ليس لدى أحد سيناريوات فعالة وسريعة لتحقيق ثورتنا، سوى التدخل الإنساني للأمم المتحدة وما جاء في الفصل السابع من ميثاقها حول وقف الصلات الاقتصادية مع النظام، وكذلك وسائل المواصلات وقطع العلاقات الديبلوماسية، ومن ثم إنشاء المناطق والممرات الآمنة للمدنيين، وأخيراً تحويل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة مجرمي الحرب ضد الشعب السوري.

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow