حوارُ حزينين في حضرةِ الشّوقِ:
قلبي ونايُ الغروبْ...
قريباً ستطلعُنا غيمةٌ في السّماءِ
على سّرها الذّهبيّ، قريباً
يعيدُ الغيابُ اكتشافَ الغريبْ،
وتملأُ فضّةُ وجهٍ كئيبٍ
كؤوسَ الشّرابْ...
وبعد قليلٍ: كواني الفراقُ!
وبعد قليلينِ، حُلوُ العذابْ...
...
حوارٌ على حافّةِ الليلِ:
بعضي وبعضُ العتابْ
يغطّي عيونكِ بعضُ النُّعاسِ
ويكشفُ عينيَّ بعضُ الضّبابْ...
وفي الليلِ تخبو نجومُ النّفوسِ،
يشيخُ الضّجيجُ
ويلمعُ في الليلِ جرحُ الشّريدِ
ويذوي الشّبابْ
...
حوارٌ على سترةِ الفجرِ:
كفّي وزرُّ القميصِ...
سأخلعُ عني قماشَ اليقينِ
سأنبش جيبَ النَّهارِ طويلاً
إلى أن أحوزَ وثائقَ قيدِ انتسابي
إليكِ !
وقد يتعثرُ قلبي بعقلي
وقد يتعثر عقلي بقلبي
إذا ما سَعيتُ إليكِ صباحاً
بخطْواتِ شوقي،
وقد أدركُ الدّارَ قبلَ الظهيرةِ
أو ربّما يحرفُ الدّربَ عنكِ
السّرابْ...
سأنهي حواراً وأبدأُ آخرَ بيني وبيني
إلى أن أراكِ كَنارٍ
تنادي الضيوفَ: هلمّوا هلموا !
برأسِ الهِضابْ

25-05-2013