صهوة بلا جواد
خاص ألف
2010-11-07
مُنتعلاً جمْر أوجاعي
بشفتيَّ الظمآنتين أنزع أشواك الشقاء
من قدَمي أوقاتك
يا شقيقة أشواقي الشريدة
يا الطريدة
في أقاحي أحلامي الحيرى.
أتقلّب في فراش الظنون
وصورتك تتراءى في سواقي دمي
تلوح كوجه مرآةٍ
تُصافح الضوء في العراء
تترقرق في أنهار نهاري الهارب
وتنهار في جهنَّم ليليَ الدَّجْن.
يستبيحني الوجد في دياجير الحنين
يطمرني بأساطير حُبّ لا يحول
يحرق الأوصال
في هجير الجوى
فألملم هشيم أشلائي
بأصابع الصٌّبح
أكفِّنها بقطن الأنين المخنوق
وأتلو مزامير العودة
...
فأرى صورتي
تصحو على صنْج صوتك
الصاعد في صحائف صلاتي
وأنت لا تبرحين
تسْطرين الغياب في أحراش شعرك
المرسل سدى
تضفُرين الليالي بضراوةٍ تُسليك
تُعيد إلى بنانك نضارة اللمس الأوليّ.
تُشعلين سراج البوح الحميم
حتى تذوب عتمة الصمت الدّاكن
الرّازح على أكتاف صُبحك
تجوبين شعاب الليل اللزج
العالق في محاجن روحك
الواجفة
ترجمين جبين الضجر
بجلاميد شوق مكنون
تناجين جياد الفجر الرامحة
على أسوارك و حرّاسك نائمين
تتطلّعين إلى برج المرفأ المهجور
ويداك مطبقتان
على مفاتيح الحب الوسنان
في دِنان الذاكرة وفي دم الجسد
المنذور للفراق
تفكّين رباط الأسر الأبيض
المحبوك في لحم حضورك
وتغسلين حروف اسمك الناعس
على صدأ التاج
تنزعين أوراق السّتر
تخلعين أقمصة الصّبر،
المتهتّكة في المتن والأردان
تستحمّين في بحيرة الرحيل
تضمّخين جرمك بخمر الغرام
تتطيّبين بنفح الشهوة
المتضوّعة من باطن أعضائك
الضّاحكة
تتزيّنين بعريك الحوشي
وتدخلين خيمة الخيال
كحوريّة في بحر الأحلام.
وأنا هنا
موءودٌ في بطن غيمة عاقر
لاتريم
امتطي الوقت،
كأنني على صهوةٍ بلا جواد
أرضع حَلَمة الهذيان
أمتصّها حتى يبللني
عسل ريقك السّاخن
فتترنّح جوانحي
ويحترق زغب حضوري
واهوي في نعيم فراغٍ
مرجوم.
08-أيار-2021
07-تشرين الثاني-2010 | |
05-تشرين الأول-2010 | |
24-أيلول-2010 | |
31-آب-2010 | |
21-آب-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |