سلامٌ عليك يا رادا..... سلام !
2010-02-14
خاص ألف
ها هيَ تأتي من رحيقِ الأغنية !
وجهُكِ الآنَ
يفتحُ في مساءاتِ القلوبِ
مسافاتٍ قصيَّة !
ما بينَ نبضِ الآهِ واللامستحيل
يجدد صوتُكِ الشرايينَ التي صَدِئَت
ويحوكُ في أروقةِ الظلامِ المقيمِ
منديلاً شفيفاً كالفراش !.
ها أنتِ تأتينَ
منْ أديمِ التوجُّعِ الغافي
في دياجيرِ القلوبِ التي أقفلتْ خائبةًً
تجرُّ صليبَ الاحتضار.
لا حزنَ فوقَ أحزانِ الفراش !
كأميرةٍ تنزلينَ منْ عَبَقِ البنفسجِ
إلى زهرِ الضُّلوع
وترشِّينَ منْ رحيقِ الرُّوحِ
ما ينوحُ بهِ الغَمام !
أحسُّ بين قلبي وعقلي
وِهاداً من صمتٍ
وشوك!
فأراكِ - وأنتِ الياسمينةُ-
تهدِّدين صقيعي بالغيابْ
وتقطفين منْ أوهامي بردَ الكلامْ !
مَنْ أنتِ
حتَّى تستحقِّي كلَّ هذا الفرحْ ؟
مَنْ أنتِ حتَّى يفوحَ ببوحِكِ
كلُّ هذا الصَّخَبْ ؟!
وتشعلي فتيلَ الَّليلِ قبلَ الأوانْ !
ها أنتِ بكاملِ ما كنزَتْ عناقيدُ الكرومِ مِنْ خمورِ الحزنِ
تبدِّدينَ بوَمْضَةٍ سُحُبَ الخَواءْ !
كيف يكونُُ الكلامُ
إذا لم يحتمِلْ هذا الأَلَقَ !
أو كيف يكونُ سِحْرُ الكلامِ
إذا لم يحتمِلْ هذا الفضَاءْ... ؟
بُشرى لكمْ
يا مَنْ أفرغتُمْ حمولةَ عُرْيِكُمْ
في رَحِمِ البلادْ !
هيَ ذي تأتيكُمْ بكاملِ شوقِها !
تنهمرُ في صحاراكُمْ
سنابلَ منْ قمْحِ الوَجَعْ !
هذي هيَ !
فإذا فَرَغْتُمْ
منْ تناهُبِ الزَّمَنِ الرَّديءِ
فانتبِهُوا إلى شلالاتِ ما تحمِلُ
منْ أزاهيرِ الغَضَبْ !
اِقرؤوا ما تقدَّمَ منْ فجرِ الكلامِ
وما تأخَّرَ منْ عَبَقِ الورودِ
يا منتبهونَ
إلى نبضِ القلوبِ !
وأنتمْ بلا قلوبْ !
فَرَسٌ أصيلةٌ منْ هذي البلادِ
أََسرجَتْ منْ بحرِ الغناءِ
صهيلَها !
ليس الصراخُ
ما يفتحُ أبوابَ البعيدْ !
بلْ طَلْقةٌ
من شروقِ الصَّمتِ !
اِِسألُوا التي فتحتْ لي
آخرَ أبوابِ السُّؤَالْ ؟ !
وكنتُ ظننتُ أنَّ الرجولةَ تمنحُني
نصفَ ما قد اشتهي !
لكنَّني اكتشفتُ بها
أنَّني لم أغادرْ خارطةَ النساءْ !
يا ياسميناتي اْفرَحِي !
أنتِ الآنَ
بينَ نعمةِ المسَّرةِ والإلَهْ !
أعترفُ أنِّي لم أكنْ قبلَ الآنَ
أعرفُ الفرقَ بين السماءِ والماءْ !
بين الربيع والشتاء !
ولا أعرفُ الفرقَ
بينَ الصَّباحِ والمساءْ ! .
هيَ أيقظَتْ روحي
من نحيبِ سباتٍ
طالَ في هذا الزمانْ !
وهزَّت في ذاكرتي
عشقَ الخريف.
سأبحثُ عن معنىً لما كنتُ
أو قد أنتهي !
وأنتُمْ ! ماذا ستفعلون
يا مَنْ رتَّبتم مقابرَ
لِمَا قدْ أشتهي !؟
سلامي عليكِ
يا أميرةَ هذا الفضاءْ !
سلامي على مواسمَ
تأتي من رفيفِ الطَّيرِ
الذي أطلقتِ في هذا الهباءْ!.
سيفوتُ الوقتُ على جسدِي !
لكنَّ الزمنَ لنْ يضِلَّ الطريقَ
إلى روحي !
سأغفو الآن أقدرَ
على مواجهةِ كِسْرَةِ حُلمي !
سلامٌ سلامٌ
سلامٌ عليكِ يا رادا
سلامْ !.
...............
08-أيار-2021
18-تموز-2015 | |
18-كانون الأول-2011 | |
05-تشرين الثاني-2011 | |
26-تشرين الأول-2011 | |
18-تشرين الأول-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |