خاص ألف

لا أستطيع ان أعشق نصف امرأة ، مثلما لا أستطيع
أن اقبّل نصف فم ،، ولا أركض على ربع خال
من الاشتعال ...
لا استطيع ، حقا ان أكون عند جبهتين ، أو رصيفين،
لا استطيع في نوبة حبك ان امارس الثنائيات القاسية ،
يمكنني فقط ان أكون واحدا يرتعش ويحلم ويمسك
أصابع السماء....
أنت امرأة اسثنائية!! مكثفة !!
واحدة لاتتكرر ، تختصر انوثة الليل والمكان واللغة،
عامرة بالحرائق والبلل في آن واحد ...
فكيف لي ياسيدتي ان لا احبك الاّ تحت هذا القانون الواحد؟
كيف احبك وانت في الضفة
الاخرى من الغابة ...
انت امرأة استثنائية في صناعة الفيضانات الليلية،
في اصابعك خرائط الموجة
وفي فمك كنوز العسل،
وفي عنقك العاجي اعمدة الحكمة السبعة
وفي نهديك غابات الامازون
وعند سرتك المركز الكوني لصناعة المطر
وعند بياضك المتسع ،تهبط الطيور والطائرات والاطباق
والطلقات وطرائق الباحثين عن الحرير...
كيف لي ياسيدتي ان احبك
قطعة
قطعة
وكيف لي ان امطر بين يديك
دون غيوم باسلة..
ايتها الرائعة والماطرة
افتحي فمك بالكامل
وضفتي شفتيك المكشوفتين للنوارس !!
لشغبي و,
وشناشيلي
وشروري
واشواكي البرية
وشماّمي الذهبي
وشلالاتي الباهضة
وشراشف الليل
وشواظ النداء
وشغف الاصابع..
ايتها الوحيدة و البعيدة ..
تعالي بعدّة الياسمين دون طقوس
تعالي بحقائبك السمسونايت
واوراقك الزرق
ومراياك الغافية على انوثتك البيضاء
تعالي باصابعك المشاغبة كالمتوحشين
ثرثري على جسدي بامتياز ،،
فانا احتاج حقا الى ثرثرة الاصابع
وثرثرة الشفاه الماطرة...
انت تتوهمين كثيرا ان حبك الذي يشبه الارخبيلات
والذي يبادلني شتائمه كل يوم من وراء حجاب،سيعود
الى ديكتاتورية الجسد !!
انت تتوهين ياسيدتي ان هذا الانقسام الانثوي
والتوزيع غير العادل لكنوز البياض،
سيحمله اللصوص الى مغارات علي بابا !1
انت تتوهمين كثيرا سيدتي بهذا الخوف ، تتحصنين به
من حروب عاطلة ،، وهزائم قد لا تأتي ..
جربي حربك معي وانا اضمن لك النصر السريع والساحق

تعالي يا سيدتي
بفرائسك
وفؤوسك
وفصولك
وسيولك
وعلميني ان اجرّب الغرق الخالص ..
ايتها البعيدة والغامضة والحكواتية
لم اعد احتاج الى ليال الف
والى شهرزادات من ورق
والى مسرورين
وتجار
وسنبدبادات
وفوانيس سحرية
كل ما احتاجه يا انثاي ،،،انت ،انت
لذا ساخرج الى غابة الياسمين دون انتظار
ربما تهبطين الليلة كنيزك لاجىء الى بيته الارضي
بكامل اشتعاله وطقوسه وعريه وندائه ...