إحتضنت انطولوجيا (شعر نمساوي حديث ولا كلمة المانية) قصائد الشاعر الكوردي المغترب بدل رفو المزوري وهي النار والفنان والبكاء والتي تعتبر جزء من ثقافة الشاعر التي استقاها في الغربة وحالة الوطن الذي يكمن في اعماقه ،الانطولوجيا تعد اضخم انطولوجيا تصدر في النمسا وقد احتوت على 127 شاعرا وشاعرة لشعراء نمساويين وشعراء يقيمون في النمسا منذ عقود ولهم انتماءات الى اوطان اخرى وقد نشرت القصائد بلغتين ـ لغة الشاعر الاصلية واللغة الالمانية ومن اللغات العبرية،الكوردية،الفارسية،البرتغالية،الرومانية،الروسية).ولغات اخرى.
انطولوجيا (شعر نمساوي حديث) صدرت ضمن اصدارات دار نشر هايمون في اينسبروك،وقام السيدان كيرالد كوردوكلو نيتشة و برونو كيترلى باصدار واعداد هذه الانطولوجيا الضخمة
قراءة نقدية في مجموعة القاص السعودي فهد الخليوي ( رياح وأجراس) في البداية أحبّ أن أشير إلى أن السارد في مجموعة ( رياح وأجراس ) للقاص السعودي فهد الخليوي، يمتاز بقدرة واضحة على الفهم والتحليل والتأويل والاستنتاج، تساعده في ذلك خلفية معرفيّة فكريّة مهمّة تتمثّل في مجموعة من أمهات الكتب التي عرفتها الساحة الثقافية العربية قبل أكثر من خمسين عاما، فهو ينقل لقارئه مجموعة من هذه الكتب التي شكّلت لديه هذه الخلفية المرجعية المهمة التي تتباين تباينا واضحا عن ثقافة النسق السائد التي تمّثّلت في أفق معرفي محدود لا يستطيع أن يتجاوز بيئته ومحيطه الصحراوي البدوي
في روايتها الثانية "ميس إيجبت", تشتبك الشاعرة والروائية سهير المصادفة مع الراهن المصري في محاولة جادة ومعمقة مع ما آلت إليه أحوال مصر في مطلع الألفية الثالثة, باستقصاء أسباب النكوص عن مشروع دولة محمد علي الذي نقل مصر من مجتمع زراعي بدائي قدري يلوذ بإيمانه الفطري الضارب في تكونه منذ وجد على الأرض" رزح طويلا تحت وطأة العبودية والجهل إلى دولة عصرية, تأخذ من التحديث وسيلة للارتقاء
هل من الضروري مواجهة العولمة، وهل من الممكن فعل ذلك؟ لابد من مواجهة العولمة! لكن أعتقد أن السؤال نفسه يحتاج إلى إعادة نظر، ويصبح السؤال هل من الممكن مواجهة الثورة العلمية، وهل من الممكن مواجهة الرأسمالية؟ الإجابة تأتي بنعم، لكن السؤال الأهم كيف؟ برأيي نعم يمكن مواجهة العولمة، لكن بأي منظور؟ إذا كان المقصود مواجهة العولمة عن طريق فرض تعديلات أساسية على سياسات الدول المسيطرة على النظام العالمي الجديد. لأنه هناك نظام عالمي جديد يخلق إطاراً موحداً تسيطر عليه بعض القوى الرئيسة ولا صعوبة في تحديدها (التكتلات الثلاثة) (أوروبا الغربية - أمريكا الشمالية - اليابان) إذا كان هدف مواجهة العولمة هو إيجاد تكتل عالمي مقابل
توغل الأدب في شعاب حياة البدو وعوالمهمتوقفت طويلا أمام رواية الكاتبة السورية الشابة لينا هويان الحسن "بنات نعش" ( منشورات دار ممدوح عدوان – دمشق – 2008) لأسباب متعددة وجديرة بالانتباه ، فهي أولا رواية ناضجة بالمعنيين الجمالي البنائي والفكري الذي تحمله كحكاية ومضامين0 ثم أن موضوع الرواية بالذات حمل خصوصيته وندرته ، فهذه الكاتبة التي تنحدر من أصول بدوية غامرت بكتابة رواية عن عالم البدو السوريين في صحرائهم المفتوحة والتي كانت تتسع لخطواتهم ولعدو خيولهم فتشمل الأراضي العراقية وفي مرحلة تاريخية عاصفة تتجاور مع مقدمات الحرب العالمية الأولى0
اللافت في "بنات نعش" أنها تصدر اليوم بطبعتها الثالثة وفي مدى زمني لا يتجاوز العامين0
هي كلها عوامل تأخذنا نحو الانتباه لهذه الرواية ومحاولة رؤيتها كعمل أدبي فني أولا وقبل أي شيء آخر0
عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدر للكاتبة السورية "أمان أحمد السيد" مجموعتها القصصية الأولى بعنوان "قدري أن أولد أنثى". تقع المجموعة في 112 صفحة من القطع المتوسط، وتضم 14 نصًا قصصيًا. تصميم الغلاف للفنان المصري أمين الصيرفي.تمتاز قصصُ "قدري أن أُولد أنثى" بلغتها المكثفة الفنية العالية، وبرشاقةِ السرد وأناقتِه. وتعبر؛ في مجملها؛ عن رؤية أنثوية للعالم، إذ أجادت القاصة في وصفها معاناة الأنثى وأحاسيسها في علاقاتها مع واقعها المأزوم، ورصد همومها، وآمالها وآلامها.تعتمد "أمان أحمد السيد" في مجموعتها القصصية على المباشرة والأسلوب السهل الممتنع، وتتسم قصصها بانسيابية ترغم القاري على تكملتها بشغف، دون أن تقع في فخ الإسهاب السردي.
حين يكون السرابُ صيادَ الرؤيا فللزرقة معنى...أما حين يكون للشاعر نولٌ يحيك به الريحَ من الريح ِكي يداوي المسافة بالهبوب...
أوحينَ شاعرٌ يعلق النجمةَ زراً على قميصه .. يلمسُ الهدوءَ.. يتحسس نبضَه ويرفعه إلى أعلى الضوء.. سماؤُه مسقوفةٌ بالساعات وصرخته نيزكٌ يلهو بقبرٍ..
فحينها...حينها حتماً ستشغف الروح بالشعر كما يشغف تائهٌ في الصحراء بلمع سراب...
( لمعُ سراب ) المجموعة الشعرية الخامسة للشاعر السوري عابد إسماعيل. مونولوجٌ وجداني يتوزع على 82 صوت هي قصائد قصيرة تتأمل عميقاً جداً في الذات الإنسانية، تحاور وتحتفي بكل ما حولها من عناصر الكون والحياة.
صدر مؤخراً العدد السابع و العشرون (س.3) من مجلة "أبابيل.نت" الإلكترونية المختصة بالشأن الشعري في عُموميته ضامّاً بين ثناياه جملةً وافرة من النصوص الإبداعية و النقدية التي توزعت ،كالعادة، على ثلاثة أبواب ثابتة كبرى، هي: عائلة القصيدة و أشجار عالية و قوارب الورق، تولّى أمْر تصميم لوحاتها و رسْمها الفنان السوري الكردي فؤاد كمو.
احتوى البابُ الأول على اثنتيْ عشْرة قصيدةً، نُـوردها مرتبة كالآتـي: "الزيارة" لحازم العظمة، و "ما الذي يَجْنيه الرجل من الذكريات؟" لإبراهيم قعدوني، و "موسيقى الكائن" لسعد جاسم، و "فوضايَ.. و غضبٌ مجهول مثلها" لرنـا جعفر ياسيــن، و "مدافن" لرافد شنـان، و "السابعة صبــاحاً بعد محمود درويش" لمــحمود الحــموي، و "ريــح و قصائد أخرى" لآلاء أبي الشملات، و "أخت وحيدة في الضباب" لجوان تــتر، و "تيمم بالزهر و مضى" لسمــر محفوظ، و "وحـدكِ تُجيدين شهوة الأحلام" لحسن حبش،
الاسم الذي يطلقه يوسف زيدان على روايته الإشكالية «عزازيل» وهو لقب من ألقاب الشيطان الذي يوسوس في صدور الناس، فيستعيذون منه، كما يستعيذون من شر مسمياته المغايرة التي تبدأ بإبليس ولا تنتهي به، ومهما تعددت أسماؤه فهي تتحد في الدلالة على الشر والإثم والمعصية وإطلاق العنان لسراح الغرائز التي تحيل الإنسان إلى حيوان جامح وحشي الصفات، فهو نقيض الجوهر الإنساني الذي خلقه الله نقياً، بريئاً، جديراً بأن يكون امتداد آدم الذي خلقه الله على صورته. ولذلك فمعنى النقص فيه يتحول إلى دال يومئ إليه، فهو نقيض الخير، وهو الشر المحض، لا يكتمل العالم إلا به، ولا يخلو الإنسان منه، فالصراع بينه وبين الشر هو الذي تتحدد به حركة العالم، والتضاد بينه ونقيضه هو ما يجعل الإنسان على ما هو عليه، أقرب إلى الخير أو إلى الشر. لكن عزازيل ليس له حضور مفارق لأنه بعض تركيبة البشر، الكامن فيهم كمون مبدأ الرغبة، أو كمون النقيض القرين في داخل كل منا، ولذلك فهو فينا، داخلنا وخارجنا، حاضر حيثما نريده، جاهز لكل آلية دفاعية تبرر الشر، وتوهم برفع الوزر وتبرئة كل مدانٍ، ولا تكف عن مخايلتنا إلى ما يقود إلى دمارنا، على مستوى الإفراد أو الجمع.
ما مصير الموروث الشفاهي الكبير الذي أنتج على فترات متباينة من الحقبة "الجاهلية"؟ وماذا تبقى من ذلك التراث؟ سؤال بقدر ما يبدو بسيطا ويحيل إلى المرويات القديمة التي دونها المدونون في كتب الأخبار والملاحم وحتى كتب التاريخ، بقدر ما هو معقد ومتشابك لا يخلو من رائحة السياسة؟ هذا السؤال يبقى يراوح الذهن ونحن نتصفح كتاب "التلقي والسياقات الثقافية" للباحث العراقي عبد الله إبراهيم.