ثَمَرُ الأسئلةِ المَقْتُولةِ
خاص ألف
2010-06-02
مَنْ قالَ لأبي إِنِّي كُنْتُ أريدُ أَنْ آَتِيَ.؟. مَنْ قالَ لهُ إِنِّي أُريدُ أَنْ أَنْزِلَ مِنْ قضيبِهِ هوَ بِالذَّاتِ.؟. مَنْ قالَ لأُمِّي إِنِّي كنْتُ أُريدُ أَنْ أكونَ ابْنَها الوحيدَ، أوِ المُتَعَدِّدَ.؟. مَنْ أَشارَ إِلَيْهِمَا في تلكَ الَّليلةِ بِالذَّاتِ، أَنْ يُمارِسَا الجِنْسَ على حِسابِي، على حِسابِ وُجودِي، وحياتِي.؟. مَن أقنعَهُمَا.؟. أوْ ضَحِكَ عليهِما في تلكَ الَّليلةِ، أوِ الظَّهيرةِ أوِ الصَّباحِ.؟. لَسْتُ أدرِي .!... فَعَلاها بِي.!. أينَ كانَا بِالضَّبْطِ.؟. وفي أيَّةِ وَضْعِيَّةٍ أسقطَ عُهْرَهُ ذلكَ الأحمقُ، وهُوَ يتمتَّعُ بقَذْفِي في رَحِمِ أُمِّي، لِتَحْبَلَ بِي وتحملُني في بطنِها تسعةَ أَشْهُرٍ، أوْ شهراً، أو يوماً، أو ساعةً، أو لحظةً.؟.
أُغْبِطُ أَخَواتِي أَوْ إِخْوَتِي الَّذينَ أَجْهَضَتْ بِهِمْ أُمِّي؛ لمْ يتمسَّكُوا جيِّدا،ً وذهبُوا أدراجَ المراحيضِ، أوِ الحمَّاماتِ .؟!. أَيُّ وِسْواسٍ خَبيثٍ أوعَزَ لهُمَا أَنْ يفعَلا ما فَعَلاه.؟. أَيُّ إِلَــهٍ، أَيُّ شيطانٍ، أَيُّ إِبليسٍ.؟. مَنْ قالَ لهُما إِنِّي أُريدُ أَنْ آَتِيَ إِلى الدُّنيا مِنْهُما هُمَا بِالتَّحديدِ.؟. وما ذَنْبِي أنا.؟. صُدْفَةٌ .!؟. ما هذهِ الصُّدْفَةُ الحقيرةُ.؟. لا. لمْ تَكُنْ صُدْفَةً.!. كانَ كُلُّ شَيْءٍٍ مُهَيَّئاً مُسْبَقاً؛ ولَكِنْ ليسَ على طريقةِ الآلهةِ الإِغريقيَّةِ، أوِ الرُّومانيَّةِ، أوِ الأوغاريتيَّةِ، أوِ الفارسيَّةِ القديمةِ. لَمْ يفعَلاها على طريقةِ الـ"حَبَلِ بِلا دَنَسٍ.".! هَلْ هُناكَ حَبَلٌ بِلا دَنَسٍ.؟. وهَلْ هُوَ دَنَسٌ.؟. إِذَنْ. لِمَ الحَبَلُ.؟. لماذا لا نُحِبُّ، ونعشَقُ، ونعيشُ إِلى الأبدِ، على طريقةِ الآلهةِ القديمةِ، دونَ أَنْ نغوصَ في مُسْتَنْقَعِ الوُجودِ والعَدَمِ.؟. ها.! إِذَنْ. هُناكَ طريقةٌ تليقُ بالآَلِهَةِ وَحْدَها.! لقدْ فَعَلاها على طريقةِ آَلِهَتِنَا، آَلِهَتِنا الَّتي لا تعرفُ الرَّحْمَةَ، ولا الشَّفَقَةَ .؟!. قَضاءٌ، أمْ قَدَرٌ..؟. لا أَحَدَ يُجيبُني، لا أَحَدَ يَرُدُّ على سُؤالِي، حتَّى الصُّدْفَةُ والضَّرورةُ والحَتْمِيَّةُ، كُلُّها تتقهقَرُ أمامَ سُؤالِي؛ لَمْ يُسْعِفْنِي لا "فرويد" ولا "ماركس" ولا "أنجلز" ولا "نيتشه" ولا "كانت" ولا أَحَدٌ آَخَرُ.!. لَمْ يستطِعْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَنْ يُقْنِعَنِي حتَّى الآنَ، كيفَ أتيتُ.؟. وَمِنْ أَيِّ عَدَمٍ جِئْتُ.؟. ولا إِلى أَيِّ عالَمٍ أمضِي.؟. لَمْ يُساعِدْنِي "يَسُوعُ"، ولا آَخَرونَ في فَهْمِ الحياةِ، أوِ الوُجودِ؛ ولا أعرفُ حتَّى الآَنَ ما فائدةُ هذا العَقْلِ الَّذي يتربَّعُ كَالأَبْلَهِ في جُمْجُمَتِي.؟. لا ينفعُ في شَيْءٍٍ سوى طَرْحِ الأسئلةِ.!. وإِذا كانَ العقلُ وَحْدَهُ لا يُجيبُ، فَمَنْ يُجِيْبُ.؟. هل يُجيبُنِي الحَمْقَى والمأفُونُونَ.؟. هل يُجيبُني المعتوهُونَ والضَّالُّونَ في هِدايَتِهِمْ.؟. هل يُجيبُنِي الكُتَّابُ أوِ الشُّعَراءُ.؟. هل يُجيبُنِي "ميلر" أو "راسل" أو "هوغو" أو "بيكاسو" أو "رامبرانت". مَنْ يُجِيبُنِي.؟. أُريدُ أَنْ أركَعَ أمامَ قَدَمَيِّ مَنْ يُجِيبُنِي!. أُريدُ أَنْ أبكيَ أمامَهُ؛ فَلْيَضْحَكْ عَلَيَّ، ويقولُ لِي إِنَّهُ هُوَ مَنْ يعلمُ، إَنَّهُ هُوَ مَنْ يستطيعُ الإِجابةَ على سُؤالِي؛ سَأُصَدِّقُهُ على الفَوْرِ، فَلْيَقُلْهِا.!. مَنْ يقُلْهَا أَسْجُدْ لَهُ.!. أعرفُ يقيناً أَنَّ أَحَداً في الكَوْنِ، لا يستطيعُ أَنْ يقُولَها، لأَنَّهُ ما مِنْ أَحَدٍ يجرُؤُ على تَحَمُّلِ كُلِّ هذهِ المآَسِي والكَمِّ الهائلِ مِنَ الأسئلةِ الَّتي تليقُ فقط بِالإِلَهِ الواحِدِ الأَحَدِ؛ لِذلكَ لَنْ يفعلَها، مَعَ أَنَّ الأَمْرَ غايَةً في الإِغراءِ والإثارةِ، فهَلْ هُناكَ مَنْ يَجْرُؤُ على أَنْ يقولَ إِنَّ لديهِ جواباً على سؤالٍ واحدٍ فقطْ. لَنْ يَجْرُؤَ أَحَدٌ، لأَنَّ الأسئلةَ كالفِيْروساتِ المُتناهيَةِ في الصِّغَرِ، تعرفُ كيفَ تتوالَدُ مِنْ رَحِمْ ذاتِها؛ عندها، مَنْ سَيَصْمُدُ.؟. مَنْ سيتماسَكُ أمامَ سَيْلِ الأسئلةِ الجارفِ.؟. مَنْ يُجيبُ.؟. هَلْ مِنْ مُجِيْبٍ.؟. لا أَحَدَ .!.
نُقْطَةٌ. اِنتهى .!. (على أونة، على دُوِّي، على تْرِي.) اِنْتَهَى المَزادُ، فَلْيَذْهَبْ كُلٌّ مِنْكُمُ الآنَ إِلى أُمِّهِ، إِلى أبِيْهِ، ويسألُهُما هذا السُّؤالَ.!؟. اِنْتَهَى العَرْضُ ...!.
.....................
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
ألف
08-أيار-2021
18-تموز-2015 | |
18-كانون الأول-2011 | |
05-تشرين الثاني-2011 | |
26-تشرين الأول-2011 | |
18-تشرين الأول-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |