نص / لنكمل لعبة الجنون معا
2006-07-12
خاص ألف
انت آخر النساء، تعالي واضحة الى اشتعالي
اقسى ما يقترفه الرجل ، ان يتورط بكامل رصيده وتاريخه وحساباته في طوفان امرأة غامضة ...البعض قد يقول انها اقصى المغامرة او ربما هي اقصى اللذة ، او هي اللعبة السرية لتلمس جغرافيا الموجة ،،وطقوسها وايهامها الباسل بالغرق !!! ، والبعض قد يقول ان هذه المرأة هي القصيدة النافرة واللغة العصية والوجع العذب.
لذا لايملك الرجل الا ان يمارس ذوبانه الخالص ،، ويترك جسده ولغته واوراقه عند مصطبة الريح لكني ،،وانا اتأمل هذه الشهادة ، لا أملك الاّ ان امارس نفورا مضادا او حلما قديما بالمقاومة ،،ليس لاني املك سايكولوجيا غير قابلة للتحلل عند طقوس الانوثة ، او املك حساسية خاصة من عطر نسواني قد يأخذني الى الغرق حقا ،،، فانا رجل نصف سنواته تحمل اثار الحروب وعلى جبهات الرمل والليل والعسل ، رجل قابل للتنازل عن ثروته الكونية مقابل نداء امرأة تضج بالفضة ونداء الغابة ...لكني ولاحساسي المفرط ازاء الهرولة المعكوسة خلف وهم المرأة ، امارس تأملي في هذا المشروع المسمى دعوة امرأة للعشاء او للجنون لافرق!!!!!!
انا رجل عاشق من اول الكلام الى اخر الهذيان ،،اطلق عصافيري عند حقول النساء دون حقوق او شروط ،او امتيازات ،،كل ما ارغبه هو هذه اللذة العاتية بالطيران والاحساس بملكية اللحظة التي ترشني نعاسا وموسيقى ،وتجعلني قريبا من السماء ،،لقناعتي القديمة بان المرأة كائن سماوي وان حضورها الارضي هو نوع من تحسين الاداء البشري ،، لذلك انحاز الى المرأة كثيرا ،لكي اطمئن على سنواتي من العطب ....
المرأة الغامضة تشعرني بالخوف والمجهول دائما !! لانها تذكرني بالانقلابات العسكرية وحروب الردة ،،،فهي لفداحة ما تملكه من قدرات استثنائية في صناعة الحروب الكونية وفي توزيع الحروب الصغيرة مثل قطع الحلوى ،،اخشى كثيرا من المغامرة مع انقلاب عسكري ،،،خاصة وانا رجل ذو ميول منية بالكامل ولا اؤمن بعصابية العسكرتاريا وهيمنة الرأي الواحد والعشق الانفراداي الذي ياخذ الجسد الى عقوبات يومية باهظة والى انتزاع اعترافات كاذبة ....
وهذا ما يجعلني ابحث كثيرا عن الحب المكشوف الذي يمنح الاخرين الاحساس بالمعنى والفكرة ، والنوم بجرعات كلملة ،،او ربما يمنحني احساسا بالاستشعار الذي أحدس بالمطر والبلل والاحتباس الحراري !! لذا كان هذا الحب هو الاقراب الى صناعة الاطمئنان الذي يحرّض الجسد على التأمل والاستغراق عند لحظة جمرضاجة باشتباك الاصابع أو الشفاه عند حرائق موقد شتائي صالح للهذيان المتبادل .....
انا اعشق المرأة الفضية التي تذّكرني عند اشتعالها بالمرايا ــربما هي المرأة الاكثر وضوحا والاكثر حضورا والاكثر ضجيجا ،،واصاب بالضجر من المرأة الفاقدة لحساسة الاشتعال والهذيان ،،فاللغة في الحب اشتعال والهذيان هو حريق معلن ...الكلمات في نوبة الحب تتحول من نص او خطاب الى طقس في الاستحضار وتعويذة في التطهير ، ورقية في استنزال المطر ،،،فكم احتاج الى فيضان اللغة لكي تأتين ايتها المرأة الخالصة ،المرأة الفضة ، المرأة المطر ....ساكتفي عندك بالعزلة ،والموسيقى ،،،،سادعو موزارت وتشايكوفسكي لكي يناما في الغرفة المجاورة ليطمئنا على هذياني .....او ربما سادعوهما الى الصمت حينما يبدأ عزفك الوحيد او هذيانك الذي يبادلني الاصابع والجمر ......ساطلق عندها الوهم على نعاسي واؤثث جسدي باسلحة ومناظير ليلية تمنحي الاحساس بالرؤيا ورغبة عاتية لالعبور الى ضفة النهر ...لذا ادعوك سيدتي الى الوضوح الكامل لنكمل لعبة الجنون معا !!
08-أيار-2021
29-تشرين الأول-2006 | |
12-أيلول-2006 | |
06-أيلول-2006 | |
12-تموز-2006 | |
22-أيار-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |