كأنكَّ تَلِجِيْنَ كُلَّ البُرُوْج
خاص ألف
2010-08-31
الضُّحى يرتحلُ في حضنِ الرِّيحِ
والعمرُ حكايةُ أجنحةٍ حافيةٍ
تحاولُ جرحَ وجهِ المستحيل.
لناصيةِ صباكِ الصَّريح،
أستلُّ من ضلوعِ عمري الضائع،
في قلاعِ الرُّعبِ
شمعةً شقراءَ تُّشبهُ شيحَ شَعركِ
أُشعلها بشهدِ كلماتٍ بكرٍ كاويةٍ،
كأنَّها تخفقُ في صدورِ سبايا
أركزها في شفقِ أيلول طفولتِكِ
غير أني أرومُ كلَّ الفصولِ.
كسنا البرقِ،
يُسرى بك إلى برج ِالأنوثةِ اللألاءُ
تدوسينَ بياقوت كعبيكِ
على رخامِ السرجِ السابعِ عشر
فتغتسلُ بنفحِ عطركِ
سبعُ عشرة قرنفُلة
تطوِّق حريرَ خصركِ
وتنتعشُ نشوى بشميمِ عجينِ
ردفيكِ.
الحمامُ يهاجرُ صوبَ البحرِ
مبهوراً بنورِ نهديكِ الناهدين
الماءُ يرقُ ..
يَعْذَبُ ..
يتلألأ ..
كلَّما مسَّ دمعَكِ.
صوتك يهمسُ في جسدِ أيلولَ
ترانيمَ صلاةٍ سرِّيَّةٍ
تحيي تقاويمَ الحنينِ.
كأنَّك تجدِّدين جلدَ الوجودِ
تسرجين جيادَ الجمرِ
المتوهِّجِ في جنانِ جسمكِ
وتجمحين
كأنَّكِ ترجمين أديمَ الأرضِ
بالمطر ِ
فأرى سقوفَ الوقتِ الراكدِ
دوائرَ ماءٍ ملوَّنٍ ترهو ..
تبوحُ بألواحِ الحقيقةِ.
تُباغتين غيومَ اليأسِ
كأسرابِ سنونو تزيِّنُ السماءَ
بنجومٍ سوداء.
تحرِّرين أساطيرَ الأسود الرجيم
من إثمِ الأحزان.
تكسرين زجاجَ الخريف
بسنابل ثوبكِ الشفيف
تذرفين على ما فات من العشَّاقِ
شقائق النُّعمان
وتسفحين حبرَ الكلام ؟!!.
كأنَّك بلا مساءٍ ؟!
تتكاسلين على ثغر السَّوسن
والفجرُ يرتعشُ على ندى شفتيكِ
يمتصُّ أثداءَ السماءِ
تتوسَّدين سلافةَ أحلامِ الصبا ،
والنرجسُ سكرانٌ
على لجينِ جفنيكِ
وسفنُ العبورِ إلى برزخِ النُّور
راسيَّةٌ في مرافئ جسمكِ !.
كأنَّك تلجين كلَّ البروجِ
تلجمين أفواهَ الدُّجى
بزبرجد جمالك،
كسفرجلةٍ في حلقِ عطشان
فتغدو النساءُ مرايا للنساء.
أنت هِبةٌ ...
تعيدُ سَوغَ الوجودِ
ترسِّخُ في الوجدان
أوهامَ الخلودِ !
تُهيمني في بَهْوِ تيهٍ
يُلْهِبُ أقدامَ الخيالِ
ويخدِّر أهدابَ الحواسِ !!.
سيولُ الرَّغبةِ
تحفرُ في رمادِ أوقاتي
أنفاقاً عقيمةً ..
تلفحني بأضغاث ورْدٍ بارد ،
أتأرجحُ على رميمِ الذكريات
الضَّاربةِ في النضوبِ،
الغائرةِ في ترابِ الطلول !
أرنو إلى مرآةِ ربيعٍ مندثر
في نصالِ زمنٍ يابس.
متَّكئ على ضلوعِ الصحراء
أستحضرُ أشباحَ حريَّةٍ ملعونةٍ
تُسافحُ رحمَ حاديها
أستنهضُ أرواحَ أنهرٍ عاصيةٍ
مدفونةٌ في فيافي فجرٍ لا يفيقُ
وأبحرُ في وجهِ التيَّار
ألاحقُ روائحَ ترحالكِ الحالكِ
... ...
واصغيرتاه؛
الشمعةُ تشربُ ثُمالةَ الرّضابِ
وضلوعي تضمرُ في ضبابِ الضَّياع.
××××××××××××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر ــ ألف
08-أيار-2021
07-تشرين الثاني-2010 | |
05-تشرين الأول-2010 | |
24-أيلول-2010 | |
31-آب-2010 | |
21-آب-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |