1 ـ
عندما ضربني شخص ما على رأسي وأنا في طريقي إلى الحمام حوالي الثالثة ليلا سقطتُ على وجهي بين كراسي الأنتريه خدي الأيمن على الأرض عيناي مفتوحتان تماما على منظر دبدوب ريم الصغير الضائع من زمان ينام على جانبه ورأسه المنفصلة معتدلة على الأرض عيناه لاتبربشان عيناي لاتبربشان .

إلى بلقيس الملحم
بوسعنا أن نرشف الهواء
على مهل ٍ , كما نرشف الدخان والسهر
ونحيب الغربان
بوسعنا يا بلقيس أن نستعير َ
نصف َ رئة ٍ
نصف َ حنجرة ٍ

البحرُ قَلَّدني وسامَ الريحِ
كانَ البَحرُ مفتاحَ اكتشافِ الروحِ سرَّ الماءِ
في غَبَشِ الرؤى
مذ قالت الصحراءُ كِلْمَتَها الأخيرةَ في دَمي :
إقرأْ

أَتَتَبَّعُ خَرِيْطَةَ النِّسَاْءِ
لأَتَعَرَّفَ عَلَىْ الْمُدُنِ
مِنْ زَوَغَاْنِهَاْ!
أُكْثِرُ مِنَ دَفْنِ النِّسَاْءِ
فِيْ أَيَّاْمِي الْبَعِيْدَةِ
لِتُمْحَىْ خَرِيْطَتِيْ خَلْفِيْ
وَلاْ يَتَتَبَّعُنِيْ جُنُوْدِي الْمَهْزُوْمُوْنَ
فِيْ حَرْبِ مُدُنٍ
لَنْ يَصِلَهَاْ الْغُزَاْةُ
إلاّْ

الدقة
أراها مرسومة على كف يدي
التشققات الكثيرة التي يصفها المنجمون سفر أوعمل
عناقيد العنب التي تنمو قرطا خلف أذني
تموجات الحناء في ليلة عرس
خطوة لا أخطوها
رقصة لا أتوقف عن التصفيق لها .

إلى ابراهيم حسّو وعلي جازو،
على باص الشّعر الرخاميّ .
ولو أنّنا مررنا
بالقرب من جدار الصفّ الخاص
ذات باص وباص ثمّ باص
وعبر زعران بنا
فضربناه بسكّين حبّنا المختفي ومات الزّعران على يدينا
كأنّه ولدنا.

إلى عبدالرحمن عفيف،
شاعر ولد من عشبة ضاحكة
1
من جديد الطائر الترابي
يتقلّب في الشعر
من دون أن أعرف
من جديد
كلماته أكثر احمرارا
من قبل.

مخموراً بالخيبة والحزن
اشطر سنوات عمري
بحذاء من صمت
لئلا أوقظ أمي من نومها
فتبحث عني مذعورة
في ذاكرتي ......
.........

ويستغيث بي دمعي وحزني وارتباكك راحلا
ألوذ بالغبار وبالفجيعة والعطش
اذهب الى حيث التذكر والجنون
الى درب سيفض لي ولكن دونما ظل وشعر وانحناء
ليت كل الانحناء الى الطريق الفارغة ينفذ من راسي الى خلل الزحام
الى رحم المسافة

"الليل أحال النافذة إلى اتساع
لا أحد هنا
الحاضر يحيط بنا بلا اسم".
أوكتافيو باث
الإهداء.. لي، لك.. وحدي.
كيف حالكَ ؟
أيها الجالسُ على عتبات
الصباح،