الشــمس تســبقني إلــى مــا أشــتهي
2008-09-24
هل أنت حقاً أبي؟
في السرير
الذي نسيتْ فيه أنثى الفصول مِسلَّتَها
والوسيعِ كعينين مكفوفتين
تُدحرجُ شهوتَك المستطيلةَ..
تمتحنُ الشمسَ يا جبلاً من جليدٍ
وفي زان عمركَ تنحتُ
تمثالَ حريتي
طفلةُ الملح، ثم ينقّحهُ الوقتُ.
شاهدتُ كيف تطوف الدعاسيقُ
ناياتِ كفّيكَ
لم تكُ تفزعُ من جرحك الأوبّراليّ..
«دوللي»
بعينين مفتوحتين على
مطلَقٍ ما
بسيماء ما يشبه الماءَ.. شاهدتُها
وبكيتُ على الآدميِّ.
وفي الخارج المتكاسل للبيت
مرتدياً، كرياحين أمّي، المنامةَ
كنتَ تهشُّ
على الضحكات العجاف
برمشكَ..
ساقُوكَ
ملتبساً بندىً معشبٍ؛
هو ثالثُكَ المتوجّسُ دسَّهُ فيك،
كعادته انتحلَ المستقيمَ الحياديَّ
ثانيَكَ
الدائريُّ
هو الفوق قعرٌ لما فوقه؛
ربما
يهطلُ المطرُ
الآن
قرب يديْ
يا أبي
يا لوجهِكَ
ياما يؤنّثني قنفذُ الشوق
أكثرَ، فيه
وأنت تقبّلني بعنادٍ، (تقول
عيونُ الصغيرة..
نائمةً، إذ تلقّنُ
ماشيةَ النُّور في وجهها
الطيرانَ
طيورٌ من اللُّعَبِ ).
(أنا) المؤنث
..........
.......................
النهرُ يسبقني إلى ما أشتهي
أضع البلاد
أخِفّ أكثر
غير أنَّ البَرْدَ
يسبقني إلى ما أشتهي
أضع الجهات
أخِفُّ أكثر
غير أنَّ الوقت
يسبقني إلى ما أشتهي
أضع السماء
أخِفُّ أكثر
غير أنَّ الشمس
تسبقني إلى ما أشتهي
أضع القصيدة
ثم أبكي مرّةً أخرى
أخِفُّ ..
أخِفُّ أكثر
غير أنَّ الريح
تسبقني إلى ما أشتهي
أضع القرنفلة التي
علقتْ
بشال صغيرةٍ في البال
حين عبرتُ ذاك السور .. ذاك
أخِفُّ أكثر
غير أنَّ العطر
يسبقني إلى ما أشتهي
أضع الحقائق
قلبيَ المثلومُ أُغمده ..
البلابلُ لم تكن تنسى وظائفها، أقول
بلكنة الأشجار.
ثم أعود أدراجي
معافيةً كَمَيْتٍ
غير أنَّ النارَ
تسبقني إلى ما أشتهي
ظلّي، أمرُّ غريبةً به
كيف أُقنعه
بأنَّ الجاذبية لعنةٌ أخرى
وأنَّ أصابعي ـ آن الصعودِ ـ تبللت
بالدمع
فانفلتت أصابعه،
وها متعكّزٌ، مثلي، على ما يشتهي.
(سوريا)
08-أيار-2021
12-نيسان-2014 | |
02-آذار-2014 | |
08-حزيران-2009 | |
25-آذار-2009 | |
29-تشرين الثاني-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |