جدران آيلة للسقوط وومضات أخرى
2007-12-16
جدران آيلة للسقوط
رجل بلا عنوان هو. بلا لون . بلا لسان.بلا ساعة يد ..بلا تقويم. يطوف كالملاح التائه في كل البحار ويروي اليابسة بعرق قدميه. حذاؤه ما يزال يحمل بعض الغبار ولون العشب المهروس تحت قدميه حين مشى على بقايا الجدار/السور الأول في أرض كونفوشيوس. ذاكرته لا تزال تنقل له صور المدينة التي انقضت كبركان على الجدار/ السور الثاني الذي شقها ككعكة صنعت بمسحوق الحنظل بعد انتحار الفوهرر. واليوم ها هو ذا يحمل حجرا من حطام السور الثالث في أرض المهد ويرجم بلسانه وقلبه وجوارحه ذكرى الذين بنوه قوقعة تـجمّد فيها الخوف من ريح الجويم.
قيثارتي وقيثارتها
كنتُ قيثارةً بوتر ،وكانتْ قيثارةً بخم.
لم يكن ثمة ما يسرّع أنفاسي، ويشعل زفراتي؛ فهي دائما تضرب على الوتر.
أما هي فكانت زفراتها ألسنةَ نار ٍتحرق كلّ شيء حولنا؛ لأنني كما قالت لا أضرب الوتر السادس!؟
الشعير والحمير
بأسرع من لمح البصر ،وانقضاض سيف القدر على أ عناق البشر ،باع (س) سيارته فور أن علم بموعد رفع سعر البنزين، واشترى حمارا، وكمن يتمتم بتعويذة ردد :" أربع عجلات أو أربعة أرجل لا فرق!"
لكنه حين فوجئ بأن الغلاء خالط الشعير أيضا قرأ:"اركض برجلك ... هذا مغتسل (بــــــــــــــــــــــارد) وشراب!!؟"
موال ع البال
عَ البال موال، وفي الغرفة لبست السروال الداخلي الأسود ، ولصدرها حمالة سوداء، ولبست فانيلتها البيضاء الشفافة. أمام المرآة المنافقة لبست فستانها الأحمر مفتوح الصدر المتقهقر من معركته مع ركبتيها. عند الباب لبست حذاءها كعب العالي.
في الشارع لبست تهمة.
المراهق والأمريكان
من كمية هائلة من الأفلام بات ابن (ص) يعتقد أن الأمريكان لا غرفة ضيوف لديهم؛ وان لديهم فقط مطبخ وحمام وغرفة نوم وقط أو كلب وامرأة أو رجل وولد أو بنت، وأن أي زائر لهم يدخل إلى غرفة النوم مباشرة وتحديدا إلى الفراش .
وصار ابن (ص) يسأل:" من أحسن نحن أم هم؟"
مرشحي
سألوا (ب) هل ستنتخب؟ فمط (بوزه) وقال بتقزز وهو يدعك قطعة العلكة التي التصقت بمؤخرته في مقعد حافلة من حافلات النقل العام المهترئة:" الكل يسأل هذا السؤال وكأننا في قاعة امتحان كبيرة. لا لن أنتخب. "
حاصروه أكثر : لماذا؟"
فأعاد ( بوزه) إلى وضعه الأول: "مرشحي لم يرشح نفسه."
إلا إذا
فوق شعيرات بيضاء اعشوشبت على رأس مرشح التصق بصورة على عامود كهرباء(دون أن يصعق)، تراقصت عبارة أمام عينيه وهو ينظر من زجاج نافذة الحافلة:" الوطن للجميع" .
فصعدت أسئلة كأبخرة الخمر إلى رأسه لم يع إلا واحدا منها:" لماذا يحتاج أحد للتأكيد أن الشمس تطلع من المشرق؟! إلا إذا...
يوم الانتخابات
بالنسبة للمواطن (ن) الانتخابات لم تكن شعارات هوائية، ولا وعود زيتية ، ولا ابتسامات مرشحين زئبقية، بل عطلة ربع عقدية تمنحها الدولة؛ فرصة للشخير.
السؤال
السؤال الذي عجز المواطن (ع) عن إجابته حتى بعد ظهور النتائج كان: "من منهم أنتخب؟"
هي و هي
"إنها تتحدث عني. مرشحة؟ من هي ؟ من أي سماء سقطت؟"
هو وهي
أشاح بوجهه بسرعة:" مناخيرها كبيرة، ارموها ع الكوتا!"
هي وهو
"قال زوجي: كل الناس ستنتخبه، فانتخبيه."
فانتخبته!!
08-أيار-2021
11-آذار-2015 | |
15-آب-2009 | |
28-تموز-2009 | |
مناقشة مقال" لكي نصل بالإسلام إلى القرن الثاني والعشرين" للأستاذ سحبان السواح |
30-حزيران-2009 |
27-حزيران-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |