«شايلوك» هو ذلك المرابي اليهودي الجشع الذي رسم شخصيته ببراعة الكاتب الإنجليزي الأشهر «وليام شكسبير» في مسرحيته الشهيرة تاجر البندقية. ربما استلهم «شكسبير”أحداث مسرحيته من أعمال سابقة تناولت شخصية اليهودي باعتباره عنصرًا غير مقبول في المجتمع الأوروبي وقتها، وربما استلهمها من واقعه الحقيقي وقت كتابة هذه المسرحية،
ظل الفيلسوف المسلم الكبير، علي عزت بيغوفيتش، يتنقل، مع قرّائه، في إبداع النحت الفني في الكنائس، دلالة لعقل الروح يربطها بالإيمان، ويستعرض، مع القرّاء، سيمفونيات بتهوفن وموزارت، وكيف أن هذه الروح، في سماعها، وفي نسجها وتعدّدها، وإبداعها الموسيقي، تملك دلالة لهذا الخالق، التي لا يمكن أن تأتي من صدفة ذوق صخري مادي
عموماً، كنا في تلك الأيام، مستغرقين بأفكارنا وهمومنا، إذ كنا نغفل في أحيان كثيرة عمّا يحصل حولنا في العالم. كان عام 1979 عاماً مفصلياً في تاريخ المنطقة، ففيه وصل آية الله الخميني إلى طهران وأطاح بحكم الشاه وطرد رئيس الوزراء شهبور بختيار، ولاحقه إلى باريس حيث قتله، والتفت إلى زملائه الذين رفعوه إلى السلطة فتخلص منهم بالقتل أو الحبس أو التهجير،
جمال عبد الناصر كان مخترع الفكرة القائلة إنّ الردّ على «فساد الحياة السياسيّة» يبرّر الانقلاب العسكري الذي يعطّل كلّ شيء. الحرب الباردة بدورها، ومعها تمادي الصراع العربي - الإسرائيلي دفعا في الوجهة نفسها، خصوصاً أنّ واشنطن ولندن وموسكو لم تقصّر في الحضّ على انقلابات تفيد واحدتها وتضرّ الأخرى.
أغلب الظنّ أنّ تلك اللحظة المؤسّسة نشأت مع ولادة الانقلاب العسكريّ. التمرينات الأوّليّة على ذاك الانقلاب شهدها العراق مع بكر صدقي في 1936 ثمّ سوريّا مع حسني الزعيم عام 1949. لكنّ الانقلاب بوصفه نظاماً مكتملاً هو ما عرفته أوّلاً مصر مع جمال عبد الناصر في 1952، وخصوصاً 1954، قبل أن يزداد تدهوراً مع البعثيين السوريين والعراقيين.
ويبدأ مسار الموت في سجون ومعتقلات نظام الأسد من لحظة الاعتقال، وكل معتقل مرشح للموت فوراً لدى قيامه بأي حركة أو إصداره أي صوت، يخيف أو يستفز الذين اعتقلوه قبل أن يصلوا به إلى مقرهم؛ فرعاً للمخابرات كان أو مركزاً أمنياً لقوات النظام أو تنظيمات الشبيحة، حيث تبدأ حالات التنمر والإهانة، التي يمكن أن تؤدي إلى قتل المعتقل
يتحدّثون هذه الأيام بمنتهى الجدّية حول: متى يأتي دور السعودية، على اعتبار أن تلك هي الثمرة الكبرى التي يتطلع نتنياهو لسقوطها في حجره، غير أن الواقع غير ذلك تمامًا، إذ ما كان يمكن أن تفعلها أبو ظبي والمنامة لولا أن الرياض في طريقها لفعلها، أو ربما فعلتها سرّا، فهكذا تحدث المناسبات الكبري، يتم إرسال الصغار إلى الحفل مبكرًا،
من له مصلحة في دفع الأمور إلى حد نشر غسيل الفساد السلطوي الوسخ، وشن حملة اعتقالات طالت أهم المسؤولين في شركات مخلوف ومصادرة ممتلكاتهم وأموالهم؟ هل ثمة أطراف خارجية شجعت على ذلك لغايات في نفس يعقوب، ربما إحداها الضغط على رأس النظام لتطويعه وإجباره على تقديم تنازلات
سورية بحاجة إلى دستور جديد، تبدأ فيه مرحلة سياسية واجتماعية جديدة، بعد أن قضت عقودا من الجمود الكامل تحت قيادة شخص واحد، نقل السلطة إلى أحد أبنائه قبل أن يموت. وتعيش البلاد راهنا معروفا يشهد انهيارا شبه كامل في البنى، سبّبته حرب دائرة منذ سنوات، جاءت بعد عقود من تهاوي معدلات التنمية، ليأتي الحدث الذي ولد بتوافق دولي هزيل،
لم تكن القضية الفلسطينية يوما مهمة للحكام العرب، يتشدّقون بها للاستهلاك المحلي، وتخوين كل معارض أو باحث عن الحكم الرشيد والديمقراطية، فيما تنسّق معظم الأنظمة العربية سراً وعلانية، مع الكيان الصهيوني. تغيرت البوصلة والخطاب. وبعد ما كان الخطاب قديما لا تصالح، أصبحت التبريرات الآن أن التعاون والتنسيق، السياسي والأمني والتجاري والزراعي والسياحي والتكنولوجي،