حافظ لم ينتبه للمشكلة و اعتقد أن كل من يغامر ضده هو جاسوس للغرب، و بشار لم ينتبه لذلك لأن الحاشية التي تحيط به زمرة من المنافقين الذين لا هم لهم غير الاحتفاظ بكراسيهم و رواتبهم العالية. ربما ندين الغرب لأنه يحرض على التظاهر، و لكن من أعطى الأوامر للجنود لإطلاق النار على المتظاهرين؟.
حسنا، كما أرى، سوف يستغرق الأمر جيلين قبل أن يتمكن الأدب من مناقشة الموضوع. و لن تكون الأجوبة سهلة لى سوريا أن تمر بكل هذه اليقظة كما فعل الروس و الإيرانيون.
قد لا تصدقونني.. أنتم أحرار.. أرجو ذلك.. كما أرجوه لنفسي.
قد لا تصدقونني أنّ سوريا القادمة ستحصل على كأس «العالم القادم» بكرة القادم.
تسألون كيف؟.. تقولون هذا تَعَصُّب! لا والله ليس تعصباً.. أو أنّهُ على الأقل تعصبٌ عِلميّ.
وليغدو عِلمي عِلْمَكُم.. ريثما نتفق على العَلَمْ. أنا الذي سأسأل.. إي وشو ناقصنا؟
الحالة البدنية؟ الحالة الروحية النفسية؟ الحالة الذهنية؟ الحالة التقنية الفنيّة؟ والروح المعنوية؟. كل هذه الأسئلة مردوده.. ولأُفَنِدَنَّها
وعلى الأرض السورية، التي شكّلتنا، وما فتئت تفعل ذلك، ما كان ليقوم للثورة قوام لو لم تكن الحرية قوامها ومبدأها، فهي داخلية، مباطِنة للثورة ومحايثة لها، مثلما هي استعداد دائم، ثابت، متوافق مع ذاته، ويُعلي من امتياز الإنسان. الحرية هنا ليست مشتقّة من نزوع يطلقه تصوُّر، وليست موضوعاً خارجيّاً تشرئبّ إليه الثورة؛ بل هي ذلك الجوهر الذي منه تستمدُّ الثورة وجودها وقيمتها، من حيث هي، أي الحرية، الدَّافع الدّفين لتعلّق السوريّ بذاته الثائرة، ومن حيث هي منبع شجاعته،
ولو كان غليون امتنع عن الترشح قبل ثلاثة أشهر لكان تأثير ذلك الإيجابي أكبر بعد، ولتوافرت له فرص أفضل لتكوين صورة واضحة عن مسار عمل المجلس والمعارضة، والثورة.المسألة ليست شخصية. ومن غير المحتمل أنه لو كان هناك غير الدكتور غليون في رئاسة المجلس الوطني لصنع فرقاً مهماً. لكن دوران النخب وتجدد القيادات هدف بحد ذاته، وإن ليس مضموناً دوماً أن يكون الوافدون الجدد إلى المناصب العامة أكفأ أو أقدر من سابقيهم. فمن طريق احترام هذه القاعدة يتثقف الناشطون السياسيون وعموم الناس، ويجرى الاعتياد على تداول المواقع الرئيسة في أطرنا السياسية.
ولا وقت أبداً للتفاؤل. وحدهم الشهداء الذين لا نعرف أسماءهم يتجددون على دفعات. شهداء الأمس يتصلون بشهداء اليوم، ويدلون على شهداء الغد. فقط الأسماء تتغير… درعا لا تزال على حالها من القَتْلَين: قتل النظام والقتل المضاد. حمص فرغت من أناس، لم يعودوا إليها بعد… وقد لن… ادلب على قارعة دمها تنزف، ريف دمشق يتوجس، حلب تخاف، جسر الشغور ينتظر، ودمشق تتوقع «باب الحارة الدامية».
أما بشأن رحلتي الفعليّة، فإنها لا تقلّ غرائبيّة عن رحلة بطل تلك الرواية، موضوع بَحثنا، بحثا عن الكنز المَدفون في أحد كهوف جزيرة " مونت كريستو ". دونما أن أسلو، مع ذلك، الاختلافَ البَيّن بينَ رحلتيْنا: إذ أبحرَ بطلُ الرواية، " مونتس "، بقارب بحريّ مع ثلة من مهرّبين، التقى بهم عَرَضاً، وصولاً للكنز الذي كان بانتظاره ثمّة. فيما أنّ " بطل " هذه الحكاية اعتمدَ على رجليْه كوسيلة نقل، وكذلك على رفقة عصبَة أصدقاء، في الطريق نحوَ الهدف المَنشود، الخائب على كلّ حال
بعد اعتراف القرآن بوجود آلهة عربية، حدثت سلسلة من التطورات البارزة تتناول تصويره لهوية هذه الآلهة وعلاقتهم بالله والمخلوقات العلوية الأخرى. إنّ القيام بإعادة ضبط وصياغة هذا التطور المهم من الأفكار، عمليةٌ معقدة مع حقيقة أنّ عدة من السياقات الرئيسية قد عُدّلت أو توسعت؛ كما أنّ التنقيحات المختلفة التي تناولت نص القرآن تأريخها صعب. يصح هذا، خاصة للسياق الواسع (خمسة عشر آية) لسورة [النجم 53]، التي تحتوي الورود الوحيد للأسماء الثلاثة للآلهة العربية والتي.
ج - أقرأ في الميترو وأنا في الطريق إلى العمل أو إلى البيت. وهذا يستغرق ساعتين يوميا. وأكتب بالعادة في الليل بعد أن يرقد الأطفال في أسرتهم. وأكتب من التاسعة مساء وحتى منتصف الليل وأحاول أن أواظب على هذا النمط ستة أيام في الأسبوع. "الرغبة والاحتياجات" موجودة دائما وأتمنى لو أنها غائبة. ولكن ربما في حال غيابها لن يتوفر الضغط الذي تزدهر بعده الكتابة. وأعتقد أن "الرغبة والحاجة" بمفهومك لا تنشط إلا على مستويات التصعيد. ولذلك أقول إن المسألة أقرب للوعي المتعمد.
كي يجبر قارئه أن يمشي معه في خراب طاغ، يعلو الكون ويسوده، فالرجل عادة ما يرتد الينا مثل القادم من حروب خاسرة، قادم مع مخيلة جرحتها الحقيقة، ذاهب الى منفى الأعماق والدواخل. هذا الشاعر يكتب منذ سنوات، دون أن يعبأ بما يحدث أو بمن، لا يكترث بما يحدث، يكتب أحيانا بما لا يسعفه، وكأن النور الضئيل الباقي لا يكفي لأن يتم معنى واحداً، تسكبه الفجيعة في كأس الكون الذي فاض وهو على حافة المشهد يرقب بألم .. هذا الرجل قادم من الفجيعة، وهو مثل نبيها مبشرا بها
صادق جلال العظم: تعتمد القراءة اليومية للوضع السوري على ذكائنا كمراقبين، إذ نجد اليوم أن التيارات الدينية في سوريا هي تيارات قوية ومنظمة جيدا. زد على ذلك أن النظام السوري عمل في السابق على إفساح المجال أمام تلك التيارات، بل واستفاد منها أكثر مما استفادت هي منه. فظهر النظام بمظهر المراقب والضابط لهذه التيارات وبنفس الوقت كسب مشروعيته من خلالها. كما وقف النظام في وجه العلمانيين وكان أكثر قسوة عليهم، خصوصا في محاولاتهم لمناقشة مسألة التيارات الدينية مع رموز السلطة،