نهاية معاملة رسمية/ ج2.
خاص ألف
2010-10-02
رفعَتْ يدَهَا نحوَ الهواءِ المُنْبَعِثِ مِنْ جِهَةِ المُكَيِّفِ خلفَها، تتحَسَّسُ الهواءَ الباردَ، قائِلَةً: " رَغْمَ المُكَيِّفِ، أشعرُ أَنَّ الجَوَّ حارٌّ.". قالَ لهَا مُداعِباً مَعَ ابْتِسامَةٍ خبيثةٍ: " هذهِ حرارةُ الإيمانِ.! "؛ فانفجَرَا ضاحِكَيْنِ ضِحْكَةً وصلَ صَدَاها إِلى مكتبِ السِّكرتيرةِ والمكاتبِ المُجاوِرَةِ؛ أشارَ لها بِإِصْبَعِهِ أَنْ تأتيَ لِتقترِبَ مِنْهُ، رَشَفَتْ رَشْفَةً مِنْ فنجانِ قَهْوَتِها، وَأَشَارَتْ لَهُ بِدَوْرِها، لا.!. وقالَتْ: " لِمَ لا تأتِي أنتَ.؟."؛ فأجابَها: " لا شَيْءَ، فقط أُريدُ أَنْ أرى هذهِ القامةَ الهَيْفاءَ."؛ قامَتْ على الفَوْرِ، واتَّجَهَتْ نحوَ طاولَتِهِ، مُنْتَصَبَةً كَأَفْعَى الكُوبْرا، مُلْتَفَّةً حَوْلَهُ مِنْ يَمِينِهِ إِلى يسارِهِ، وهُوَ يَغْزُوها بِعَيْنَيْنِ مُفْتَرِسَتَيْنِ، ثُمَّ الْتَفَّتْ لِمُواجَهَتِهِ، مُرْخِيَةً بِإِلْيَتِها على طَرَفِ الطَّاولةِ، رافِعَةً ساقاً فوقَ أُخْرَى.!.
مَدَّ يدَهُ إِلى فَخْذِها الأَيْمَنِ رافِعاً تَنُّورَتَها القصيرةَ المُثِيرةَ، أَخَذَتْ بِيَدِهِ، وساقَتْهَا على مَهْلٍ طُوْلَ المَسافةِ بينَ الرُّكْبَةِ ونِهايةِ الفَخْذِ صُعُوداً ونُزُولاً؛ قالَتْ لَهُ: " هَلْ رأيْتَ أَرَقَّ وَأَنْعَمَ مِنْ هذهِ الفَخْذِ.؟."، تَسَمَّرَ الكَلامُ في حَلْقِهِ، يَبِسَ بُلْعُومُهُ، تَوَقَّفَ رِيْقُهُ عنِ السَّيَلانِ؛ أَخَذَ فِنجانَ القهوةِ، بَلَّ فَمَهُ بِرَشْفَةٍ كبيرةٍ، ثُمَّ أَنْزَلَها بَيْنَ فَخْذَيْهِ، فَتَوَضَّعَتْ مُؤَخِّرَتُهَا بَيْنَهُمَا، وامتَدَّ جَسَدُها على طُوْلِ ذِراعِهِ اليُمْنَى، وأخذَتْ تَتَلَوَّى، وتَفِحُّ؛ مَدَّ يَدَهُ إِلى أزاررِ قميصِهَا المَفْتُوحِ إِلى مُنْتَصِفِهِ، أخرجَ ثَدْياً، وبَدَأَ يُقَبِّلُهُ، ويَمُصُّ حِلْمَتَهُ، ويَرْضَعُهُ بِنَهَمٍ.
اِنتفضَتْ فجأَةً، حينَ شعَرَتْ بِانتِصابِ قضيبِهِ بالكاملِ تحتَ مُؤَخِّرَتِهَا؛ فَوَقَفَتْ، وعادَتْ إلى مكانِها، وزَرَّرَتْ ما انفتحَ مِنْ قميصِهَا، مُرْجِعَةً ثَدْيَهَا إِلى حَظِيرتِهِ، تَنَفَّسَتْ بِعُمْقٍ، وقالَتْ لَهُ: " أنتَ لا تستحِقُّ.". لقَدْ جعَلْتَنِي أنتظرُ سِنِيْنَ طويلةً لِتُنْهِيَ لِيَ تلكَ المُعاملةَ.!. وها أنتَ الآنَ، تنهمِرُ عَلَيَّ بِكُلِّ عَظَمَتِكِ. مَنْ تَظُنُّ نفسَكَ؟. ها. أنا ذاهبةٌ. ولَمْ أَعُدْ أُريدُ شيئاً مِنْكَ، وَلْتَذْهَبِ المُعاملةُ إِلى الجَحيمِ.!.
اِنْغَرَزَ في مكانِهِ خلفَ الطَّاوِلَةِ مَشْدُوهاً، مُنْصَعِقاً، مَأْسُوراً، لَمْ يُصَدِّقْ مَا يَرَى، ثُمَّ اسْتحالَ فَجْأَةً إِلى وَلَدٍ صغيرٍ مُراهقٍ، فَبادرَ يرجُوها أَنْ تَفْهَمَ أَنَّ الأمرَ لَمْ يَكُنْ بِيَدِهِ، وأَنَّ المُعاملةَ شائِكَةٌ، وأطرافُها كثيرونَ، وأَنَّ مِثْلَها يستدعِي وَقْتاً وجُهْداً فائِقَيْنِ لِتنتهِيَ بِسلامٍ؛ قالَتْ لَهْ إِنَّها انتظرَتْ سنواتٍ، على أَمَلِ أَنْ تنتهيَ على خَيْرٍ، وإِنَّها دفَعَتْ ما يكفِي مِنَ الرَّشاوَى، حتَّى كادَتْ تُفْلِسُ، ولَمْ تَنْتَهِ، وإِنَّها قَدْ صَبَرَتْ على المُؤَسَّسَةِ ومُدرائِهَا المُتعاقِبِيْنَ، ومُوَظَّفِيْها الفاسِدينَ، فماذا كانَتِ النَّتيجةُ. لا شَيْءَ. لا شَيْءَ.!.
نظرَتْ إليهِ نَظْرَةً شَرِسَةٍ، وقالَتْ لَهُ بِلهجَةٍ حازِمَةٍ: " كُلًّكُمْ مَنَايِكْ، عَرْصَاتْ.!." هذا ما تُريدُونَ إِذَنْ لِكَيْ تنتهيَ المُعاملةُ. ثُمَّ كيفَ عَرَفْتَ أَنَّني امرأةٌ جميلةٌ.؟. لا بُدَّ أَنَّكَ سَمِعْتَ مِنْ مُوَظَّفٍ أوْ مُوَظَّفَةٍ، مِنْ أَحَدِ أطرافِ المُشكلةِ أَنِّي جميلةٌ. لا بُدَّ أَنَّ أحدَهُمْ نَصَحَكَ بِأَلَّا تُيَسِّرَ لِيَ أَمْرِيَ إِلَّا بَعْدَ مُضاجَعَتِي.!. حَسَنٌ. أنا لا أعرفُكَ مِنْ قَبْلَ، ولا أريدُ أَنْ أعرفَكَ أكثرَ الآنَ. فَقَطْ وَقِّعْها لِي. أَنْهِ الموضوعَ، وستنالَ ما تُريدُ.
تناولَ قَلَماً أخضرَ على الفَوْرِ، أخذَ الأوراقَ المُتَراصَّةَ في مُعاملةٍ عُمْرُها سَنَواتٌ، ودونَ أَنْ يُدَقِّقَ، أَوْ يُراجِعَ ما فيها، كتبَ حاشِيةً تُفيدُ بِوُجُوبِ إِنهاءِ المُعاملةِ، تحتَ عبارةِ "فوريّ".
أمسكَ بِالأوراقِ، ومَدَّ يدَهُ بِاتِّجاهِهَا، قالَ لَهَا: " خُذِي، لَكِنْ أرجوكِ، لا تترُكينِي هكذا كَالأَهْبَلِ. تَعَالِي.!".
أَحْسَنْتَ، أَنْتَ الآنَ تستحِقُّ جِزاءً كَرِيماً؛ تَقَدَّمَتْ مِنْهُ، أَلْقَتْ بِجَسَدِهَا على الأَريكَةِ، كانَ صَدْرُها لا يزالُ يعلُو ويهبِطُ بعدَ سورةِ الغَضَبِ الَّتي انْتَابَتْهَا، رَفَعَتْ تَنًّورَتَها إِلى آَخِرِها، نزعت سروالها، باعَدَتْ بينَ ساقَيْهَا، وقالَتْ لَهْ: " اِلْحَسْهُ، بِفَمِكَ فَقَطْ."، رَكَعَ على الأرضِ مُقابِلَها، وَحَشَرَ رأسَهُ بينَ فَخْذَيْهَا، وهُوَ يَشْخُرُ وينخُرُ كَالخِنزيرِ البَرِّيِّ، أخذَ يلعقُ فَخْذَيْها، وفَرْجَها كَالكَلْبِ، اِسْتَسْلَمَتْ لِلشُّعورِ الَّلذيذِ المُفْعَمِ بِالانتصارِ.!؛ ومَا هِيَ إِلَّا ثَوَانٍ حتَّى شَهَقَتْ، وأَطْلَقَتْ زَفْرَةً خَرَجَتْ كَطَلْقَةٍ مِنْ غَوْرِ صَدْرِهَا، مُتَأَوِّهَةً، مُرْتَهْزَةً، أمَّا هُوَ، فقَدْ فتحَ أزرارَ بنطلونِهِ، وأمسَكِ بِقضيبِهِ يُريدُ أَنْ يُورْدَهُ ماءَ فَرْجِهَا العَذْبَ، فأَبْعَدَتْهُ عَنْها، وترَكَتْهُ يُطْلِقُ نِيرانَهُ في الهواءِ، قاذِفاً عُهْرَهُ على الأرضِيَّةِ المُفروشةِ بِالمُوكيتِ الخَمْرِيِّ.
رفعَتْ سِروالَها بِسُرْعَةٍ، أخذَتِ المُعاملةَ بِيدِهَا اليُمْنَى، وبِاليُسْرَى حَمَلَتْ حقيبتَهَا. اِتَّجَهَتْ نحوَ البابِ، فتحَتْهُ، اِسْتَدارَتْ نَحْوَهُ، بَصَقَتْ في وَجْهِهِ؛ وَخَرَجَتْ.!.
08-أيار-2021
18-تموز-2015 | |
18-كانون الأول-2011 | |
05-تشرين الثاني-2011 | |
26-تشرين الأول-2011 | |
18-تشرين الأول-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |