أُنثـى البنفسـج
2010-03-10
خاص ألف
آتيكِ مِنْ فَوْحِ البدايةِ
ألبَسُ صوتِي وغُصناً
مِنْ أزاهيرِ الحقولِ
أرتفعُ صوبَ عينيكِ
وأُطِلُّ على هَمْسِ البراري الفسيحةِ
في صدرِكِ الزَّاهِي
وأذوبُ في ارتعاشِ الحكايا الجميلةِ
في شفتيكِ
فَارْقُصي على أنغامِ روحِي
وَاهْدَئِي ....
إنَّك الآنَ أحلى
وأنتِ تدورينَ في فَلَكِ الغوايةِ
يا أُنثى البنفسجِ والياسمينِ
يا امرأةً غابَتْ طويلاً
في عسلِ الانتظارِ
وتاهَتْ طويلاً في مَساراتِ النجومْ ...
.........
أنا الآنَ أَقْدَرُ على رسمِ المسافةِ بينَنا
فَمُدِّي لي يَدَيْكِ كي آخُذَ بعضاً
مِنْ قناديلِ ألوانِي
وآتِي إليكِ مُعَتَّقاً
مِثْلَ حزنِ أُمِّي
آتي مُحطَّماً مثلَ كُتبِي القديمةِ
ودفاترِي الَّتي اهترأَتْ سريعاً
تحتَ الضَّوءِ ...
.........
كُلَّما فَكَّرْتُ فيكِ
تطيرُ في رأسِي عصافيرُ الجنونِ
وتهبُّ في روحي خيولُ العشقِ
فأرتمِي مثلَ فَراشةٍ في مائِكِ ...
قبلَ أَنْ أردَّ اعتبارِيَ
للكلماتِ الَّتي فرَّتْ بعيداً
وقبلَ أَنْ أفُكَّ أزرارَ اللغةِ
أحتاجُ أَنْ أَمُرَّ هُنَيْهَةً
بينَ فُلْكَي نَهْدَيكِ
أحتاجُ أَنْ أقيمَ في قِيثارةِ الشَّفتَيْنِ
أحتاجُ أَنْ أضُمَّ جَدائِلَكِ
وأَنْ أُطْلِقَ في شَعْرِكِ
نِداءً أخيراً لِلجُنونِ ...
..........
أَعْدُكِ أَنَّ الوقتَ الَّذي يمُرُّ
لا يكفي
كي أقطفَ لكِ مِنْ رمَّانَةِ الزَّمنِ
لوناً فسيحاً يتَّسِعُ لِصوتِكِ
لأصابِعِكِ الَّتي تنسجُ
في تفاصيلِ الحكايةِ
روعتَها وبَهاءَها
لنْ أطلبَ منكِ
أَنْ تغنِّي بصوتٍ أعلى مِمَّا تشتهِين
لَنْ أطلبَ منكِ أَنْ تلبَسِي ثوباً
على ذَوْقِي
أوْ تخلعِي عنْ فَضاء الجسدِ الجميلِ
شغفِيَ وهُيامِيَ
لنْ أسألَكِ يوماً
أنْ تُهدينِي شَعْرةً أو هَمْسَةً
لنْ أسألَكِ يوماً أنْ تهُبِّي أو تذوبِي
بينَ يَدَيَّ ...
فأنتِ الفرَسُ الوحيدةُ الَّتي تستحِقُّ
أنْ تركُضَ في برارِي البنفسجِ
وأنْ تقتنِي بَحراً مِنْ زُهورِ الكبرياءِ
ونَهْراً مِنْ رحيقِ الأُمنياتِ الصَّغيرةِ
والجَميلةِ ...
فامنحينِي ما خَزَنْتِ في مِنديلِكِ الأبيضِ
نَسْمَةً تَهُفُّ
تمنحُنِي غُصْناً جديداً
مِنْ أغانِي الفرحِ
لأكتبَ على صفحةِ الدُّنيا
حرفاً جديداً
وأرشَّ الضَّوءَ فيما تَبَقَّى
مِنْ مَسافةٍ بيننَا
إنِّي أذوبُ في عَسَلِ العُيونِ
وأشتهِي تُفَّاحَكِ الآنَ أكثرَ
وأموتُ في قُبْلَةٍ
تمحُو سُطُورَ الموتِ في قَدَرِي.
....................
إنِّي لكِ كما الطَّيرُ لِلهواءِ
إنِّي لِعينيكِ
كما البياضُ لِلياسمينِ
وكما العبيرُ لِلأقحوانِ
لا تذهَبِي بعيداً
فإنِّي حُرٌّ بِكِ
ومَليكٌ
وطاغِيَةٌ
مفتونٌ
ومجنونٌ
لا تذهبِي
إنِّي أخاطِرُ بِحياتِي
وَأقلامِي وألوانِي
كي تكتُبِي على صَفَحاتِ أيَّامِي
حرفاً مِنْ نورِ عينيكِ
أو ترسُمِي لوناً مِنْ ضِياءِ خَدَّيكِ
هيَّا تعالِي
نُبحرُ في شُروقِ الرِّحلةِ
مِنْ شُطآنِ العشقِ
إلى بحارِ الفرحِ النَّبيلِ
لألتقِيَكِ مثلَ أميرةٍ
خُلِقَتْ لِي
لِي أنا وَحْدِي
ودَعينِي أُلقِي بعضاً مِنْ لآلِئِ أحزانِي
في كفَّيكِ
وابتسمِي لأرَى الدُّنيا كما ينبغِي
أحلى وأجملَ
حينَ أُرخِي شِراعَ روحِي
وأسافرُ بعيداً في عينيكِ ...
................
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر
ألف
08-أيار-2021
18-تموز-2015 | |
18-كانون الأول-2011 | |
05-تشرين الثاني-2011 | |
26-تشرين الأول-2011 | |
18-تشرين الأول-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |