أُرِيْدُكِ أَكْثَرْ!
2010-03-05
خاص ألف
1-
أُرِيْدُكِ أَكْثَرْ
كَمَا كُنْتِ دَوْمَاً تُرِيْدِيْنَ مِنِّي صَلاةً عَلَى خَطِّ حُزْنِي
كَمَا صَلَّتِ النَّفْسُ في صَرْحِ حُبٍّ، فَكَبَّرْ!
أُرِيْدُكِ مِثْلَ النِّسَاءِ اللَّوَاتِي تَجَرَّعْنَ شِعْرِي
وَمَشَّطْنَ شَعْرِي
وَأَنْسَيْنَنِي وَطَنَاً لَيْسَ يُزْهِرْ
أُرِيْدُكِ نَهْرَاً يَفِيْضُ ثَلاثَ بَنِيْنٍ إِذَا مَرَّ عَامٌ
وَمِلْيَوْنَ عِشْقٍ، إِذَا بُنِيَتْ فَوْقَهُ سَدَّةٌ.. يَتَحَرَّرْ!
أُرِيْدُكِ سَطْرَاً لِكُلِّ الْقَصَائِدِ في خَافِقِي
وَكِتَابَاً لأَقْدَمِ شَوْقٍ عَلَى الأُفْقِ أَزْهَرْ
وَثَامِنَ يَوْمٍ بِأَيَّامِ عُمْرِي.. وَثَامِنَ مُعْجِزَةٍ تَتَبَلْوَرْ
وَثَامِنَ أَرْضٍ سَتَعْلُو السَّمَاءْ...
أُرِيْدُكِ فِنْجَانَ حَظٍّ، لأَرْتَشِفَ الْغَدَ مِنْهُ، فَأَسْكَرْ!
أُرِيْدُكِ أَكْثَرْ..
2-
تَعَالِي لِنُرْجِعْ لَيَالِيْ هُيَامٍ
كَتِلْكَ الَّتِي قَدْ عَهِدْنَا سَوَيَّا
وَنَمْتَشِقِ الزَّهْرَ وَالْعِطْرَ أَرْضَاً
وَنَمْتَشِقِ الْبَحْرَ عِشْقَاً عَلَيَّا
تَعَالِي لِنُحْيِ الْخِلافَاتِ بَيْنَ النَّخِيْلِ وَبَيْنَ حُدُوْدِ السَّمَاءْ
وَنُحْيِ الْقِتَالَ الَّذِي دَارَ عُمْرَاً عَلَى طَرَفِ الْكَوْنِ بَيْنَ النِّسَاءْ
وَنُحْيِ الْمَعَارِكَ في كَلِمَاتِي
وَنُحْيِ الْمَجَازِرَ في صَفَحَاتِي
وَنَفْتَرِشِ الْعُمْرَ وَالشِّعْرَ حَتَّى نُضِيْعَ الْكَآبَةَ بَعْدَ الْوَرَاءْ!
تَعَالِي نَذُبْ بَعْدَ لَحْظَةِ خَمْرٍ.. تَصِيْرِيْنَ فِيْهَا خَلِيْلَةَ عُمْرِي
وَنُحْيِ الدَّقَائِقَ شَوْقَاً وَحُزْنَاً
فَإِنَّ الْمَلَذَّةَ تَعْنِي الْعَنَاءْ!
3-
أُرِيْدُكِ أَكْثَرَ عِشْقَاً وَأَكْثَرَ كُرْهَاً فَيَمْحُو الْجُنُوْنُ عُيُوْبِي
وَأَكْثَرَ نُضْجَاً وَأَكْثَرَ طَيْشَاً لِتَنْسَى الإِلَهَةُ بَعْضَ ذُنُوْبِي
أُرِيْدُكِ مَهْرَاًَ لِكُلِّ النِّسَاءِ.. لأَحْلَى النِّسَاءِ وَأَغْلَى النِّسَاءْ
وَبَيْتَاً مِنَ الشِّعْرِ يُضْنِي الْفُؤَادَ، وَيُرْضِي الْحَبِيْبَةَ وَالشُّعَرَاءْ
أُرِيْدُكِ بَيْتَاً لأَقْطُنَ فِيْهِ
وَأَبْنِي الْحُصُوْنَ حُصُوْنَ غُرُوْبِ
أُرِيْدُكِ سَطْرَاً لأَحْلُمَ فِيْهِ وَأَكْتُبَ مَلْحَمَةً لِلَّيَالِي
لأَكْتُبَ بَحْرَاً بِهِ السِّنْدِبَادُ سَيُبْحِرُ حَتَّى حُدُوْدَ الْفَضَاءْ!
أُرِيْدُكِ مِلْكِي
وَمَمْلَكةً لِلْهَوَى، وَنُجُوْمَاً تُضِيْءُ حِرَاءْ
فَهَيَّا انْصُبِيْنِي كَخَيْمَةِ سِحْرٍ، وَزِيْدِي اشْتِيَاقِي بِطَلْسَمِ نَارٍ
وَقُوْدِي فُؤَادِيْ لِصَرْحِ الصَّحَارَى
فَإِنَّ الْمَحَبَّةَ.. تَعْنِي الْعَرَاءْ!
16 حزيران 2008
عمر حكمت الخولي/سوريا
خاص بـ ألف
××××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
في المستقبل سنعلن عن أسماء جميع المواقع التي تنقل عنا دون ذكر المصدر
ألف
08-أيار-2021
22-شباط-2014 | |
17-تشرين الأول-2010 | |
24-آب-2010 | |
26-تموز-2010 | |
22-أيار-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |