من يقتل أطفالنا هو ليس منّا !!! بالتأكيد و لا يمكن حتى أن يكون من حيواناتنا ... فحيواناتنا أكثر شفقة و رحمة ...
يا لوعتنا ... وهذا الحزن المديد ... ماذا يعتقدون أنهم يفعلون سوى أنهم يزيدون و يربون الكره و الحقد و الشراسة في قلوب أولئك الناس المداسين المهانين المقهورين المذبوحين السائلة دماؤهم من الشمال إلى الجنوب ؟؟!!
تحضرني سيناريوهات عديدة لكل طفل منهم في لحظته الأخيرة، ترى ماذا كان يقول !!!
فيعمد السلطان الجائر إلى شتى الوسائل (عادة العنفية) لكبت الهتاف والأصوات وكم الأفواه، وإعاقة عمل الحنجرة، ومنع إحقاق الحق واغتيال أخواته (كالكرامة مثلاً). ويتم ذلك بقطع اللسان، كما حدث مع لسان الوزير ابن مقلة في العهد العباسي، أو باجتثاث الحنجرة بحد ذاتها، واقتلاعها بكل حقدٍ من مكانها، كما حدث مع حنجرة ذلك الشاب الحموي (يعتقد أن اسمه إبراهيم القاشوش) التي كانت تغرد بالأغاني وتلون سماء الوطن
صرخة
الكهرباء المقننة. ممدداً على السرير، تحاصرني الذاكرة بكِ. هكذا أَعبثُ معكِ، كيفما أشاء، متأثّراً برائحة شعركِ، تُعجبني رائحة أصابعكِ، وحساسية وجهكِ الزائدة. يومها كانت الصدفة عكس المجاز، والرطوبة أكثر من المتوقع. إعجابي بمجازك يجعلني أكثر خيالاً. مثلاً: كأن تطردني زوجة أمّي من المنزل، أو أصبح سفيراً للنوايا السيّئة، أو أقبِّلكِ من فتحة أنفكِ اليسرى... المجاز معك شرمطةٌ عبثية
بالتأكيد يوجد شبّيحة ينتمون للطائفة العلوية،و أتفهّم موقف ضحايا الشبيحة وأَسَف الكثيرين كيف أن جيرانهم و شركاء لهم في الوطن يستخدمهم النظام الاستبدادي في حربه ضد الشعب السوري فيستحلّون حرماتهم و ينتهكون إنسانيتهم،و جزء من هؤلاء الشبيحة من هم بالفعل مدفوعين بدوافع ثأر طائفي ضد السنّة و لكن هنا ينبغي التأكيد و التذكير بما يلي:
أولاً : الشبيحة ليسوا حكرا على أبناء الطائفة العلويّة بل هناك شبيحة من كل الطوائف بمن فيهم السنّة،
بمَحض الصّدفة، ولا رَيب، كنتُ آنذاك أمرّ عابراً، لا مُقيماً، خللَ التاريخ الحمصيّ. بيْدَ أن المُدهش، هوَ مُطابقة ذلك للواقع أيضاً؛ المُتمثل بندرة زياراتي لإبنة العاصي هذه، والمُقتصرَة غالباً على حقيقة كونها المحطة، الوحيدة، على الطريق التي تربط دمشق بالشمال والساحل على حدّ سواء. حتى حينما تمّ فرزي إلى كلية الدفاع الجوي، الكائنة في أحد ضواحي المدينة، فإنني لم أكُ أمكث في مركزها عادة ً سوى سويعات قليلة بانتظار الحافلة العمومية، المُتجهة إلى الشام.
الإنسان، ذلك الكائن الغرائبي، الذي أستطاع أن يبني الحضارة والدمار، الحرية والقهر، الأمل واليأس، الذي أستطاع أن يبحر في سماء المعرفة، وأن يهوي في براثن الجهل، الذي أستطاع أن يرسم على الأرض لوحة سوريالية مريبة، مليئة بالطلاسم والألغاز، لذلك سوف أحاول في تلك السطور القليلة، أن أقترب منه، أن أتلمس اللوحة، أن أحبو خلف الحقيقة. المدخل السليم لفهم الإنسان يكون عن طريق فلسفة المعرفة، أو مايسمى بالأبستمولوجيا، فلكي نفهم الإنسان علينا
أتحدّث عن القتل . ذهننا لا يستهجنُ القتلُ كثيراً . لدينا أزمة قيم ، فعندما تسألُ البعض . قتل فلان يقول : يستحقّ . لم يتربى عقلنا على المشاعر الإنسانية . كما أنّه لم يتربى على الحريّة . الآن يجري تدريبه من خلال شعارات الشباب الثائر .
يقول لي الكثير من الشباب من الجنسين: أنّ في سورية حرية . بإمكانك أن تحبّ فتاة وتسكن معها . أغلبُ هؤلاء الشباب من الطبقة المدعومة مادياً والذين عاشوا عصر التطبيع مع العبودية ،
أتساءل في هذه الفترة العصيبة كيف وصلنا إلى هنا, و كيف استطعنا تحمل كل ما يجري و لم نمت غيظاً ....خرجت بحصيلة أن نقاشاتنا و جدالاتنا وخصوماتنا و اتفاقياتنا في كل الأماكن المكتوبة منها والشفوية هي التي سمحت لنا بالبقاء ودفعتنا للاستمرار.
كثير منّا صرخوا جهراً و علانية ورفعوا شعارات جريئة , و آخرون سبّوا و شتموا بصمت الخائف الجبان.
فئة تكلّمت بجدية العارف المتنبيء, المستنير, الفهيم ,الحكيم, العاقل ....و استمعنا بكل حب و تقدير و تفاءلنا ....
كن عملي بالشركة جيد بشكل عام، حتى أنهم كرماء فيما يتعلق بالبعثات الخارجية. حضرت مرةً مؤتمراً في بلد أجنبي، وقدمتُ طريقةً مبتكرة ًللانتحار مع عرضٍ تجريبيٍ أدهش الحضور الذين صفقوا بحرارةٍ وهم ينظرون إلي وأنا أنتحر، حتى أن بعضهم بكى بغزارةٍ غير معهودةٍ ووهو يرقب روحي وهي تخرج برشاقة كالشرنقة من جسدي ثم هتف المواطنون وبدؤوا كالعادة بتشييعي ... وبما أني كنتُ في بلدٍ أوروبيٍ فقد كان التشييع صامتاً ... ولا أكتم سراً إن قلتُ بأني لم أستمتع بتشييعي، فقد كان يخلو من الهتاف والغناء وطقوس التسلية والترويح عن النفس
ونكرر تعريف الليبرالية، لأن التكرار يعلم «الشطار»، هى مذهب سياسى يعلى قيم العدالة والحرية والمساواة، واحترام حقوق الإنسان وحرية الاعتقاد: «من شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر». الليبرالية تنتصر لسيادة القانون ودستورية الدولة. الليبرالية تنتصر للإنسانية دون تمييز عرقى، ولا طبقى ولا عقائدى ولا أيديولوجى. الليبرالية نقيض الشللية والطائفية والحزبية والقبلية. لأن احترام الإنسان، كإنسان، هو قمة الترقى على سلم التحضر.