خلال تصفُّح مجموعة قصصيّة لغي دو موباسان معزَّزة بملحق وثائقي يضمّ بعض مقالاته الشهيرة، وقعتُ على واحدة منها تحت عنوان «حبّ الشعراء». رغم موجات الأساليب الجديدة التي دخلت على الأقصوصة أو القصّة القصيرة، وخاصة في العالم الانكلوساكسوني وقبله الأدب الروسي، يحتفظ موباسان بنضارة هالته وشرعيّة سيادته في هذا الحقل. ولكن ليس هذا موضوع مقالنا، بل فحوى مقالته «حبّ الشعراء». تثير هذه المقالة المؤرَّخة عام 1883 قضيّة الحبيبة الواقعيّة والحبيبة المتخيَّلة، وازدواجية الشعراء حين يزعمون أنواعاً طهرانيّة أو مثاليّة من الحبّ
يبقى ثمّة سؤالٌ، بلا مَعنى للحق؛ بما أنّ حاكمَنا مؤمنٌ وَرعٌ يؤدي الصلاة، كلّ عيد، في هذا المسجد أو ذاك وبرفقة بوطي نفسه.. أعني، سماحة الشيخ البوطي. ولكنه سؤالٌ، على كلّ حال، برَسْمِ أولئك الذين يَعبدون بشاراً: كيف يُمكن أن يكون إلهاً، مَن تعرفون له أمّاً وأباً..؟
فالوالدة، استطراداً، هيَ عمّة " المُحْسِن الأكبر "، الذي تبرع بملياراته من الدولارات لفقراء أوروبة وأمريكة؛ والوالدُ، كان ابناً لذاك " المُجاهد الأكبر "، الذي طرَدَ المستعمرين الفرنسيين من جبال العلويين بعدما سبق ووجّه لهم رسالة شديدَة اللهجة. نعم، استضـ... استطراداً
شَوطٌ مُفْرَدٌ من لُعبةِ الحياة يكفينا لمعرفَةِ النتيجة ,
واحدصفر لصالح الله ,
رغمَ الفوز يُدمِعُ الله , يُبكينَا نحن , ألعابه , كطفلٍ متوحِّد ,
أو َ لَم نفهم شيئاً من بكاءِ هذا اللهِ الطِّفلْ ؟
, كُنَّا نظنُّ أن عيونَه الوفيرة تبتلُّ لأجل ألعابهِ التَّافهة ,
الأغاني الآن غبيةٌ ولن يسمعَها أحدٌ حتَّى لمجرَّد تزجية الوقت ,
نحنُ دائماً هكذا . نرفض أن نكون ذاتنا . فصل الدين لا يعني إلغاءه. بل انطلاقه وجعله حراً .
الكثير من الذين يتصفحون الموقع . سيقولون : لستِ مع الديموقراطية دون أن يكملوا .
أؤمنُ بصندوقِ الاقتراع . بعدَ أن نكون قد اخترنا دستوراً بطريقة حضارية غير قابلة لخضوع الأقلية للأغلبية ولا العكس ، وأن يشاركنا في كتابته فريق من علماء النفس والمجتمع الغربيين المشهود لهم . قد يتساءلُ البعض : ولماذا غربيون ؟
لأنّنا لم نثبت مصداقية حتى الآن
لم يعد للرؤيا دليل.. يا دليلي..
حتى لو تحدثت القهوة عن مشاريعها الصباحية.. فلا تصدق النكهات..
ولو كان النبيذ حسن الخلقة اكثر من ذلك.. لكان سرب الحمام.. ظل سراب..
لم يعد في فسحة البلاد.. أرصفة تتسع.. لصهيل القلوب المتوجعة..
فثمة وعكة لا تبرح صمت الماء في تمهله الذي يمضي خلفك..
دع خلل الابتسامات.. يحكّ أقدام الثقل ليعلو.. فكل النهايات.. قبور حفرت على عجل
وبإطراق وصمت "الحكماء العرب" بدأت "تفكيراً عميقاً" ما زلت قادراً، وبموهبةٍ استثنائية، على اتباعه يومياً لاختيار ما سألتهمه على وجبة العشاء. في حقيقة الأمر، فالخيارات ليست بالكثيرة حيث أنها تنحصر في اثنتين: بيضٌ مقلي أو علبةٌ من التونة!
وبما أني قضيت على آخر علبة تونة ليل البارحة، وبما أني قررت التضامن مع أسماك التونة في بحر البلطيق، فلم يعد أمامي سوى البيض المقلي: طبقٌ فاخرٌ لشابٍ أعزب قذف به القدر في الناحية الشمالية الغربية من القارة الأوروبية، وبالتحديد على بعد بضعة آلافٍ من الأميال عن مطبخ منزله الحلبي في شارع الزمخشري،
يُجسّد «عادل إمام» دورَ تاجر دين مُراءٍ يخدع الناسَ باسم الله، فيكون هو المجرم، وليس المتاجر الأفّاك الذى يفضحه الممثلُ ليحذِّرَ الناسَ من خداعه، ويُبرّئ الدينَ من المُرائين الكَذَبَة والشطّار العيّارين! يا لضيعة الحقّ فى زمن العيب! «والطريفُ أن (الأديان)، وهى جمع دين، تعنى: الإسلام فقط، وهو (مفرد)! فلم نشهد مَن حوكم لازدراء المسيحية مثلا!» ليس مجرماً مُسيئاً للدين الذى جمّل أنفه ثم كذب مُدعيًّا أنه هوجم وسُرق، صارخًا: «أنا الدينُ والدينُ أنا»، إنما مَن ينتقده هو عدوُ الله! يا لضيعة العقل فى زمن الغباء والعيب!
ملتفّاً على نفسكَ تلتحم بلغزكَ، محاطاً بالسياج، لا أحدَ يَقربُ مخدعك. أنتَ الوحيد الذي لا صارخ سواك، تُدثِّرُ نفسكَ بمعطفٍ، أضعتَ في جمع ثمنه نصف عمرك. حالك تشبه المعنى الضائع في هذا الفرح. وقتها كانوا يرقصون خجلاً من أنفسهم، كانوا يرقصونَ في إشارةٍ إليكَ، كي تعودَ إلى صوابكَ، تجلسُ تتأمل ماضيكَ، غضباً تصيحُ في محيط صومعتكَ. غضباً يجيبكَ الصدى: الحاضر أقوى.
مترنِّحَ الخطا، لامعَ الجبين. منهكاً تهوي بجسدكَ على الأريكة، وحدها عينكَ تصيد المعنى.
لذلك نُعظّم ما يُعْلينا على المصير. ما يرتفع بنا، ولو دقيقة، عن الحضيض. الفنّ، الحلم، الجمال، الدهشة، المفاجأة، الجبين المسحور، الكلمة، الانخطاف، الإشراق، الخرافة الرائعة، المعجزة التي لا يحقّقها إلّا الحبّ.
لا، الشعر ليس وَهْماً، بل هو روحٌ يهديها المحكوم بالإعدام إلى عَدَمٍ لا يعبأ به.
الحبّ ليس حماقة، بل هو همزة الوصل الوحيدة بين الممكن والمستحيل.
الوَهْم هو العاجز عنهما. الحماقةُ هي الحائل دونهما
بعد مرور أسبوع واحد فقط، وبغفلة من "ميسي" الذي كان ساهماً في أحد دروس اللغة الإنكليزية، اقتحم خمسة عناصر مسلحين الصف، ومضوا نحوه مباشرة، وقبل أن يفكر بالهرب، انقضوا عليه، وانهالوا عليه رفساً ولكماً وصفعاً وشتائم، وسط ذهول وهلع المدرس والطلاب والطاقم الإداري الذي وقف خارجاً.. ثم سيق مدمّىً مغشياً عليه إلى الميكرو سرفيس المنتظر عند الباب الخارجي، فقُذف في أحشائه، ومضت الدورية المؤللة إلى قواعدها منتصرة ظافرة