عسل اللوعة
خاص ألف
2010-09-24
لم يبقَ لي منكِ
غيرُ أيقونةِ اللقاءِ
ويقين النأي ...!
**
لم يبقَ بين يديّ
غيرُ روائحِ الغيابِ تتضوعُ من حواسي
دونما سببٍ
وضلوعي راسيةٌ في سريرِ الفقدانِ
تترقرقُ في ملحِ القلقِ.
**
لم يبقَ في حقائبِ صدري
سوى ثمالاتِ شموعٍ
تبّدد ضوؤها في ظلمةِ طريقٍ
لا يطرقهُ سواي
وجوانحي مبللةٌ بماءٍ جارح ٍ
ولايزوني النعاسُ.
**
لم يبقَ لي إلا البحثَ عن آثارِ خطاك
في بطونِ الكتبِ و خرائط الأبراجِ
وبين ركامِ الحكاياتِ المنسيةِ.
فأراني أقايضُ ضلالي بضياعكِ
ليس لي سواكِ ...
ليس لي سواي، وضراوةُ الصلاةِ
في معبدِ الخلاصِ.
**
عائمٌ في بئرِ الوقتِ الفائتِ
وأنتِ تخاتلين
بين قبةِ المعنى ودرجِ الأسئلةِ
لو أنك تحرقُ جسمي
/كسياط ساد/
كأنك شهدُ الوجودِ
وغيابك عسلُ الذاكرةِ
أمتصُ حضورَكِ
في يقظةِ اللحظةِ،
كالصبارِ في صهدِ الصحراءِ
ولا يشرقُ الصباحُ.
**
لا صبحَ لي
وصهوتي صدى صوتكِ
الصائتِ في صدري ...
يمتطيني بلا صهيلٍ
والصمتُ يلفني مثلَ الكفنِ
أتمسكُ بأهدابِ صباكِ الهاربِ
وأغوصُ في غمدِ الفراغِ
كالغريقِ.
**
أراكِ تنبجسين مني
بلا رادّةٍ
كالصمغِ من جروحِ جذوعي
أتوسلُ إليكِ
أن ترجميني ولو بجمرةٍ
كجلمودِ صبرٍ
علّها تطفئ جهلي
أو تشعلُ حروفَ هجائي
أو تجعلُ جبيني مرصّعاً
بالجروحِ المجيدةِ
فأنزفُ عذابي
وأؤنسُ نسياني .
**
ها أنتِ هنا
ها أنتِ هناك
وأنا في سريرِ الغيمِ
أغورُ في مغاورِ الرغباتِ
أغربُ على غدرانِ الغربةِ
أجتني عسلَ اللوعةِ
وأعيدُ الأغاني العتيقة
بينما ملكةُ النحلِ
غارقةٌ في شهدِ العرشِ
لا تسمع سوى دبيبِ النُّسغِ
في صدرها ..
وتسائل الحراسْ .
**
أي إلهةٍ مجهضة الهوى
تلهبُ هواي
تصوغُ قدري
وتهمسُ في أذنِ اختياري
ترميني في نهرِ رحيلٍ
لا يبرحُ ...
أراني أئنُّ، أعوي
كذئبٍ جريحٍ
أدوِّرُ على نفسي
أعضُ أعضائي ولا أستكينُ
تطرحني حمأةُ الدمِ المسفوحِ
من جروحي ..
أحاربُ طواحينَ الأحلامِ
حتى أرى خصري يبيحُ احتضاري
وجسدي يسيلُ لبناً ساخناً
في جسمي وعلى جرمي
يسيحُ كأسلاكِ فضةٍ سخنةٍ
في مسالكَ ملساء قالها الموجُ !.
**
وأنتِ تبحرين في حريرِ الحرائقِ
حبيبتي سأظلُ أقولها
كصلاةٍ بلا أذانٍ
كأنكِ الحنين إلى ثديٍ فُطِمتُ عنه
ولم يدركني الإرضاعُ ؟!
حريتي المسلوبةُ
سأبقى ساهراً على شرفتها
حتى لو داهمني الذبولُ
أو تخاذلتِ الخيولُ
واحترقت الحقائقُ
على حطبِ امرأةِ أبي لهب .
**
ملسوعٌ بذؤاباتِ جسمكِ الخمري
تلامسُ ذرى شهوتي
كالجمرِ
بيدَ أني لا أقوى على الجهرِ
ولا على السترِ
**
أتلمسُ نزيزَ أعضائكِ
في دمي ، كفقاعاتِ السمنِ في صدرِ النارِ
يغلي ...
يصرخ ...
يتفجر ...
فأفورُ كما التنور !
أنسكبُ على أطباقِ سمائي
السبعة ..
أندلقُ على وقتي
كزيتٍ ( حامي ) على الماءِ
ولا أندملُ ...!
أشتهي الموتَ الرحيم
فأجدني مقذوفاً
على ثبجِ الفضيحة .
**
قولي لا أكون
إذ لا أحبك
كي يكون انتحاري
على قوسِ اسمك سهم براءتي
وصك اندحاري
قولي أحبك
كي يرطبُ الندى
شفاهُ الرملِ،ويشهقُ الياسمينُ
في صدورِ العذارى
قولي كأنني أراك
فأرى مالا يُرى
في غبارِ هذا النهار !.
**
عريانةٌ أنتِ
من لحاءِ التبريرِ،أمامي
أمامي أنتِ عاريةٌ
إلا من لحمِ الحبِ
بريئةٌ من الإفكِ
كصاحبةِ العقدِ الضائعِ
وقالَ اللهُ الكلمةَ
بعيدة عن كل ما قيل
وما يعلقُ من طينِ الواقعِ
ومن عقابيل التقاليد
وطنين الحاسدين.
مثل ماسةٍ مدفونةٍ
في فحمِ أحلامي
أستلّكُ في سكري السادرِ
على أسواركِ السامقةِ
ويأخذني الهذيانُ :
أي نبيذٍ هذا الذي ينبذُ
من مساءِ مسامكِ
ولسانكِ ملجومٌ بفصاحةِ اللذةِ ..
وأطرافكِ الضارية
تبحرُ في فقِّهِ الجسدِ
تموئين ..
ترعدين ..
تبرقين ..
وشراراتُ النشوةِ تتصاعدُ
من الهضابِ والوهادِ
ومن الانتصاباتِ الصاهلةِ
كصواعقَ
**
وسمائي ليس لها عمدانُ
ترتجفُ ؛
وتميدُ على شفا الانهيارِ
يا مليكةَ الانتصاراتِ الصامتةِ
يا الصائحةُ على الأرصفةِ والنواصي
والصوى أنت الصائدُ
وأنا الطريدةُ .
08-أيار-2021
07-تشرين الثاني-2010 | |
05-تشرين الأول-2010 | |
24-أيلول-2010 | |
31-آب-2010 | |
21-آب-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |