Alef Logo
يوميات
والقصد, متى كان الشعر والتلقي توءمين أم إن هذا السؤال يوتوبيا لم توجد يوما؟!. والساعي وراءها كما القابض على العطر في ريح هوجاء, فإن تحققت تلاشى العطر وفسدت الأنفاس. وعليه ألا يقوم الشعر دون هذه المفارقة أم إن هذه المفارقة هي التي تصنع الشعرية في الكلام؟!.
بعدها لن تميّز الأبواب من النوافذ فتشهق بدل أن تطرد الهواء من رئتيك وأنت تطير حول زميلتك. الدانتيلا على البياض تشعل القلب, والبياض أسفل الملامح الناعمة ثلج لكنه لا يطفئ الحرائق الّا إذا حمل صاحبه خصلات من الشعر الأنثوي المبعثر على الصدر ورماه خلف ظهر الأنثى, ليبدأ حربه, باليد والشفاه واللسان, كل على حدا مرة , ومجتمعة مرة أخرى.فتوى تبيح الحروب. يكون السلاح فيها لسانا والمتراس نهدا أو ثديا, خمس غزوات لمكامن الشهد والحياة, واضعاً ما يشبه زهر الرمان بين شفتيه والبدء بشم الرحيق كلما أزحت الدانتيلا أكثر تراءت لك الفاكهة الجديدة تخيل أن نهودا وأثداء مكتنزة, سمراء وبيضاء, ترتج خلفها في انتظارك, كأنها رسمت بالضوء, نقّعت في المسك سبع ليال وتركت مع ظلال القرنفل سبع ليال أخر, وسقيت جذورها بالندى النائم على أوراق النرجس, وما خفي كان أرق وأجمل.
ذنب فاغنر الوحيد أن هتلر أحب موسيقاه واستلهم منها نظريته الفاسدة المدمرة. ومن هنا جاء اعتراض السيدة العجوز الحاسم والنهائي ودمغها له بأنه نازي. ومن هنا أيضا يأتي الرفض الشديد من معظم اليهود وأنصارهم لفن هذا الموسيقي العظيم.ثمّة تصورات كثيرة مغلوطة نأخذها دون تدقيق. سألت صديقا لي ذات مرة إن كان سمع بموسيقى دانييل بارنبوم. هزّ رأسه نفيا، ثم سألني عمّن يكون، فأجبته إنه موسيقار وقائد أوركسترا إسرائيلي. كانت ردة الفعل تكويرة تقزّز من فمه، ونظرة إنكار. نحن أعداء ما نجهل، يقول المثل القديم.
دانييل بارنبوم موسيقار عالميّ من طراز فريد. هو يهوديّ، ولكنه معاد لسياسة بلاده في اعتدائها المستمرّ على الفلسطينيين والعرب. سبق له أن أصدر كتاباً مشتركاً مع المفكّر الفلسطينيّ إدوار سعيد،
غُيب أبي, توسطتْ صورته صدر حائط الصالون مع الشريطة السوداء التي أحاطت كتف زاوية الصورة .
غرفته الصغيرة في بيتي, اختارها لإطلالتها على الحديقة , لم يأتِ بأشياء كثيرة من بيت العائلة, فقط شنطة, اختصرت سنواته الستين,عكازته يسندها الحائط, لوهلة, تهيبت أن أفتح خزانته, أن أجمع ثيابه ,أعطيها لبعض العائلات المستورة, طقمه الأسود, فكرت به لآذن المدرسة,قمصانه لبياع عربية الخضرة,كونهما من أعز أصدقاء شيخوخته, وثياب أخرى لآخرين .
وجدت صندوقا صغيرا بقفل مخلع, بعض الأوراق ,صورة للعائلة: هو ,أمي ,أختيّ , وأنا أركب فخذه الأيمن كحصان ,وقتها كان عمري سبع سنوات على ما أذكر, الصورة لم تكن في ذاكرتي,لكن وجه المصور الذي عانى بضبطي اقترح على أبي أن يجلسني على فخذه, كان فيها.
الفتى الصغير له عيني أبي, هذا ما فقدته في كبيري, وحلتْ محلهما عيناي أمي ,
20-حزيران-2008
في اللحظة التي أغلقت فيها البوابة الخشبية الكبيرة خلف رافائيل ، وفتحت الباب الآخر المطل على الصالة الواسعة ، وقبل أن أغلقه ، كما يحدث عدة مرات ، تقع عيني دوما على آخر مشهد وأنا أفتح الباب ، ثم أغلقه ، مجموعة الحطب المرتبة بأناقة ، قرب الباب . دخلت وأقفلت الباب خلفي ، وكان علي أن أنام تلك الليلة ، كما في كل ليلة .
ماذا يعني هذا؟ أ بعد هذا العمر والخبرة, أقف أمام نفسي كالغريب, أتأمل وجهي في المرأة؟! وأساءل هل هذا أنا أم هو ضمير الغائب الآتي لحاضري؟! . هالني عدم درايتي بنفسي وأني كالغريب عنها بل أني كالسائح الذي استأجر غرفة في العقد الثالث منها, يدفع أجرته عند تمام كل قمر أو يُرمى هو وحقائبه في المحاق . أي غربة قادني إليها السؤال؟ أي صورة تتشكل في ظلام غرفة تحميض الصور؟ . هل سأقف أمام المصور انتظره ليقدم لي صوري بعد مقارنتها بي؟ , فأنا لا أجرؤ أن أمد يدي إلى مجموعة الصور التي أمامه, لدي شعور بأنها سوف تتساقط من يدي أو لن أتعرف على نفسي, ولربما اختار صورة شخص آخر!! .
سألني الشاعرُ الإنجليزيّ: هل تعاني المرأةُ العربية المبدعة؟ قلتُ: نعم. قال: من تحرّشات الرجال بها؟ قلتُ: تعاني أولا بوصفها إنسانا في عالم يفقدُ فيه الإنسانُ كلَّ يوم درجةً من آدميته،
هذه أحوالهم يا مؤسسي الحركة، سيدي الدكتور نور الدين زازا، والعم المناضل أوصمان صبري، والبقية الباقية. يؤسفني إخباركم بأن حال الحركة لا يسر إلا العدو، والصديق يأسف على حالها، والرفيق بات في أمره حائراً، أيذهب مع شق ويقدم له فروض الولاء والطاعة، أم يتمسك بالآخر شاتماً رفاقه، ولاعناً قيادته، باحثاً عن زعيم جديد، ومرياع لقطيع سائرٍ من دون معرفة وجهته، فوضى ترسم رؤاه، وشتات في مواقفه.يتكلمون عن الوحدة، والترابط، واللحمة، لكن! يصبحون بالغيبة، وفي النميمة يمسون، وما كلامهم إلا نقيض أفعالهم. مصالحهم أهدافهم، كراسيهم أمانيهم، ومن يقترب من الاثنين،
يتذكر الجرح السكين؛ لكنه ينسى نصلها, فيشفى . هكذا هي الحياة ذاكرة النسيان . يقول نيتشه عن النسيان في أبهى حالاته: أنه نسيان خلاق, فلولاه لكان الإبداع أصلا, فشبها, يختفي رويدا رويدا في رمل الأيام؛ فبالنسيان يكون أصلا, فأصلا.فالنسيان هو ما يجعل الإنسان ابن اللحظة النازلة من سماء المستقبل, ويدفع خطوته بعيدا عن شلال الماضي الهادر. إنه النهر الذي تتجمع به كل السواقي والسيول , كل ما قرأت وحفظت وفكرت فيه, يذوب في لجة النسيان؛ ليتفجر نبع إبداع؛ فبه تتم حلولية الإبداع في كونه؛ أنه خروج الصورة من أصل السكون إلى أصل الحركة.الشاعر هوميروس صنع اليونان عبر ملحمتيه, تناسى تشتت الألوان واستقلالها في أساطير
أسخفُ ما في الظاهرة البشرية أن أحدا لا يشهدُ أهمَّ حدثين في حياته: لحظةَ ميلاده، ولحظةَ موته! في الأولى يكون وعيه بالعالم لم يتكوّن بعد، وفي الثانية يكون الوعي قد انتقل إلى منطقة أخرى لا تخصُّ هذا العالم. أيُّ ظلم!

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow