وعلى رغم المعاناة القاسية التي عاناها في السجن يتحدث صالح عما يسميه «الحنين» الى السجن. بعد كل هذه التجربة الاليمة واللاإنسانية التي خاضها بجهد وصبر وجد الاسير (السابق) نفسه يحنّ الى السجن بعد خروجه منه. لكنه يوضح أنّ هذا الحنين هو احتفال «مقنّع» بالخروج من الاسر: «كأنني أقول إنني واجهت الوحش وها أنا أتوق الى مواجهته ثانية». لكنّ هذا الحنين الذي قد يكون مأثرة لم يسبقه اليها أحد من كتّاب السجون، يحمل في باطنه ما يتخطى «الاحتفال بالنجاة»
كتبت مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة في كتابلها عام 2006، أنّ موضوع الدين «هو فوق وما وراء العقل. إنه يثير أعمق العواطف؛ وقد تسبب تاريخياً بإراقة الدماء بنحو شديد. وكان الديبلوماسيون في فترتي قد تعلموا أنْ لا يجلبوا [لأنفسهم] المتاعب. ولم يكن ثمة موضوع يبدو مخادعاً بنحو متأصل أكثر من الدين»(1). وكانت أولبرايت تكتب بلغة تلوم بها الديبلوماسيين وصناع السياسة في أميركا في تسعينات القرن الماضي لتجاهلهم دورَ الدين في تشكيل العالم. أما عن طبيعة ودور وكيفية صوغ الدين للعالم والسياسات الدولية، فهذا ما يحاول الكتاب الذي صدر عن أكسفورد حديثاً
حينها كان المجلس الوطني السوري قد تأسس، وهو تحالف معارض يضم عددا من المجموعات المختلفة، من أجل تنسيق العمل الثوري السياسي ضد الأسد. انضم البني إلى المجلس، لكنه انسحب، قبل فترة وجيزة، من المجلس الوطني، رفقة معارضين ليبراليين بارزين، مثل كمال اللبواني وكاترين التلّي. وعن ذلك يقول البني: "يهيمن على المجلس الإسلاميون والإخوان المسلمون ... وهذا لا يعكس ميزان القوى الحقيقي في سوريا.
المخرج "قاسم عبد" السينما هي وطني الحقيقي لأنها صوت من لا صوت لهم حاوره:
انا لا افرق بين اولادي وكلها قريبة الى نفسي الا ان فيلم(حياة ما بعد السقوط) هو الفيلم الاكثر شهرة لان هذا الفيلم ومن خلال اسرتي عكس حياة الناس بأحزانها، وأفراحها، بنبضها وتقلباتها،وعبر عن رؤيتي وضميري المهني والإنساني ، وقد اتاح هذا الفيلم فرصة للمشاهدين كي يفهموا ماذا يعني أن تعيش في عراق اليوم، وما هي المآلات الإنسانية المترتبة على الغزو والحرب، وخمسة وثلاثون عاماً من الديكتاتورية.
في أسطورة العنقاء التي تناولها «فريد الدين العطار» في (منطق الطير) نجد مجموعة من الطيور تقرر البحث عن العنقاء، فتبدأ رحلة طويلة تدور بها حول العالم ولطول الرحلة وشدة المعاناة تصاب الطيور بالإعياء والتعب الشديد، فتبدأ بالتساقط واحداَ إثر الآخر.
وبعد أن تُكمل دورانها وتعود إلى نفس النقطة التي بدأت منها رحلتها دون أن تحظى بالعنقاء تكتشف أن عدد من تبقى من الطيور صامداً بعد نهاية الرحلة هو ثلاثين طائراً،
إذاً الجريمة والعقاب هي تجسيد لمعاناة الضمير للإنسان بعد أن يرتكب القتل ، الضمير هو الله، وهو في داخل كلٍّ منّــا. بعضهم يعيش فقط بمعادلة العقل، هذا العقل البارد، لا يوجد وحده، ما إن يمارس القاتل جريمته حتى يسقط في أزمة الضمير، لأن الإنسان مشاعر وليس عقلاً فقط، والألم يشتد داخل الضمير عندما نقدِم على قتل شخص ٍ بريء.. فيجب علينا أن نعلّي من قيمة الحياة، مهما كان صاحب هذه الحياة، لأن الإنسان لن يجد شفيعاً داخلياً ،سينهض الضمير الحي، لأننا حين نصغي للضمير نقوّم أفعالنا .
يقدم محمد شحرور، في كتابه «السنّة الرسولية والسنّة المحمدية» (دار الساقي، 2012)، قراءة معاصرة للسنّة، ويجري مراجعة نقدية لمفهوم السنة في التراث العربي الإسلامي، ولمفاهيم العصمة والمعجزات وعلم الغيب والشفاعة وعدالة الصحابة وسوى ذلك. ويرجع قيامه بذلك إلى ما تمخضت عنه ثورات الربيع العربي من صعود للقوى والأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، أو ما يسمى حركات الإسلام السياسي، التي توظف آيات التنزيل الحكيم والسنة النبوية، وتعزو نجاحها إلى الإسلام، وفي المقابل سيعزو معارضوها فشلها أيضاً إلى الإسلام،
ثم الخوف! خوف من ماذا؟ نحن نرى أطفالا يقصفون في درعا وفي حمص وغيرها، ولا يزيدهم ذلك سوى صلابة وإصرارا واستمرارية في الثورة السلمية، وأنا أؤكد على كلمة سلمية. لأن ثورتنا السورية سلمية، سلاحها التصفيق والحناجر التي تهتف، بغض النظر عن الجيش السوري الحر، الذي هو عبارة عن إعادة تشكيل وهيكلة للجيش السوري، الذي لم يعد جيشا للشعب السوري، وإنما يمكن تسميته عصابات الأسد، التي تقصف بلادي وأهلي وتمثل بجثث الأطفال، حتى الرضع منهم،
بين الولايات المتحدة وانحيازها التاريخي الثابت لسلطة الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وروسيا العائدة إلى أبشع ما في سوفياتيّتها بدعم ستالينية النظام السوري في عدوانه اليومي على شعبه، لا عزاء للعرب وقد غدوا ثانيةً وقود الحرب الباردة المتجددة بكامل سخونتها. فعلت أميركا كل ما يلزم، قبل ستة عقود، لضمان خسارة العرب فلسطين، وتفعل روسيا حالياً أمام أنظارهم كل ما تستطيع لاستدراج سورية إلى جحيم الحرب الأهلية وسيناريوات التقسيم والتفتيت.بدل أن يرصد النظام السوري أي فرصة تُتاح لإنقاذ البلد من «المؤامرة» ،
كن كبار الشبيّحة الذين انتقلوا إلى لعب الدور الإعلامي في الثورة السورية أصحاب المناصب العليافي النظام مثل ( وليد المعلم ــ بثينة شعبان ـ عادل سفر ــ جهاد مقدسي " الولد الغبي " ــ وغيرهم ممَن يُديدنُ ديدنهم ويعزف على نفس الأسطوانة المشروخة في أروقة النظام وإعلامه ( المُبجّل ) ! هؤلاء مُسِـخوا في أنظار الشعب السوري الشريف وصاروا في المزابل لما قدموه من أباطيل واضحة وفبركات إعلامية غبية مثل التي عرضها وليد المعلم في شريطه الشهير عن العصابات الإرهابية