وجدانيات
2013-05-02
هابيل
أيها القائم ُ على زجاج الماءِ أو أقحوان؛ وجعٌ يتسللُ من وهجِ هذي الموسيقى.. بيتٌ في القصيدة أو وجهٌ من حبٍ. غناااااااااااء ... غناء.
وثوب العود .. والندف تتبعثرُ في أنا نقطة في ثم نقطة، أهو الذهول أم ذهاب الوقت إلى ما يرتفعُ دائماً من ارتطام الوترِ باليدِ الغريبة، أم اسمي الذي عثركَ ، أم غاب بي إلى ما أهوى" غابةٌ من كثافة الأخضر الذي يدوخُ في عمقٍ إلى عمقٍ، إلى عتمةٍ لا يعرفها أحدٌ إلاي"، أم هو انتباه الخلايا إليكَ فأصير أنا هو الأنتَ، وأعاود البحثَ فيّ عنكَ، أخرجُ كي أراكَ قليلاً، أو قليلٌ لأتلمسَ جدران المعبد، أو أدركَ العبدَ، أو أدركَ العبودية وأنفي، ثم صلاة، أو سؤالٌ يتعرّج في أعشابي:
أأراكَ؟ .. أأعرفكَ ؟ .
.. يخرجُ من ماء النهرِ، يرفعُ رأسه إلى سماء: أنا هنا .. يصرخُ، ثمّ يغزلُ في بحرٍ من بابونج تلك الرائحة، تدخلني كلما اختليتُ بالمكان، وبحثٌ وبحثٌ وبحث.
تناولتُ القطعة الخضراء من عربة الشخص الغريب، وضعتُ قطعةً معدنية فوق المياه والجلد، كان اللون خمرياً، كانت الكلمات خمرية أيضاً وهواء.
أمدّ يدي إلى قلبي وأتنفس...
الوترُ مثل ضوءٍ، وتلفُ أيها الشجرُ أخضركَ، وتحضن، وتذهبُ ناعساً، ويطول المكان.
***
الوردة البيضاء.. وأل التعريف
منذ دهر والشتاء يهطل والغيم يسبح في سماء ، سور من القصائد لمن أحبو ، ويعود الشتاء ، ولما أرادت القصيدة أن تلمس بذاتها خفر السور ، انحنت أمام غناء متكئة على حقيبتها ، وبذراعها اللأخرى كانت تحفر على الهواء وجود ، ارتفع الحمام يرفرف ، دار حولها مراراً ، لم تكن ليلة إلا وجها للوجع والأسئلة ، وغياب يشدها ، تدخل في أكواخ الحمام ، يلسعها بريق ، تطير ثيابها في جرس ما تريد ، وما تريد هي ، استمعت إلى غناء أحد أو المكان ، ردد الصوت وميل اللحن : قولي معي ، مالت أكثر تراقب ظاها أمام بلاطات أو كما بحيرة من معدن ثم ثرثرة ما لا يكون هناك ، راقبت جمال الامتداد ، أهي هي ، أم ذاتها ؟ أم أن المكان ظل لاحد ؟ أم ما يترتب من فستق وأذى كلما صرح الغناء بالسع ، أم أنها كراهيتها الشديدة للمصادفات ، أم لعنة المغلق حولها ، أم بلاهات اسمها فراغ _ لامبرر إذن إلا لأسمع ، ثم أستجيب لرغبة صديقة رأيتها مرة ،كأنها خرجت من مذود الحقيقي ثم عادت بعد أن تم دورها إلى جدران القبيلة _ استجيب للرغبة : لابأس بموافقتي على أن أنسى ، ولا بأس بقطعتين من عجين في صباح لا يحيطه إلا الحمام ، وقليل من الزيت ، ووشم من زعتر ، لابأس بالرائحة ، ولابأس بالمكان ، ولا بأس أن ينزل الحمام على البلاطات أمامي من جديد ، وأن أخطف عيوني إلى سماء ، أسمع النغم ، وأحس أني أريد ، دون وجوه ومسامات وأقنعة ورؤية ورؤيا ووموج، حسبي أني أريد أن أرقص ، لكن تلك اليمامة تلتقط الصدى ، تلتقط الحب ،
.... ولا ظل أيتها اليمامة ، لا الرمادي يشكلك على هذه الأرض ، ولا الأحرف .
08-أيار-2021
30-آذار-2019 | |
17-حزيران-2013 | |
31-أيار-2013 | |
02-أيار-2013 | |
26-نيسان-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |