ذات تاريخ، قبل اثنتين وخمسين سنة، سلم حافظ الأسد الجولان لإسرائيل ببيان بثته إذاعة دمشق صبيحة يوم التاسع من يونيو/ حزيران، بعد أربعة أيام من نشوب حرب إسرائيلية عربية، لم يشارك "جيش البعث العقائدي" فيها بغير بضع قذائف مدفعية، أطلقها على مستعمرة شير ياشوف،
وأذكرُ جيّدا حين مالَ عليّ أستاذٌ في العلوم السّياسيّة في دمشق؛
قائلا: لم يبقَ إلَّا أن يعلنوا أغنية "سمرا وأنا الحاصودي"
نشيدا وطنيّا لسوريا.
ثمّ أردف قائلا:
لقد شوّهونا؛ لقد شوَّهوا وجهنا السّوريّ.
· وصل التلمود في فتاواه الكثيرة إلى آلاف الصفحات التي تنظم كل صغيرة وكبيرة في حياة اليهود, وكان العدد الكبير لصفحاته مانعا لرجل الشارع التقي من دراسة كل هذا الكم الهائل من الصفحات, فقام بعض الحاخامات بتبسيط هذا التعقيد واختصاره في كتاب أصغر سموه ب "المشناه "الذي احتوى على الأحكام الأشهر والأهم في حياة اليهودي,
الحق أن الشام حاولت رغم ضعفها وتفتتها إنشاء دولة موحدة كبيرة وذلك حين أثرت البتراء = الرقيم فيما يسمى الآن بالاردن وحوران وصولاً إلى دمشق والحجاز وبدأوا صناعة امبراطوريتهم الى أن هب الرومان فسحقوهم , واختفى الحلم النبطي , بل حتى اليهود حاولوا فيما سمي بثورة المكابيين,
بعد شهر قامت خلاله روسيا بوضع مسودة لمخطط جديد سيكون بمقدمة المحادثات الدبلوماسية بين قادة المعارضة والنظام في سورية، تلقت موافقة الخطيب على الحضور إلى لقاء القمة المقرر أن يحدث في موسكو العام المقبل. ومن المتوقع أن يذهب الأسد بنفسه إلى موسكو لمحادثات ستسبقها، وذلك بعد مطلع شهر كانون الثاني.
اللافت في الأمر أن أغلب هذه الشركات الدرامية كان يديرها فنانون من الدرجة الثانية، أو من غير الموهوبين أو المعروفين أحيانًا، وُضعوا في الواجهة مقابل أن يقوموا بأدوار “البطولة” في تلك المسلسلات التي ينتجونها، ليكَرَّسوا، بعد فترة وجيزة، نجومًا للدراما السورية، عن طريق الإعلام السوري ورأس المال الخليجي
لم يقل لنا من الذي أعطى الأمر للعسكري بأن يفعل ذلك، العسكري يضحك، والشاعر يبكي، العسكري يصفع، فيتحول جسد الآدمي إلى لحم محروق.
وحلب التي أحبها الشاعر وحضر فيها الأعراس، وسمع القدود والموال وليالي الأنس والرقص والغناء، ها هي تصحو من نومها مرتاعة على أصوات القصف، إنها تنام على أخبار الدمار وهوله،
وكما أشرنا آنفًا، فإن الترجيحات حول مكان وجود “حمزة” تتيح تصورًا حول المناطق التي قد تُستهدف بـ “لعبة الجهاد” مجددًا. فـ “ولي عهد الجهاد” -حسب ما تُسميه بعض الحسابات الجهادية الموالية له- قد يكون في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان، وقد يكون ما يزال في إيران أو في جنوب آسيا الوسطى. ومن بين الترجيحات بخصوص مكان وجوده، سورية.
هامش أخير، هل ثمة إرهاب جاءت به الأديان، أم ثمة تأويلات بمعظم الأحيان، استغلها الساسة، منذ نزول الرسالات السماوية حتى اليوم، ليحكموا ويقتلوا باسم الله والدين، ما ولّد كراهية بين معتنقي الأديان، ارتبطت معظم الأحايين، بتواريخ "سياسية" كالتي قرأناها على بندقية الاسترالي تارانت أول من أمس، ما يستوجب نسف الكراهية، عبر العلم والاقتصاد والسياسة، وليس تغيير خطاب الكراهية، كما يحلو للمجددين الجدد، التشدق به.
سحرتني حسيبة عبد الرحمن بحضورها الطاغي. كانت تمثّل كلّ ما يحبّه الفتى الثوري في الفتاة الثورية: تدخّن السجائر الوطنية بشراهة، تغب العرق البلدي ولا تسكر، تناقش في السياسة والفكر، مغرمة بروزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنخت وتروتسكي، تقرأ بمتعة كتاب “استمع أيها الصغير” لفيلهلم رايش، وتحب بابلو نيرودا ولوركا ومحمود درويش. وكانت جميلة.