Alef Logo
يوميات
في نهاية العام الأول لثورة الحرية والكرامة، شاءت الصدفة أيضاً أن أعثرَ على اسم " السالوخة " بين أسماء معتقلي حيّ الصليبة، وبصفته " شخصاً خمسينياً، خفيف العقل " ـ كما ورَدَ في أحد البيانات الثورية. نعم، إنه الحيّ نفسه، الذي اشعلَ في نهاية صيف 1979 انتفاضة أهلية، شاملة، في مدينة اللاذقية؛ وبالرغم من نجاح النظام بتصويرها كفتنة طائفية، بعدما تمكن من اخمادها.
آنذاك، كان مجندنا الأبديّ ( مثل بقية زملائه ) قد قذِفَ به في مواجهة المنتفضين.
إن وصل شفيق للحكم، ستكون علينا تحدّياتٌ ألا نسمح بعودة الحكم الشموليّ الذى قمعنا ستين عامًا. رغم إيمانى، وإيمان المنطق، باستحالة تكرار سيناريو مبارك على أى نحو. لأن غضبة الشعب المصرىّ الهائلة فى يناير ٢٠١١ أنصَعُ من ناصعة فى وجه أى طاغٍ يفكر فى الاستحواذ والشمولية والفساد. وإن وصل المرسى للحكم، ستكون علينا مكافحة الذهنية الاستحواذية الاستعلائية لدى الإخوان، وتجبّر ثقافة المُغالبة بعنصريتها وفاشيتها وغرورها
من الآن إلى أن تنغسل هذه الجريمة، وحتّى لو كان هناك أسوأ منّا إجراماً، لن يكون أسوأ منّا. قنبلتا هيروشيما وناغازاكي تصبحان أشبه بالنظريّات أمام مسدّسات السفّاحين وسكاكينهم في لحم الأطفال السوريّين العُزّل. اليابانيّون لم يعرفوا أنّهم يُقصفون والأطفال عرفوا أنّهم يُذْبحون. مرأى عيونهم لحظة هذه المعرفة كافٍ وحده لتقشعِرَّ الوحوش. هذه الصورة، وصورة الفلسطينيّين المحاصَرين في مخيمي صبرا وشاتيلا يرعى فيهم قتلاً مرتزقة الجيش الإسرائيلي، يستحيل مسحهما من الذاكرة.
يكتبُ الحبّ أحمرَ على أوراقٍ من أثير قبلَ أن يسقطَ بطلقةِ غدرٍ
يوصينا أن نحبّ أنفسنا . أن ننشئ ثقافة التسامح
كان يلفظُ أنفاسه الأخيرةِ . توقّّفَ ليسرّ لي ببعض الكلماتِ
أحبّكِ . أحبّكِ بكلّ اللغاتِ . لا تبكي حبيبتي أعرفُ معنى الاغتصاب
اغتصبتُ على مدى الحياة . عرضي . أرضي . ديني . جسدي. فكري
نغتصبُ كلّ لحظةٍ . كلّ ثانية من أعوّان الجلاّد
النساء لازلن يكتحلّن بدمي، ودم السوسنة، يغتسلنّ من خطاياهنّ ويمدن الشراع نحو الجهات الأربع، في إغراء يدعو إلى جنّة خالدة في الأفق، ويدعوني إليه أكثر فأكثر، لأخنق تلك الأنثى الخائفة حين ألبس ثوبا مغايرا يخفي الطفلة داخلي، فتكبر، وأكبر معها لأذوب في لذّة لم أكتشفها إلاّ وأنا أشبههن، وأنا أنتحل في ملكوتهنّ، في سر جميل يحيلني فعلا امرأة تغري البحر بزينتها بأكثر من شكل، وبأكثر من وجه.
سمعتُ أخباراً يتناقلها "الجميع" عن هذا البوط العسكري المرسوم في اللوحة. يقال أنه كان يضاجع "الجميع": ذكوراً وإناثاً، شباباً وكهولاً. كان يضاجعهم ثم ينتزع منهم الأقسام الأمامية من المخ، ليمضغها، ويبصقها ويخلطها مع الكحول والإسمنت، ثم يضعها أخيراً في "الصندوق" قبل أن ينام قرير العين على أصوات الموتى! ويقولون أنه يحتفظ بذلك "الصندوق" في موقعٍ حصين في مكان ما. من يدري. ولكن ‘لا دخان بلا نار’ هكذا كان يقول جدي بصوتٍ أجشّ ممزوج بالسعال والقَشَع
وإذا أخذنا الحالة السورية مثالاً، فسيكون ذلك اللوم ظلماً وانكاراً واضحاً للحقيقة، فمنذ سنوات والخلاف بين نظام الحكم ومعارضيه في الداخل كان قد اتخذ هيئة الحراك الثقافي (على الاقل من جهة المعارضين). وإذا كان أحد من المبدعين السوريين لم يضعَنا مباشرة في مواجهة هذا الرأس المقطوع، فلأن الحوار من وجهة نظر المعارضين كان ممكناً، وبالأخص بعد الوعود التي انطوى عليها صعود رئيس شاب إلى السلطة، بريء من تركة النظام الذي تزعمه أبوه طوال عقود.
بالرغم من نيلي ستة أيام سجن، كعقوبة على فراري اسبوعاً من دورة الأغرار، إلا أنني لم أرعو. فما أن انقضت فترة بسيطة على اطلاق سراحي، حتى كنتُ في طريق الهرَب ثانية ً. هذه المرّة، كان يُرافقني أحد زملاء الفصيل. إنه من الحارَة ( أيْ من حَيّ ركن الدين )، ينتمي لها بالولادة لا بالأصل. ثمة، في الكلية، كان " م.. " قد فاجأني ذات يوم حينما سألته عن ذاكَ الضابط، الذي كان يكلمه عند باب مطعم الكلية، حيث أجابني ببساطة: " إنه ابن عمّتي "
" ولكنّ هذا الرائد، على حدّ علمي، من دير الزور..؟ "
ولئك المنشغلون بتجميل الأنوف سيضيقون الخناقَ على الفنون الجميلة، من تشكيل ونحت وتصوير ومسرح وشعر وسينما ورواية وأوبرا. أولئك مَن سيجعلون من مصر الهائلة مجرد إمارة تابعة لدول مازالت تخطو خطوَها الأول نحو المدنية. ولأن اللهَ الرحيم قد كرّم الإنسانَ بنعمة «الاختيار»، فقد منَّ علينا بهذه «البروفة» كى يفوّت علينا حُجّة الإنسان الأبدية: «لم أكن أعرف!». بل عرفنا، وعلينا الاختيار. أنت أيها الإنسانُ، إذن، بلا عذر. واختصامُنا الدولةَ الدينية ليس اختصاماً للدين، بل على النقيض، هو رفضٌ للمتاجرة بالدين والمزايدة على الناس باسمه.
حبيبي يا الشهيد أعرف أنو الظلم مر ّ
يا دموع أمّك تبكيك والعمر عندها أمرّ
زغردوا يا هلي ما ضاع دمهم هدر
بكرة جاي الفرح . وقبلو جاي النصر
ويلي من غلى احباب قلبي .وويلاه "
. تجاوبت الأرواح مع جدتي . صرخت: لبيك يا الله .لبيك يالله

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow