النشر الورقي جريدة الثورة

النشر الألكتروني خاص ألف

مشرقٌ مطلعُ الصبحِ

والريحُ تُنشِـدُ موَّالَها في الدروبِ

وتفتحُ في القلبِ درباً إلى الأغنياتْ

مشرقٌ..

والخريفُ يعودُ مع الشِـعرِ

مع حزننا النرجسيِّ

وأوراقِ أحلامنا اليابساتْ

مشرقٌ.. وبناتُ المدارسِ

يعبرنَ أحلامهنَّ بكامل قسوتها

واثقاتٍ بأنَّ الحياةَ تجرُّ الحياةْ

كنتِ في عمرهنَّ

وفي عزِّ طيشِ الأنوثةِ

سـكرى بخمرِ التصبِّي

تدوسينَ أحلام روحي بكامل قسوتكِ المشتهاةْ

كان وهجُ الغرورِ

يُلوِّحُ مشمشَ خدَّيكِ

حين القميصُ يضيقُ بتفاحتيهِ

و زرُّ القميصِ يغادرُ عروتَهُ دون إذنكِ

فانكشفتْ رعشاتُ الرخامِ

وطارتْ رفوفُ الحمامِ

و عَربَدتِ الأمنياتْ

من هنا ..

تعبرين بياضَ / ضياءَ / ذهولَ عيوني

وتمضين في شارع الحبِّ مع آخرٍ،

كنتُ وحدي

صغيراً بحلمٍ كبيرٍ

أتمتمُ: ( لا بُدَّ يشرقُ وجهُ الحياةْ ).

* * *

مرَّتِ الآن خمسُ سنينٍ

تغيَّرَ وجهُ المدينةِ

والقلبُ لا يتغيّرُ

فالطفلةُ الآن تأتي بأعتى فنونِ القساوةِ

تفردُ شعراً طويلاً

وتلبسُ كعباً طويلاً

وتنشرُ فوقَ ربيعِ الأنوثةِ زهرَ التبرُّجِ

والماسُ في القلبِ بالغَ في كبرياءِ الطغاةْ

ها هنا ..

تعبرين سوادَ / ظلامَ / دموعَ عيوني

وتمضين في شارع العُمرِ مع آخرٍ آخرٍ،

عدتُ وحدي

عجوزاً بحلمِ كسيرٍ

أتمتمُ: ( هاتوا ضريحاً لهذي الرُّفاتْ).

* * *