يقدم الشاعر منذر مصري في مجموعته "منذر مصري وشركاه" تجربة غنية وصادمة، فهو يقوم بإعادة كتابة العديد من القصائد لستة وستين شاعراً أغلبيتهم الساحقة من سورية بروحه الخاصة مع حفظ اسم كل شاعر أمام نصه مضافاً له اسم منذر مصري تالياً، إنها محاولة لفتح نافذة على حقل الشعر السوري الوعر من عالمه الداخلي يعبرها ليلامس الأرواح ويهمس لها، ويداعب ألمها وهواجسها ويحدّث من مات من شعرائها، يعيده للحياة ويكتب بلسانه. المجموعة تمارين على الحياة وعلى تأثيثها بوجوه أصدقاء حميمين، وأصدقاء مفترضين أجمل ما فيهم أحياناً أنك لا تعرفهم بل تعرف كتاباتهم وهواجسهم .. أليس امتلاك الأمل أحياناً أجمل من تحقيقه، مادتها الخام سطور ومقاطع من دواوينهم أو رسائلهم وخواطرهم، فسيفساء واسعة فيها عشرات الوجوه بملامح غريبة وهجينة ومشوهة أحياناً، إنها
بعد أسبوع من المراقبة ومتابعة التعليقات يبدو من الضروري الآن الوقوف عند مقالة سحبان سواح السابقة والمعنونة باسم "الدكتاتور الصغير" التي تضمنت أفكاره وملاحظاته على أداء لقمان ديركي في بيت القصيد، وهي ملاحظات قيمة وصريحة وجديرة بالمناقشة، معترفاً باتفاقي مع سحبان حول مقدماتها ومبرراتها، وإن كنت لا اتفق معه حول الكثير من نتائجها.في البداية سأعترف بأن المقالة كانت مفاجئة لي، فرغم أن سحبان ومديحة قد خرجا لأول مرة من بيت القصيد دون أن أرافقهما (بالأصح دون أن يوصلاني إلى بيتي بسيارتهما) إلا أنني لم أشعر أن سحبان كان ممتعضاً أو منزعجاً من المناوشات الكلامية التي جرت بينه وبين لقمان، بما في ذلك الجملة التي أطلقها لقمان (سحبان الابن غير الشرعي لي) وأوردها سحبان بمقالته، على العكس فقد بدت كمداعبات صديقين حميمين اعتادا على مثل هذا
استيقظت اليوم على أشعة شمس تكسر برد الشتاء وتنفذ من زجاج النافذة لتغسل وجهي المحموم من منامات أمس الجريح.
تذكرت أن اليوم هو عيد الحب, فصفنت أتأمل حمامة رسى قدرها على نافذتي, هل تحمل وعدا ما في يوم الوعود الخائبة؟ سألت.
صرخت من عراء فراشي : كم جميلة هي الحياة ومدهشة, كم جميل أن يكون هناك يوم نمارس فيه صخب الحب وجنونه إن كان لنا آخر يشاركنا هذا الهوس وهذا الجسد وهذه الروح...وكم جميل أن نتذكر الذين عبروا شوارع الروح ذات جنون, إن لم يكن لدينا من يلوث يومنا برذاذ الفرح..الآن وهنا..
ولكن لحظة ركوبي السرفيس عكرّت كل ماسبق, إذ لم تكد قدماي تطاآن السرفيس, حتى خرج
خاص ألف
تمهيد:
عودتنا الدراما المصرية على المفاجآت في كل موسم، فبعد موسم تلفزيوني هابط، تقدم فيه مسلسلات دون المستوى ـ وأغلب هذه المواسم رمضانية ـ نلاحظ فجأة في الموسم الذي يليه، هجمة درامية من النوع الثقيل، ومجموعة مسلسلات ذات مستوى راقٍ، يمتع المشاهد ويرتقي بذوقه... هكذا، وهكذا دائماً وفجأة. وكأن هناك مسؤولاً ما (ينام على روحه) موسماً كاملاً أو أكثر، حتى إذا ما صدمته أقوال النقاد عن ضعف المستوى، عقد اجتماعاً مع أركان (حزب الدراما المصري) وعنفهم، ثم حرضهم على تشريف (اسم مصر)
ماذا يمثل هذا الديوان من اختلاف عن كتاباتك السابقة؟
أعتقد بل أكاد أجزم أن الناحية الفكرية في المجموعة الشعرية ( كثيرة أنت ) صارت أكثر وضوحا وحفرت مجراها أعمق من ذي قبل, وقد أجرؤ على القول بأنني قاربت خطوطاً حمراء آمل أن أمزقها بكل قوتي, ليس استعراضاً بل سلوكاً وعملاً وكتابة, من الناحية الفنية غصت أعمق في الحالة اللغوية فتكثفت الجملة, وتشظى المعنى ليشكل قوس قزح يرى القارئ من ألوانه ما يحب وما يستطيع رؤيته, فتحولت القصائد الطويلة إلى ومضات مشبعة ومثقلة بأريج المعنى, آمل أن تتمكن من فتح مساحات حوار ثقافي وفكري مع المتلقي, أي ربما انتقلت متعة النص من الحالة العفوية وما يطفو على
يمتاز عصرنا بأنه عصر المعلومة وهذه المعلومة عادة ما تقدم مقطوعة عن شجرة سياقها , وهذا الدفق المعلوماتي الذي وجد نسبه بإذاعة الخبر ومن ثم تجلى بالخبر العاجل الذي يجبّه خبر عاجل آخر, أدى لتتراكم المعلومات دون تمحيص ولا تدقيق لتصبح المعلومة مبتدأ الجهل بعد أن كانت أصل المعرفة .
لم نقل ذلك إلا لكثرة البرامج الحوارية التي تريد من وقتها أن يكون عرضا ضخما للألوان والمفرقعات التي تنفجر بالمعلومات من قبل المتحاورين دون التوقف عند أي منها بالتحليل والتركيب , فالبرنامج مقسم لفقرات ولكل فقرة زمنها المحدد والانتقال لابد أن يجري سواء استطاع الضيف أن يلم بإجابته بأفق سؤال المقدم أم لم يستطع , فالمهم هو التجول ولكن ليس على القدمين بل بسرعة السيارة بحيث
مرحبا يالله..طلبت منّا الآنسة سلمى أن نكتب رسالة إلى أحد أقربائنا البعيدين فلم أجد أقرب منك إلي ولا أبعد منك عني، لكنني لن أسألك عن أحوالك كما طلبت الآنسة، فأنا أحفظها جيدا وعلامات الديانة عندي كلها عشرات، سأسألك عن أحوالنا..
وسأبدأ بأقرب الأشخاص إلي، أختي فاطمة، أنت تعرف ياربي بأنها تحبك كثيرا وتصلّي لك وتفعل كل مايقولون بأنك تأمرنا به، وتعرف أيضا كم كانت تحب طوني، ذلك الشاب الجميل الطيّب الذي عشقها وقدّم لها نفسه، لكنه لم يجرؤ على التقدم إليها لمجرد أنه كان يحضر حصص ديانة أخرى.
سمعت أبي مرّة يقتبس عنك "ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم،
سفاح قربى وشذوذ جنسي!
في مسلسل (شتاء ساخن) للكاتب فؤاد حميرة والمخرج فراس دهني، علاقة جنسية صادمة بين بطل العمل وزوجة أخيه، رأى فيها بعضهم نوعاً من (سفاح القربى) على اعتبار أن زوجــة الأخ تصبح فرداً من أفراد أسرة الزوج، فتربطها علاقة أخوة معنوية واجتماعية مع شقيق زوجها... وبالتالي فالعلاقة الجنسية معها والزوج على قيد الحياة ، تبدو شديدة الوقع في العرف الاجتماعي.
وفي مسلسل (عن الخوف والعزلة) للكاتب فادي قوشقجي، والمخرج سيف الدين سبيعي، ثمة تركيز على علاقة جنسية حارّة بين إحدى شخصيات العمل وصديقة زوجته، يمكن القول ببساطة إنها تدخل في إطار الخيانة الزوجية... ناهيك عن خيانة علاقة الصداقة... ومن
ثارت في سورية مؤخّرا عاصفة أصولية هوجاء في وجه مفتي الجمهورية في سورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون، بسبب تصريحات نسبت إليه يأخذ فيها موقفا معتدلا من الأديان الأخرى، ومن عمليات القتل التي تتمّ باسم الإسلام.تربطني بالمفتي صداقة أعتزّ بها، ولكنّ ذلك لا يدفعني للدفاع عنه. فهو أوّلا لا يحتاج إلى دفاعي، وهو ثانيا أقدر مني على الدفاع عن فكره إن كان يرى في نفسه حاجة إلى ذلك. غير أنّ المراقب لمجرى الأمور في سورية لا يستطيع أن يتجاهل هذه الحملة المنظّمة، ولا أن يتعامى عن ربطها بالسعي الدؤوب من قبل الإسلاميين لأسلمة هذا البلد الذي كان طوال حياته بلدا وسطيا منفتحا ومعتدلا.بدأت القصة عندما اجتمع المفتي بوفد من الطلاب الأمريكيين من جامعة جورج
تعقيب:تاركاً لكم الحكم على السارق الذي يدعي محاربة الفساد و الحرص على الوطن، وعلى من (يغطي) عليه.
علماً أنني أرسلت هذه الرسالة إلى الآنستين مساعدتي السيد معلوف بالتزامن مع إرسالها له، كي لا تبقى أمامهم حجة انشغال السيد معلوف.و السؤال: لماذا لم يتخذ المدعو نضال معلوف لغاية تاريخ إرسال هذه المقالة إجراءً في هذه الحالة ينسجم مع ما اتخذه في حالات مشابهة؟يقولون: خيار وفقوس...أما أنا فأرى أن للأمر علاقة بالناموس، وتعريف الناموس هو القانون، الذي نطبقه على من نريد وقتما