فاجأت الانتفاضة السورية المعارضة الغافية على حدود فلسطين، ولذلك تجدها فشلت في اللحاق بركب الثورة، وانقسمت بين من زايد عليها ومن بقي في منطقة الحكومة. وقد رأينا الانقسام يحدث في اليسار السوري وفي الحزب الواحد نفسه، فكثير من قواعد الشيوعيين انضمت إلى الانتفاضة بينما كان قادتها يجلسون في مكاتب الجبهة الوطنية التقدمية ويقارعون الاستعمار من هناك.
وبينما لم تشغله السياسة، فإن شاغلاً آخر كان يحتل كيانه: الموت. لم أعرف شاعراً حكى عن الموت في هذه السن المبكرة مثل رياض. فبينما كنا نتحدث عن الثورة والتغيير وحكم البروليتاريا، كان رياض يتحدث عن الموت، و
أولا، المفهوم الماركسي عن العمل الاجتماعي (و لحد معين الكلاسيكيات) لا يمكن تخفيضه إلى عمل بشري لأنه قريب من الإنسان الاقتصادوي الكلاسيكي الجديد.وأرى أن سكريباني يرتدي بلا مبرر الماركسية بحلة أفراد ينتمون للكلاسيكية الجديدة و
توقف عن الذهاب الى تلك المعابد المظلمة والباردة.. التي بنيتها و قلت عنها انها مسكني !
مسكني في الجبال والاشجار والوديان والبحيرات والانهار ..
هناك حيث اعيش معكم و حيث اعبر عن حبي لكم..
تشكل الجزيرة السورية قرابة ثلث مساحة سورية، أي ما يفوق ست مراتٍ مساحة الدولة اللبنانية. وتتكوّن من ثلاث محافظات، الرقة وديرالزور والحسكة. تقع الرقة والدير على نهر الفرات، فيما تحتكر الحسكة نهر الخابور الذي جفّ تقريباً منذ عقدين، بعد أن كان يبعث الحياة منذ أقدم العصور على مدى مائتي كيلومتر، حيث نشأت على ضفافه حضاراتٌ عريقةٌ، أهمها مدينة ماري الآرامية ا
على أن أكثر ما لفتني هي هواجس سعدالله ونوس وخوفه على مستقبل سوريا من الفتنة، ونفوره من العسكريتاريا. وعلى احترامه وتقديره للرئيس حافظ الاسد فقد كان يخاف عليه (وعلى سوريا) من نظامه... ويمكن ملاحظة ذلك كله في مسرحياته بالإسقاطات التاريخية فيها، والتحذير الدائم من خطر نفاق أهل المصالح أو التسليم الظاهري للرعية وسيادة نوع من العسكريتاريا على النظام، برغم الجهد المبذول لتغليب الطابع المدني عليه.
لم أهتم. لم أكن أحتمل هؤلاء الأشخاص بوجناتهم الوردية، والمتعافين، وجيدي التغذية وذوي القيافة المتعالية. ثم لم أكن خائفا. تكورت على نفسي لحماية بطني، ولكن بفعل الغريزة التي ورثتها عن أسلافي منذ العصر الحجري: لم أكن أخشى أن يضربني أحد في بطني. ثم ركلني فادييف بالبوط على ظهري. وفجأة انتشر الوجع بأوصالي. ولم أشعر بالألم. إذا مت، سيكون هذا أفضل لي.
بدوره، قدّم الأكاديمي يسري عبد الغني مداخلةً بعنوان "وما زال العم نجيب يعلّمنا"، تناول فيها حكمة الروائي وما تركه لقارئه من عبارات تظلّ عالقةً معه ومؤثّرة فيه، موضّحاً: "من خلال حوارات أبطال روايته "الحرافيش"، يقول لنا: من يحمل الماضي تتعثّر خطاه، والنجاح لا يوفّر دائماً السعادة، والحزن كالوباء يوجب العزلة، ولا توجد الكراهية إلّا بين الأخوة والأخوات، ومن الهرب ما هو مقاومة، ولن نمل انتظار العدل".
تحدّث السفير فان دام إلى مع العدالة Pro-justice بشأن القضايا المتعلقة بالحلّ السياسي والمساءلة ودور القوى الأجنبية في سوريا. وهو واحد من الأكاديميين الأوروبيين القلائل الذين يمكنهم القول بأنهم يمتلكون معرفة عميقة حول هذا الموضوع. بعد أن عمل فان دام سفيرا لهولندا في مصر وتركيا والعراق، كان لديه أيضا مهمة (في 2015-2016) كمبعوث خاص للمعارضة في سوريا. في تلك المهمة الأخيرة، راقب فان دام الوضع من قاعدته في تركيا المجاورة.
"وضعت أوروبا رهانها على التحالف الأطلسي، وأدارت ظهرها خلال قرن للمتوسط القريب منها، وشريكها التاريخي" تشرين (أكتوبر) 1973، حيث ظهر العرب كتلة قادرة على التعاون والعمل المشترك. وحاول الأوروبيون أن يطوّروا سياسات إيجابية تجاه جيرانهم، مثل اتفاقيات الشراكة الأوروبية والمتوسطية، والحوار العربي الأوروبي، وسياسات الجوار. وعقدت قمم عربية أوروبية، وندوات عديدة، للارتقاء بالتعاون بين الطرفين، في العقدين الأخيرين من القرن الماضي،