كان السؤال الذي وجهته إليه الإعلامية وفاء الكيلاني في برنامج "ضد التيار" بالغ الإثارة، وهو أن السجن مكان للتوبة والإصلاح، فلماذا لم تتبْ؟ قال: "لأن هُمَّ ما بَطَّلُوش وساخة". هذا هو لب المسألة، فالأنظمة التي تعاقبت على حكم مصر كانت متشابهة من حيث منهج الحكم، واستمرار الحاكم نفسه في الحكم إلى حين موتٍ أو اغتيال. "هُمَّ ما بطلوش وساخة"،
لكن الذكرى الأشد غرابة كانت في مدينة الحسكة حيث دبر لنا الزميل طارق حريب حفلا كان يحدثنا عنه طيلة الرحلة وهو عن مجموعة متصوفة لم أعد أذكر اسمها, ولكني أذكر الرجل الذي كان يدس السيخ الحديدي في بطنه وهويهتف باسم شيخه, وأعتقد أنه الرفاعي, ثم يدس السيخ أو السيف حتى المقبض في عنقه أو خده.
وبينما لم تشغله السياسة، فإن شاغلاً آخر كان يحتل كيانه: الموت. لم أعرف شاعراً حكى عن الموت في هذه السن المبكرة مثل رياض. فبينما كنا نتحدث عن الثورة والتغيير وحكم البروليتاريا، كان رياض يتحدث عن الموت، وبينما كنا نتشاجر حول طبيعة الثورة: هل هي ديموقراطية أم اشتراكية، وعن الفرق بين الديموقراطية البورجوازية والديمووقراطية الثورية، كان رياض يتحدث عن القبور:ومات جميل
ورحل بشير
وتعود نشأة المصطلح إلى ما بعد العصور الوسطى التي عاشتها أوروبا تحت سيطرة الكنيسة، وانحطاط الفكر والوعي إلى أدنى مستوياتهما. وانتهاءً لهذه العصور كانت بواعث دخول أوروبا إلى عصر العلم والتجربة، أو العصر الذي عرف بـ “الحداثة” كإعلان نهاية الميتافيزيقا، وبداية عصر إرادة الإنسان،
وسط تلك البيئة عاشت وتفاعلت مي سكاف، مما جعل موقفها من الثورة محصلة، أكثر مما هو ردة فعل، او مجرد عداء شخصي لرأس النظام، كما يتصور البعض، او كما يحلو للبعض ان يروه في مواقف مي، التي كانت بين أوائل الناشطين بالثورة وفعالياتها، كما هو حالها في نداء الحليب من اجل أطفال درعا في نيسان 2011، ومظاهرة المثقفين والفنانيين في تموز 2011،
خلال ساعة كنا جميعا خارج البيت، متبعثرين في شوارع المدينة كقطيع من الجداء الشاردة. في جيوبنا بضع ليرات أخذناها من صندوق المنظّمة، وفي قلوبنا خوف غامض. أكان خوفا من الاعتقال؟ أم خوفا على نهاية التجربة التي كانت كلّ شيء بالنسبة لنا؟
يقول «دانييل شابيرو»، السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل «إنه أمر محفوف بالمخاطر»، في إشارة إلى المواجهة. واستطرد «إذا وصلت عمليات الانتشار التي تقوم بها إيران في سوريا إلى حد أنها تشكل تهديدا استراتيجيا لإسرائيل، أو إذا جعلت إسرائيل تتدخل بطرق تؤدي إلى زعزعة نظام الأسد، ربما يحث هذا روسيا لوضع بعض القيود على أحد الطرفين أو كلاهما».
أكثر من شهر مرّ منذ أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قراره المفاجئ سحب قوّاته من سورية، بعد مكالمةٍ عاصفةٍ مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان. قال بالفم العريض إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قد تمت هزيمته، ولم يعد ثمّة مبرّر لبقاء القوات الأميركية في سورية. وكرّر ذلك نائب الرئيس، مايك بنس، كعادته الببغائية بالحرف تقريبا،
حاولت ربط كل وزن بأغنية أو بنشيد معروف لجيلنا، مع تطبيقات على أداء بعض القصائد بلحن الأغنية نفسه أو النشيد، فبحر “الرمل” -مثلًا- أدّيناه على نسق نشيد الجزائر “قسمًا بالنازلات الماحقات”، والبحر “الكامل” على نسق النشيد المصري “الله أكبر فوق كيد المعتدي”، والبحر المتقارب على نسق النشيد السوري “حماة الديار عليكم سلام”، والبحر “الوافر”
أسباب الثورات والانفجارات دائما اجتماعية يختلط فيها الوضع الاقتصادي المزري مع التوزيع غير العادل للثروة العامة، وعنهما ينتج أيضا التأخر وكساد الإنتاج والتناقص المتزايد لهذه الثروة، لكن مواجهتها لا تكون إلا بالفكر والسياسة، أي بإعادة النظر في منهج الإدارة، وتطبيق مناهج جديدة تزيل العوائق التي تحول دون التقدّم في حل المعضلات القائمة، أو الالتفاف عليها.