كنت أعرف السيد فرانسوا هولاند، كغيره من الشخصيات السياسية الفرنسية المهمة، فقد كان يشغل منصب السكرتير العام للحزب الاشتراكي الفرنسي، كما كان نائباً في البرلمان. لكنّي لم أكن أعرف أنه كان عمدة هذه المدينة، لذلك فقد فوجئت بعد وصولي بأيام قليلة إذ صادفته في الشارع. ما فاجأني أكثر، كان الحرارة التي حياني بها ملوحاً بيده من الرصيف المقابل. فسّرت ذلك بأنّي ربما أكون بالغت قليلاً في التحديق فيه في محاولة للتأكد من أن من أراه هو السيد هولاند فعلاً.
وأستعيد في الوقت نفسه مقاطع ومقابلات لمواطنين صدق فيها الناس أن هذا هو إعلامهم الوطني الذي سينقل صورتهم، كمقطع عضو مجلس الشعب السابق يوسف أبو رومية الذي تحدث في قلب مجلس الشعب في بداية الأحداث، عن الأخطاء والفظائع التي ارتكبها الأمن السياسي في درعا، رداً على مطالبة الأهالي بالإفراج عن الأطفال الذين كتبوا العبارات عن الجدران، فلم يبث هذا المقطع على الإطلاق... وتم تسريبة لينشر على اليوتيوب،
خي، أبشرّك بأنّ سلطاننا المُعظم، الجديد، قد قرّر خلع حاكم ولايتنا الشامية، الباغي "، قال له ذلك الرّجل، المُسن نوعاً، صاحب اللحية البيضاء المُضفية لمسة من الاشراق على سحنته. وبما أنّ " عبد الباسط "، كما سبق القول، كان متهماً بإقامة الصلاة دونما وضوء، فلم يَجِدَ حاجة لسؤال هذا الرّجل عن مَيْلِهِ الوديّ، المُفاجيء، لمقام جلالة السلطان. وعلى أيّ حال، فما مضى وقتٌ طويل على زيارته " لندرة "، حتى تسلّم رسالة من أخيه " بابانوني " تدعوه لموافاته إلى تخت السلطنة: " نحن أسّسنا هنا، في الآستانة العليّة، مَجلساً من وجهاء البلاد الشامية، المعارضين للوالي الغشوم
وفي اللحظة التي كنت أتأوّهُ فيها غدا البوط أكبر حجماً، وانتشر لونه الأسود ليغطي كامل الساحة، ثم خرج البوط من اللوحة وبدأ يدْعسُ على رأسي وهو يشتمُ، وشَرَعَتِ الربّاطات بالالتفاف حول عنقي، لتضغط رويداً رويداً تودُّ أن تخنقني. ومن بعيدٍ جاءتني أصواتُ جيادٍ تركضُ، وسيوفٌ تلمعُ، ومقصلةٌ تقطع رأساً جميلاً، وترفعه على رمحٍ، وتسير به بين الجماهير التي تصفق بحبورٍ وجنونٍ وتزغرد. وبينما كنتُ على وشك الموت اختناقاً وصل بلاغٌ من وزارة السياحة بأن وفداً أجنبياً سيزور الغرفة!
فقال لي : طيّب هالحكي بتقوليه للمعلم فوق . واقتادونا أنا و أبي إلى (المعلم) .. الذي استقبلنا بحفاوة و بفيديو مصور عن الأمسية قائلاً : (تعي شوفي حالك انت و عم تسبي الرب ...) فقلت له : لست أسب الرب . أجابني : لا لقد كنت تشتمينه بدليل أنت ترفعين يدك إلى الأعلى مشيرة إليه . فقلت له : ومنذ متى تم تحديد الموقع الجغرافي للإله ؟! الله هنا و هناك و في كل مكان ثم إنني لم أتعرض للذات الإلهية فالرب كلمة تعني السيد أو المالك..(رب الإبل رب البقر رب القوم رب البندورة) فقال لي : و أنت أي رب من الأرباب تقصدين ؟ ضحكت و قلت له : أ
ذاً نظرةُ الغربُ إلى الشرق ، أنه موطن الدين الإسلامي .. الذين يرون فيه الإرهاب والقتل ؛ ولكن عندما يأتون إلى ذاك الشرق الذي لهم نظرة سلبية تجاهه ، فيعايشون الواقع المُصوّر في أذهانهم ، تختلف رؤيتهم تجاه الشرق !! . إن الحوارَ مع الآخر المختلف يوّسع أُفق إدراك الإنسان ويعلمه أشياء جديدة فيزداد فهماً للحياة ، فعلينا أن نتقبل الآخر مهما يكن .. لأننا عندما نفهم الآخر نفهم ذواتنا .. وألاّ نأخذ صورة ً مُسبقة عن الآخر دون أن نُعايش واقعه .. ولذلك قيِل
وكمان اذا بدك بعطيك دروس بالجغرافيا السياسية ( الجيو سياسية اللي خبّصت عنها بآخر مؤتمر صحفي ) ، يعني : اذا بلحظة برات الزمان والمنطق ، فاقت الصبح الكرة الأرضية والكواكب والأجرام السماوية ولقوا 23 مليون سوري صاروا كلياتن مسيحيين ، فبحكم الجغرافيا السياسية ( ماغيرا اللي حكيت عنها ) مارح يقدرو ولا بأي شكل من الأشكال يعيشو اذا تخللو عن عمقن العربي اولا والاسلامي ثانيا ( العراق – السعودية - مصر - تركيا - ايران – الأردن ... ) ،
رائحة التراب .. الغبار .. الإسفلت
رائحة الجدة في فستانها الكحلي المزركش بالورود
روائح الجبن المنبعثة من شعر أمه، والأرض من أبيه
رائحة المعشوقة المتوشحة بعطر رخيص، ونسب من الكحول والنيكوتين، والروج النزق والكحل الضجر.
رائحة عش الجارة هَنية وقبتها المنسية، العانس المتلصصة خلف ستائر النافذة
إنّني مثل الجميع أستعمل الفيس بوك ، وتويتر والسكايب . ولي صفحة أدبية ، وأساعد حفيدتي في صفحتها . أحياناً أنظرُ إلى الموضوع بقليلٍ من الشكّ
كنتُ البارحة أتحدّث بعد الواحدة ليلاً مع عدّة أشخاص على السكايب . كتابة . وليس بالصوتِ ، والصورة لأنّها تتعبني . بقيتُ حتى الصباح . كانت العقوبة : حرارة وعدم قدرة على التركيز . فكرّت بالحوار الذي دار بيننا ،وهل كان يستحقّ هذا العناء ؟
إلاّ أنّ تونس في هذا الوقت تكابد عديد المتاعب التي تعترضها في كل الأزمنة والأمكنة وذلك بافتكاك الاستراتيجيات المحكمة من الدول العظمى ، محاولة في ذلك معالجة داء الجهل العميق . فالمثقف هو الوحيد القادر على الرفع من شأن بلاده وذلك بحذاء فكره وإبداعه المتواصل كما يقول الفارابي : المتعقل يصحّح الغاية بالفضيلة التي فيه ويصحّح ما يؤديّ إلى الغاية بجودة الرويّة .
غير أنّنا اليوم في حاجة ملّحة إلى إعلان حرب قويّة تجاه كلّ فكر رجعيّ، ولكي نتخلّص من قيود الهم كما يقول هايدغير