Alef Logo
ابداعات
في الهزيع الأخير من الليل الصيفي أيقظتها لسعة البرد، عصرت ثدييها إلى صدرها فاستكانت الحلمتان الشاخصتان تحت اللحاف الخفيف.. رجلهاعار ينام على ظهره بكامل طوله.. نملتها ريح البكارة الغابرة, وتسربت إليها أشواق الصبابة الأولى في بحر فحولته الذي كان.. وتبدد النعاس..
جسد رائق يتفصد عرقاً، وحمرة خفيفة تصعد إلى صفحة الوجه.. غرفت ثدييها وهمست:
" انه حر الصيف، والرجال تطاردهم العافية يطردون الأغطية، يتخلصون من حصار الملابس"
غادرت البيت مستعجلة. لم أكحل عينيّ، ولم أغط هالات التعب بماكياج متقن كعادتي.. كان يوما ممطرا، باردا.. ارتديت ملابس دافئة سوداء لكنني تعمدت وضع منديل زهري على كتفي ليكسر كآبة الطقس..
-1-
ولأنه بعيد
راح يلاقي الوقت الراحل في السماء
ولرحيله إيقاع الجسد،
حين يذبل تحت جفون القمر.
وهو بعيد....
يغرق في شفتيها، يحرق الرمال
يرتعش حين يخرج من صوتها الباهي
يندهش كيف سيبدو
إن عادَ إلى سيرته الشخصية
ولأنه بعيد...
(1)‏
لم تعلمْ أمي بغيابي‏
لم يفتح جدّ سردابي‏
ما أوحش قلبي صار يداً‏
تقرع أطراف الأبوابِ‏
هل تفتح سيدةٌ نعست‏
فيها أزرار الأثوابِ ؟‏
مَلَلْتُ الكلامَ المُعادَ عن الحُبِّ
فَلْنَخْتَرِعْ، يا حبيبي، كلاماً جديدا..
كَرهْتُ الإقامةَ في مُدُنِ المِلْحِ..
فَلْنَكْتَشِفْ، يا حبيبي، مكاناً بعيدا
أُريدُ الذَهابَ إلى زَعْتَرِ الأَودِيَةْ
أُريدُ التحرُّرَ من كلِّ شيءٍ..
ومن أيِّ شيءٍ
أُريد الذهابَ إلى آخِرِ الأُغْنيَةْ
عندما أخبرتني أمي:
«أبوك سيدخل المستشفى غداً صباحاً».
ارتجف قلبي. شعرت وكأن صوتي ينحبس، وأن الكلمات تأبى مطاوعتي. لا أدري كيف أكملتُ تدريس الصغيرة، وناديت على الخادمة:
«اجلسي معها أمام التلفزيون. في تمام السابعة حمميها، وفي السابعة والنصف تكون في فراشها».
-أمي.. قولي لي، كيف يتزوجون؟
سأل الطفل هذا السؤال، لأمه التي تقود سيارتها القديمة ببطء وهي تمتع نظرها بمرتفعات جبال الجليل الخضراء الممتدة من منطقة عكا حتى مدينة صفد، سارحة في جمال الطبيعة الأخـّاذ، فهي عاشقة لهذه البقعة الجغرافية الرائعة من أرض الأنبياء، التفتت إلى المقعد الخلفي حيث يجلس ابنها في السيارة،
لا تَسـتحلِبيهِ
ترفَّقي
واكْتفي بالشَّـفتينِ
ثمَّ ضِيعي في الطريقِ إلى حَجِيجِكِ
سَـتدلُّكِ حبَّاتُ العرقِ
كي تُتمِّمي طَوافاً بمفتاحِ الجنَّة
في لسَـاني ثآليلُ كلامٍ زائدٍ
من إلى القاع المفروش بالروث يدفعني؟
إلى كلب يتمطى!
وصديق يزدان، ويأتيني!
يختال ويأتيني!
- أغمض عينيك وافتحهما أضعك في حضرة أصحاب السلطان!
فنبح الكلب، والروث علا!
معارضة ودية لنصوص الشاعر العراقي عدنان الصائغ
شهداء الإنتفاضة دوما ...
هم ،
أنفسهم ينيرون عتمة المشهد ،
حتى لا ينهار الواقفون بقدم واحدة
أمام صفارات الإنذار فقط
هم ،
نفسهم سر هذه الأرض
التدور حول خراب المرحلة ..

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
الأكثر قراءة
Down Arrow