صالح الذي يتعكّز على الهواء بقدم واحدة، لا يريد أن يغادر المدينة، لا ينوي مغادرة التراب الذي احتضن قدمه التي رافقته منذ أن خطى خطوته الأولى على الأرض!، غادر أخوته، أبناء الأعمام، الأقرباء والجيران وأكثرية سكان المدينة، وصالح رغم توسّلات والديه، مصرّ على البقاء: إذا متُّ سأموت هنا؟ وإذا عشتُ ساعيش هنا؟. لم يكن على والديه إلّا الرضوخ والبقاء. منذ ان بدأت المدينة تتفاجأ بصوت الحرية يتردد فيها، كان صالح الفتى الفراتي الأسمر، من أوائل الهاتفين، حتى وبعد اعتقاله في أحد فروع الأمن لأسابيع وهو يحمل رصاصة غادرة تسببت في بتر قدمه التي لم تُعالج!
في سورية ماقبل الثّورة : زواج المتعة والعرفي ، وزواج نهاية الأسبوع، وزواج فرند ، السماسرة مقيمون في دمشق، والعرسان من كل أنحاء الوطن العربي ممن أتوا لقضاء إجازة الصيف .حيث يتمّ الطلاق بعد الإجازة .وأحياناً تصدر الفتاة لعجوز في السعودية . وهذه الدراسات قام بها محامون من سورية حينها .
الزواج في حقيقته مأساة .داخل سورية أو خارجها . وفي الخليج تسعى الكثير الفتيات المتعلّمات
أيلول ...بحضنِكَ فقط أخجلُ، ممّا لم تخجل الحياةُ منه يوماً، في حضني!!
خجلى من اجترارِ الألم، خجلى من الاقتناعِ بالقيود، خجلى من المداراة والمناورات.
خجلى من صبحٍ لم تعد تعلنه سوى الشّمس المثقلة بأعداد جديدة لضحايا و شهداء، بينما الفجرُ غائبٌ عصيّ على الدّعوات.
خجلى من خيباتِ الأمّهات المنتظرات على عتبة حزنٍ جديد، خجلى من حنين البوابات و البيوت و المفاتيح!!
رغم أنني مسلمة بالوراثة ...ولكنني لم أنتمِ أبداً إلى أي مجموعة أو طائفة دينية, وعندي من الأهل و الأصحاب و الأصدقاء و الجيران و الأحبة من كل الأديان و الطوائف و القوميات الموجودة في سورية,و ليس استعراض كلمات ما أكتب و ما أحس .... لكنني أموت قهراً حين تُضرب أو تُستباح أو تُدمّر أيّاً من المقدّسات والبيوت الدينية مهما كانت و أينما كانت ... كوني ابنة أول أبجدية وجدت في التاريخ ومن أعرق الشعوب.... وابنة الإنسانية مثلي مثل شعبي
تلك «بعض» المتشابهات بين اليوم والأمس. لكن ثمة اختلافات أيضاً وجب ذكرها. «مبارك» لم يتعدَّ على أحكام القضاء، «مرسى» فعل من اليوم الأول لحكمه، وكرّم العسكر الذين قتلوا ودهسوا وعرّوا بناتنا. «مبارك» ترك لنا ميدان التحرير- قلبَ مصر الشريف، بينما الإخوان يحتلونه الآن «وضع يد» وغير مسموح لمصرى «غير إخوانى» أن «يهوّب» ناحيته، ويضمنون ملكيته فى غير مواعيد «المليونيات»، باستئجار بلطجية منحوهم خياماً، لاحتلاله لحين الحاجة إليه. ولأن المقدمات المتشابهات تقود إلى نتائج متشابهة،
جديدة عرطوز"... جميع الجثث كانت بالبيجامات
رغم الدخان القاتم ورائحة الحرائق التي تعمّ الجو فوقنا، قال لي ابن عمي: "انزل لنرى ما حدث". كانت قد مرّت ساعات ونحن مختبئون في بيوتنا، فئران مذعورة لا نجرؤ على الخروج. قالوا إنهم يقتلون كل من يخرج من الحارة القديمة في "جديدة عرطوز"1! وكانت ثمة بيوت تحترق حولنا منذ صباح اليوم الجمعة. رأيت سحب الدخان وشممت رائحتها
المجزرة لم تبدأ بعد....
سيستمر التصوير في العاصمة لتتعرفو على اسماء الشوارع بعد أن عرفتم الاحياء والمناطق...
السوريون مميزون ومطلوبون لجميع الادوار
جميلون حتى في موتهم...
والقاتل المتسلسل مازال يبحث عن نجوم جديدة للحلقات القادمة
فتأهبوا...
وما أدرانا أن ذلك قد تمّ فعلاً ؟
أليس من الأفضل أن لا تروجوا لهذه الشّائعات ؟
بدأت المخاوفُ تعودُ . فلا نحن قادرون على استيعابِ لماذا يتمّ القصفُ بالطائرات والمدافع ، و لا نعرف من يحكم سورية اليوم بعد ان مات أغلب المسؤولين فيها ، ولسنا قادرين على السكوت على من يطلب حكم الشريعةِ ، فما من أجل هذا أيدنا الثورة . وليس من أجلها هتف الشباب "مسلم ومسيحي واحد "" أو عربي وكردي واحد
«عِيدْ عِيدْ ..أَرْضُنا عِيدْ»
أهلي في حمص ..هِيَ .. صديقتي في حمص « سيمَافْ - مَاءُ الفضة «... داخل السور .. سور الحصار.
لا ماء ولا كلأ ... يحتفون بالضحك وبحبّة البندورة .
« هل يتخيّل أحدكم ما نحن به الآن ؟ « تقول صديقتي.
«نحنُ نَتَمَرَنُ على الموت» تقول صديقتي.
«عشقاً للحظةٍ لن تأتي يا صديقي» تقول صديقتي.
_ ( هات الأسود ).....
أتساءل .... : أرنين المتعة صامت ؟؟!!
ــ أحلى لو تتذكري!!
ابتكرنا الأجوبة ذات حب .. فلم تساومكِ الأسئلة مرتين؟؟!!
ــ ذاكرتي عن حبنا مثقوبة ..ألا يشي ذلك بشيء؟؟