"سَأُجَنُّ قَرِيْبَاً!"
2010-05-22
خاص ألف
1-
سَأُجَنُّ قَرِيْبَاً!
كُنْتُ أُحَاوِلُ (فَكَّ الْحَرْفِ!).. وَلَكِنِّي
أُدْخِلْتُ مَتَاهَاتِ الْقَدَرِ
وَخَرَجْتُ غَرِيْبَاً مُغْتَرِبَاً
وَطَنِي يَجْتَرُّ مُغَامَرَتِي
وَيُعَلِّمُ أَطْفَالَ الدُّنْيَا أَنَّ التَّارِيْخَ لَمِنْ خَطَرِي
أَنَّ الأَوْطَانَ إِذَا ارْتَقَبَتْ
أَمَلاً تَنْسَاقُ إِلى سَقَرِي!
سَأُجَنُّ قَرِيْبَاً
مَأْسَاتِي لا بُدَّ سَتَفْنَى حِيْنَ أَرَى
أُفُقَاً يَتَوَالَدُ في نَظَرِي
وَقَصَائِدَ فِكْرٍ قَدْ كُتِبَتْ
لِتُعِيْدَ الصَّحْوَ لِمُفْتخِرِ!
سَأُجَنُّ قَرِيْبَاً، بَشَّرَنِي
شِعْرِي الْمَمْزُوْجُ بِرَائِحَتِي
رَائِحَةِ الصَّيْفِ كَذِي مَطَرِ
2-
مَا كُنْتُ لأَدْخُلَ هَذَا التَّيْهَ لَوِ اعْتَرَفَ النِّسْيَانُ بِقَتْلِي...
أَعْرِفُ أَنِّي مَنْسِيٌّ مَا بَيْنَ الْغُرْبَةِ وَالتَّغْيِيبْ
لَكِنِّي أَبْحَثُ عَنْ قَدَرِي
فَأُقَايِضُ نَفْسِي بِالأَشْوَاقِ
أَبِيْعُ الصَّمْتَ، أَبِيْعُ الشِّعْرَ، أَبِيْعُ الْعِشْقَ لأيِّ حَبِيبْ!
وَأُقَدِّمُ رُوْحِي قُرْبَانَاً لِلاَّتِ، لِعُزَّى أَوْ هُبَلِ
للهِ، لِيَهْوَهْ، لإِنَانَا
وَلِكُلِّ إِلَهٍ مَزَّقَنِي
أَوْ حَطَّمَ لِي أَمَلِي!
سَأُجَنُّ قَرِيْبَاً، فَارْتَحِلِي
أَيَّتُهَا النَّفْسُ
أَنَا رَجُلٌ قَدْ صِرْتُ جَوَى رَجُلِ!
3-
سَأُجَنُّ قَرِيْبَاً يَا وَطَنِي
وَسَأَدْخُلُ نَهْرَكَ مُنْتَصِرَاً..
إِنِّي الْعِصْيَانُ، وَإِنِّي نَكْبَةُ فَنَّانِ
إِنِّي الْعِصْيَانُ، نَسَيْتُ بِحُضْنِكَ عِصْيَانِي!
أَخْطَأْتُ بِحَقِّكَ يَا وَطَنِي
أَخْطَأْتُ بِحَقِّ الْخَوْفِ، وَحَقِّ الرُّعْبِ
وَحَقِّ بَلاهَةِ إِيْمَانِي
أَخْطَأْتُ بِحَقِّكَ يَا وَطَنِي مُذْ كُنْتُ أُسَامِرُ شَيْطَانِي
وَأُنَاقِشُ نَفْسِي: إِنَّ الْحُرِّيَّةَ دِيْنِي
مَلَكُوْتِي الأَرْضُ بِمَا وَسَعَتْ
وَرَسُوْلِي (لُورْكَا) الإِسْبَانيْ!
سَأُجَنُّ قَرِيْبَاً يَا وَطَنِي
وَجُنُوْنِي سَادِسُ أَرْكَانِي!
6 نيسان 2009م
عمر حكمت الخولي/سوريا
×××××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
ألف
08-أيار-2021
22-شباط-2014 | |
17-تشرين الأول-2010 | |
24-آب-2010 | |
26-تموز-2010 | |
22-أيار-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |