بات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على مشرحة النقد منذ أيام، ولأول مرة يرتفع ضده هذا العدد من الأصوات، وتصدر هذه الكمية من ردود الفعل، والتي وصل بعضها إلى حد الدعوة إلى حل هذه المؤسسة، وتشكيل جسمٍ سياسي جديد يكون قادراً على تمثيل الثورة والمعارضة السورية في استحقاقات الحلّ السياسي، "بعيداً عن التبعية والرضوخ لإرادات الدول الفاعلة في القرار السوري"
كان الوقت قد صار عصراً، وكنت جائعاً، ولكني خفت إن طالبتهم بالأكل أن أتعرّض إلى شتيمة أو إهانة لا أستطيع تحمّلها. صحيح أني غير قادر على مواجهتهم والردّ على شتائمهم، ولكني أعرف نفسي وردود أفعالي حين أتعرض لإهانة لا أستطيع ردها. قد أطعن نفسي بأي شيء تصله يدي، فإن لم أجد فلا أضمن أن لا أضرب رأسي بالجدار، ولتكن ما تكون النتيجة.
أقمنا معا جارين، بعد تعارف سريع في شوارع مخيم اليرموك، في شقتين لبنايتين شبه متلاصقتين، من مباني( الحجر الأسود) العشوائية المتواضعة، على( الضفة المقابلة) لشارع الثلاثين الذي يمر بين مخيم اليرموك ..والحجر الأسود، ويصل بينهما.بالجيرة تعززت صداقتنا، فنحن نلتقي يوميا. نجلس في النافذتين المتقابلتين، ونشرع في أحاديث شتّى
ويذكّر تمايل ترامب راقصاً ومبتسماً، برقصته الأخرى، قبل الأولى بأيام، في أحد ملاعب الغولف، حيث حرص على إعلان موقفه المندّد بنتائج الانتخابات، وأعلن وهو يصوِّب كرته ضارباً قرارَه المتعلق بفتح معركةٍ قانونيةٍ ضد مزوّري التصويت والنتائج بطريقة استعراضية متغطرسة.. لقد نسي، وهو يعلن ذلك داخل الملعب، أن أميركا موطن المؤسسات والتقاليد الديمقراطية.
تربط فكرة سائدة عن الصراع الدائر في سورية ربطا عضويا لا فكاك منه بين "العملية السياسية" و"الحل السياسي". يعتقد أصحابها أن العملية السياسية هي بوابة الحل السياسي التي ستفضي حتما إليه، وأن فشلها يعد نجاحا للنظام الأسدي وداعميه. لذلك، على المعارضة التمسّك بها، والحؤول دون وقفها، بما أن استمرارها هو البديل الدولي للحل العسكري الأسدي،
أثارت الانتخابات الرئاسية الأميركية، وما تزال، في المشهد السياسي الأميركي والعالمي، سجالاً كثيراً، مرتبطاً بالقوانين المنظمة للانتخابات، ومرتبطاً، في الوقت نفسه، بالنظام الديمقراطي الأميركي. وقد ارتفعت حدَّة النقاش، بعد رفض الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، النتائج التي أعلنت فوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن.
قد أمست الهند نمراً اقتصادياً، سيما في صناعة المعلوماتية، إلا أن الصورة المكرّسة لهذه البلاد، بطولها وعرضها، للأسف، لم تخرج عن عازف الزمر الذي يخرج الأفعى من سلة القش، أو المهراجا الذي يعتلي ظهر الفيل. وفي مجتمع واسع الأرجاء، يتوزع على مساحات شبه القارة الهندية، سيعثر الباحث على قطاعات اقتصادية كاملة تعتمد في معيشتها على صناعة الأوهام
إذا كان المنخرطون في الصراع على بلادنا قد حصلوا مسبقاً على الحصص التي كانوا سينالونها بعد الحل، فهذا يُلزمنا، بالأحرى، ببذل جهدٍ مكثفٍ جداً من أجل أن تكون لنا حصة من وطننا، على عكس ما تقوله لنا اليوم نظرةٌ نلقيها على خريطته، فنجد أنفسنا إما ملحقين بأحد المتصارعين من الأجانب أو خارج القسمة الحاصلة. ويكون علينا، في الحالتين، الإفادة من الفسحة الزمنية المتاحة
تستدعي عمليات الانتقام العنيف والهيجان الشعبي الإسلامي الذي نلحظه حيال "إهانات" أوروبية للإسلام السؤال عن الحساسية الإسلامية العالية تجاه أوروبا. لا نلاحظ ردّات فعل إسلامية تذكر حيال إهانات أكبر وأعمق ترتكب بحق الاسلام والمسلمين في غير مكان من العالم، بما في ذلك على يد مسلمين، كما كان الحال مثلاً في إقليم دارفور السوداني
لا أخفيكم سرا ً أن صديقي المتمرد الذي أنجبته شوارع بغداد وأزقة الصعلكة، كان في فترة من الفترات تلميذا نجيبا ً للشيوعية والفكر الماركسي، وكان متأدلجا ً بامتياز، لكنه تمرد على الشيوعية وتبنى أفكارا ً ومدارس أخرى كالعبثية والعدمية والوجودية ...الخ، ومن ثم تمرد عليها أيضا ً وتمرد على نفسه وعلى جميع المثقفين، حتى لم يعد يرى من الثقافة إلا الجمال فقط،