على أن أكثر ما لفتني هي هواجس سعدالله ونوس وخوفه على مستقبل سوريا من الفتنة، ونفوره من العسكريتاريا. وعلى احترامه وتقديره للرئيس حافظ الاسد فقد كان يخاف عليه (وعلى سوريا) من نظامه... ويمكن ملاحظة ذلك كله في مسرحياته بالإسقاطات التاريخية فيها، والتحذير الدائم من خطر نفاق أهل المصالح
وباعتبارها أقوى قوة منتشرة في سوريا، تتمتع روسيا بنفوذ على كلا الجانبين. من ناحية، لديها تفاهمات قاطعة مع إسرائيل تسمح للجيش الإسرائيلي بضرب إيران وحلفائها في سوريا. ومن ناحية أخرى، لديها موردون للأسلحة إلى الجيش الإيراني. في العام الماضي، عرضت روسيا إنشاء منطقة عازلة في جنوب سوريا لتكون منطقة محظورة بالنسبة للقوات الإيرانية. لكن الإسرائيليين كانوا مترددين في الوثوق في روسيا فيما يتعلق بأمنهم.
والحق أنه في أواخر عهد الشاه جرت محاولة لإحداث انتقال سلمي من خلال تكليف الإصلاحي شاهبور بختيار بتشكيل حكومةٍ رفضها الخميني واختار، بدلاً منها، الطريق العنفي المفضي إلى إقامة «الجمهورية الإسلامية». وفي نهاية المطاف، وكما نعلم جيداً، فإن بختيار نفسه اغتيل في فرنسا، عام 1991، على يد عملاء للنظام في طهران.
انتهى رسمياً أمس عهد بوتفليقة، بعد اجتماع المجلس الدستوري وإقراره شغور منصب رئيس الجمهورية إثر استقالة بوتفليقة الثلاثاء. وأكد بيان للمجلس ثبوت الشغور النهائي لرئاسة الجمهورية طبقاً للمادة 102 من الدستور، كما أعلن المجلس إخطار غرفتي البرلمان بذلك.
لم يقل لنا من الذي أعطى الأمر للعسكري بأن يفعل ذلك، العسكري يضحك، والشاعر يبكي، العسكري يصفع، فيتحول جسد الآدمي إلى لحم محروق.
وحلب التي أحبها الشاعر وحضر فيها الأعراس، وسمع القدود والموال وليالي الأنس والرقص والغناء، ها هي تصحو من نومها مرتاعة على أصوات القصف، إنها تنام على أخبار الدمار وهوله،
تعيش الجزائر منذ حوالي شهر حراكاً شعبياً كبيراً، لم يسبق لها أن شهدته، فجّره قرار ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة. وفي كل يوم يمر، تكبر دائرة الاحتجاجات، وتنخرط فيها مدن ومناطق جديدة، لكن الغالب على التظاهرات أن من يشارك فيها هم جيل الشباب في أوائل العشرينيات من العمر، والذين كانوا قد وُلدوا قبل فترة وجيزة من وصول بوتفليقه إلى الحكم،
كنا مثلهم قادمون جدد، ومثلهم لم يكن لدينا ثياب سوى التي نرتديها، لكن بعد فترةٍ استطاع رفاق لنا (كانوا أقدم بعدة سنوات في السجون وفروع الأمن، ولديهم زيارات) إيصال بعض الثياب إلى جناحنا، فتقاسمناها مع سجناء تدمر السبعة. اقتربنا منهم في المنطقة الخلفية من الجناح ورميناها لتكون قريبة منهم، وكان أن التقطوها. في اليوم التالي رأيناهم وقد تمايزوا أيضاً بثيابهم (الجديدة).
َأَنْتِ يَا كَفْرَنَاحُومَ الْمُرْتَفِعَةَ إِلَى السَّمَاءِ! سَتُهْبَطِينَ إِلَى الْهَاوِيَةِ. لأَنَّهُ لَوْ صُنِعَتْ فِي سَدُومَ الْقُوَّاتُ الْمَصْنُوعَةُ فِيكِ لَبَقِيَتْ إِلَى الْيَوْمِ. وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَرْضَ سَدُومَ تَكُونُ لَهَا حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً يَوْمَ الدِّينِ مِمَّا لَكِ" (متى 11: 21-24
هناك خصلتان في شخصية المهدي، هما فترة غيابه وأداء عمله بالوكالة. ولذلك كان الباب مفتوحا للدس والإضافات التي لا تتماشى مع العقل والمنطق ولا مع رجاحة تفكير أهل البيت (ص122). وإذا رأى الغرباوي أن المسألة لا يمكن أن تكون وجودية لأنه لا علاقة بين وجود الأرض ووجود أي شخص إلا الخالق نفسه (ص122)
وقد كانت هذه الديمقراطية اليونانية الفتية تعاني الكثير من التحديات منها ما يتعلق بتوفر الإطار الفكري الفلسفي، والذي مثّله العديد من الفلاسفة اليونان كأرسطو أفلاطون وسقراط وصولون وأبيقراط ...إلخ. بيّد أنّ هذا الفكر الفلسفي كان يستند أساساً على فهم الفلاسفة اليونان للحالة الاجتماعية التي كانت سائدة في ذلك العصر،