يقترح الشاعر المصري شريف الشافعي (المغترب حاليًا بالسعودية) في منجزه الرهيب: البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية/ 200 محاولة عنكبوتية لاصطياد كائن منقرض، (الجزء الأول من: الأعمال الكاملة لإنسان آلي)، تجربة شعرية فريدة وغير مسبوقة في العربية. الشافعي لم يقدم إسهامًا شعريًّا رفيعًا فحسب، ولكنه فتح الشعر على فضاء غير مأهول، ووضعنا في مناخ يصعب الإفلات منه، لأن نيرمانا، طفلة الضوء الافتراضية، صارت لعنة تصيب كل من قرأ الكتاب المقدس، لصديقنا الإنسان الآلي.
إنها الحركة الرابعة لهذا الشاعر، الذي صدم الأوساط الشعرية المصرية بثلاثة دواوين: "بينهما يصدأ الوقت"، "وحده يستمع إلى كونشرتو الكيمياء"، و"الألوان ترتعد بشراهة"، ويستعد لإطلاق "غازات ضاحكة"، الجزء الثاني من: الأعمال الكاملة لإنسان آلي.
في ما يشبه الوقوف العاري أمام ذاكرة جرداء، للوهلة الأولى، يتصدى أمجد ناصر كشاعر يقيس حياته بمازورة الشعر، لحالة تكتنفه منذ أن كان صبيا، وهي حالة الشعر، ذلك المحرك الخفي الذي يتحرك دوما تحت المستوى العلني والمباشر ليؤسس بصاحبه منزلا ليس أكثر من شرفة ولا أقل من ملجأ. حياة أمجد ناصر الشعرية، وهو افتراض أنها جزء واضح من حياته الكلية، يبررها الشاعر في كتابه "طريق الشعر والسفر" الصادر حديثاً عن "دار الريس للكتب والنشر". بل يتجاوز ذلك الى توريط القارئ (وهو توريط طوعي) في السؤال والخلاصة والاستنتاج، تاركا كل ما يتعلق من هموم شعرية بكفة تتعادل وكفة ذلك الفراغ أو الاندهاش الذي يرزح تحته هذا القارئ. الكتاب في مجمله توثيق (أو بيان) لشهادتين قدِّمت احداهما في مؤتمر الشعر الأردني صيف 2002، أما الثانية (وهي شهادة تقنية في كتابة النثر) فمقدمة الى مؤتمر قصيدة النثر الذي عقد في الجامعة الأميركية في بيروت أيار 2006. الشهادتان ليستا أكثر من متمم الواحدة منهما للأخرى، وقد يبدو
هذه مؤانسة تبتهج كلما كان للحرف طعم الصمغ المعتق، والمحنة مُرّة كطعمه أو يزيد، هي ريحانة تجرّب عطرها في دروب الجمال، والجمال حظ ونصيب .
نشأت على حدود الكتاب كما ينشأ النبات على ضفاف الساقية، والنبات نافع كله متى كانت للسواقي لغة وفصاحة وخيال.
إن درس المؤانسة كتابة ثانية وموال يلحّن معاني المحنة.
وقد سبقها إمتاع، وهو جواد يبدأ تعريفه في الصحراء، أو البحر ربما، أو في الضباب!.
والإمتاع ليلة واحدة، وكفى.
أن الحجاب ليس من الإسلام بشيء والمضحك أنّ المسلمين جعلوا من الحجاب انه نجاة من النار والعبارات التي تنتشر في الطرقات او المدارس والجامعات كلها تنادي بالحجاب - حجابك نجاتك - فربطوا مصير المرأه بالحجاب والا ستنال الجزاء والعقاب ولن تنجوا من عذاب القبر , (1 لهذا هؤلاء الدجالين - زادوا من امر الحجاب لدرجة انهم جعلوا الفتاة تفكر في مصيرها يا حجاب او نار !ان اغلب القنواة الدينيه تركز كثيرا على مسألة الحجاب وكأن المسلمين ليس لهم مشاكل وهموم الا بتغطية وجه المرأة لئلا تراها الذئاب البشريه على حد زعمهم وتعبيرهم .هذا غير سرد القصص اللتي ابطالها فتياة لم يتحجبن فكان القبر ضيق عليهن وتغيرت وجوههن الى السواد او فتاة ليس ملتزمه بالحجاب عندما دفنوها رأوا النيران في قبرها مع ان الفتاة مؤمنه وتصلي !
بعد فوز فيلمه بجائزة الإبداع الذهبية...
"إبراهيم الجبين": الواقع يفهم لغةً مختلفةً ومتأخرةً عن لغة المبدع!!
ربما إذا أردنا التعريف بـ "إبراهيم الجبين" بالطريقة التقليدية، أي من خلال ذكر تفاصيل حياته الأدبية واستعراض نتاجه الثقافي، سنحتاج إلى مساحة كبيرة جداً، فهو الشاعر والصحفي والكاتب والقاص والروائي والسيناريست التلفزيوني والسينمائي، والمؤسس والمشارك في تأسيس أكثر من صحيفة، وله الكثير من الأعمال المنشورة. لذا سنترك هذه المهمة للخاتمة.
استوقفني عنوان ( يا محني ديل العصفورة) للأديب الشربيني المهندس ..
نعم أي عصفور ..؟ ليس عصفور الشرق ولا عصفور النار.. هل هو الحلم المستحيل إذن ..؟
ربما (مصر العاهرة لمحمد مستجاب ) أو مصر المغرور بها للحكيم ..أو هو هزء من الكاتب الذي عهدنا فيه أنه يهارش ويناغش الأدباء ..أو هو موروث شعبي ( العصفورة قالت لي ) أيا ما كان فقد أحسن اختيار العنوان كما أحسن اتخاذه (لولية فليفل) كأيقونة مقدسةتوقعت وأنا أفتح الرواية أن تنفلت عصفورة من بين القضبان أقصد السطور ، فإذا الجوارح والعقبان والحداءات تنفر مع فر وكر الصفحات التي كتبها المهندس مازجا هندسة أقليدس في المساقط والأبعاد العمودية والجانبية وذلك بهندسة حديثة هي هندسة الفوضي الخلاقة ويطلق عليها المنصفون اسم القص التفريعي أي
كانت بداية الكاتب عبد الوهاب بن منصور ملفتة للانتباه متمردة في البداية، وهو يخوض تجربة "في ضيافة إبليس"، التي صدرت مؤخرا في طبعة جديدة عن دار أسامة للنشر بالجزائر، ثم استمر في هذا السمت فقام بمحاكمة "قضاة الشرف" في الرواية التي صدرت بعد ذلك وهي تبحث عن الانفلات من المقدس بحثا عن مدينة فاضلة (غير فاضلة)، ثم خاض تجربة روائية جديدة في سفر ملفت للانتباه من الناحية البصرية.الرواية صدرت عن "منشورات البرزخ" بعنوان يحمل دلالة محددة، تحيل إلى مرجعية معروفة هو "فصوص التيه" الذي يربطها مباشرة بكتاب الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي (فصوص الحكم)
"زينب البحراني" قاصّة سعوديّة استطاعت أن تقتحم المشهد الثقافي السعودي في وقت قياسي من خلال قدرتها الكبيرة على اختزال اللغة والسّرد المغاير الذي تجلى من خلال مجموعتها القصصيّة الأولى "فتاة البسكويت" والتي كانت بمثابة شهادة ميلادها الأدبي من وجهة نظر أقرانها من الأدباء.
1- بداية ماهو تقييمك لواقع الرواية النسائية التي شهدت زخما كبيرا في السنوات الماضية، وهل هي (سحابة صيف) أم (تسونامي) حقيقي كما أطلق عليه البعض؟لا أظنّ أنني مؤهّلة فعليًا لتقييم أيّ عملٍ سردي بموضوعيّة وافية على اعتباري لست ناقدة مُختصّة بهذا المجال، لكن إن أردت رأيي القائم على وجهة نظري
"أفكار متمردة" كتاب مثير للجدل كونه يناقش قضايا تمس وجودية الإنسان، ويدخل في المحظور ويلامس الخطوط الحُمر في المجتمعات، وتتناول الكاتبة فيه جدليات الفكر السياسي والمواقف الثقافية، وتنتقد الوقائع الإعلامية والنخب الفكرية، معتبرة إننا نمر بمرحلة "إنثقاف حضاري" تتطلب منا جرأة فكرية نراجع فيها إرثنا الإنساني ، ونعري فيها صور الأشياء كي نرى حقائق الأمور.
الكتاب صادر عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ ويقع في 212 صفحة من القطع المتوسط، ويضم سبعة أقسام:
• السُّلطة :
- تكنولوجيا السلطة الرعوية
عندما تتصفح مجموعة لبنى محمود ياسين بغلافها الذي تملَّكهُ اللونُ الأزرق . تدخل دون وعي في طقس قراءة لا يمكنك الفكاك منه ! لا سيما وأن صفحات المجموعة صغيرة الحجم ، ولم تبلغ المائة ، والمجموعة تفرض عليك طقساً بتقريظ نفر من كبار الكتاب . يلقي بظلاله عليك احتراما لما ستقرؤه ، وتتهيأ قبل كل قصة برسم ملون - صيرته الطباعة رمادياً - يمهد لك خوض غمار القصة ، وكل هذه الطقوس - التي خلقتها لنفسك - هي محض إملائات نفسية . أولجك إياها عنوان المجموعة ( طقوس متوحشة ) .
هذه الطقوس ستعلم بعد حين أنها عنوان أحد القصص ، كاكتشافك أيضاً أن لوحة الغلاف بريشة واحدة لرسام واحد ! رغم اختلاف الاسمين بين لوحة الغلاف والرسوم الداخلية ، ويجمع شمل ذلك أن تدغم بين الاسمين بحذف التصدير ، فيصير ( حاتم أبو الحسن ) ، ولوحاته التصاق بالنص وترجمة له بالريشة ، أو