عشية تأسيس «السفير» ذهبت الى سعدالله ونوس في دمشق أطلب إليه أن يتولى الإشراف على الثقافة في الجريدة التي نطمح أن تكون مختلفة، شكلاً وموضوعاً، عما هو موجود وقائم في بيروت بل المنطقة العربية بأسرها... وخاف سعدالله من طموحنا ورأى أننا نخلط بين الحماسة والقدرة، وأبلغنا أنه لا يريد أن يغادر دمشق. وبعد طول تردد وافق على أن «يجرب» فإذا ما أحسّ بأنه على قدر المسؤولية
الإيرانيون ليست لديهم مشكلة في حكم بلد مدمر ومنهك وبلا سيادة وطنية، فقد أسهموا هم في ذلك كلّه، وسيكون تهالك مؤسسات الدولة السورية عاملاً مساعداً لاستمرار سيطرتهم على البلد والمنطقة ككل، وهم فعلوا الشيء عينَه في لبنان والعراق، عندما ساعدوا على تفتت الدولة وإضعاف مؤسساتها، لكي تتمكن الميليشيات التابعة لها (حزب الله والحشد الشعبي) من السيطرة على مقاليد الأمور في البلدين.
و
كان الاحتفال مهيباً، فقد حضره "المؤمنون" من القرى المجاورة، وكان الطعام وافراً. وقد اهتم مختار قرية "ب" بمختار قريتنا لأسباب متعددة، وأجلسه قربه، غير بعيد عن المطران، ووضع أمامه صينية مليئة بأقراص الكبة المشوية، المدهونة بالسمن العربي. وبمجرد مباركة المطران للطعام، بدأ الناس بتناول وجباتهم.
الإشكالية الأولى هي مفهوم الإمبريالية. في 1916، كان لينين قد طوَّر نظرية هيلفردينغ وبوخارين حول رأس المال المالي الذي يصل مداه بتحويل الدولة إلى احتكارات يتم تقسيم العالم في ما بينها، ونشر فكرته في كتاب «الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية». لا اعتراض لي على مضمون الكتاب، ولكن اعتراضي على البناء الخاطئ عليه. فكرة لينين الأساسية هي أن الإمبريالية هي النمو المنفلت للكولونيالية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر والعقود الأولى من القرن
وقد يكون مبررُ "أننا تربينا على الخوف لعقود بظل الأسد ونحتاج لمثلها لنتحرر من عقدنا ومخاوفنا" لم يعد مقنعاً، على الأقل، لمن هم بالخارج ومنذ ست سنوات، ويطالبون العالم والشعوب، بالجرأة وإنصاف السوريين، لأن مناخات الحرية التي يعيشونها بمهاجرهم ولسنوات، من المفترض أنها غسلتهم من بقايا درن تنشئة الأسد ومنطلقات حزب البعث القائد.
ل نعتذر قبل أن نبدأ ونعدِّد بعضًا من الأعمال البارزة لإكرام أنطاكي: هنالك، أولاً، مغامرات حنَّا المعافى حتى موته - هذا الديوان الذي من الصعب جدًّا نسيانه، الذي عَبَرَ الحدود فعلاً؛ وعبوره كان مؤثرًا وفعالاً وحاسمًا في القصيدة كمطلق. ومثله كانت مجموعتها مغامرات حنَّا في التاريخ - وهو عمل آخر. ثم كان ثقافة العرب - وهي دراسة حازت إكرام فيها على الجائزة الوطنية للأدب الهامة جدًّا في المكسيك. ثم كان سرُّ الإله (رواية)؛ الحريق (ديوان شعر) - وغ
في إحدى المدارس الأمريكية طلبتِ المعلمةُ من الأطفال أن يوجهوا رسائل إلى الله في الكريسماس. يسألونه عن أحلامهم وأمنياتهم. أو يوجهون إليه أسئلة مما يخفق الأبوان والمعلمون في الإجابة عنها.
ليس أكثر من جدار وبضعة صور! بلا اعتراف حقيقي بحجم الخسائر وعدد الضحايا الحاملين للجنسية السورية، وخلافًا للإشاعات التي يحاول السذّج منا نشرها عن حقيقة أن معظم أولئك القتلى ينتمون إلى طائفة الأسد؛ فإن الحقيقة التي يتم تغييبها تقول: “إن الطوائف جميعها تدفع، من دم أبنائها، قرابين بشرية ثمنًا لبقاء بشار الأسد على كرسيه”
كان والدي، رحمه الله، رجلاً مسالماً رغم خدمته في سلك الشرطة "الوطنية"، مع بداية الدولة الوطنية، التي كان من شروط الانضمام إليها أن يحمل المتقدم الشهادة الابتدائية، وأن يكون قادراً على تطبيق القانون، دون عسف وطني في التنفيذ. وهكذا التحق والدي في سلك الشرطة في بداية الخمسينيات، وأعتقد أن السنة كانت عام 1950.
ولكن هؤلاء كرروا لكل من التقوه في نيويورك أن محفظة نقودهم لن تُفتَح قبل الانتقال السياسي. وهم بدوا جادّين تماما في ذلك. بدلاً من ذلك سينفقون بعض المال من أجل ما سمّوه «التعافي المبكر»، وهو تقديم مساعدات ماسة للجوانب الحياتية الضرورية من ماء وكهرباء وتعليم وصحة. والمعارضة السورية تصرّ