من المعروف أن سورية كانت لدى الغزوة الصليبية لسورية.يغلب التدين بالمسيحية على سكانها والذين ربما تجاوزت نسبتهم الخمسين بالمئة من السكان, فلم يكن الأمويون مبشرين, ولاقاسرين للمسيحيين على الإسلام, فحين وصل عمر بن عبد العزيز إلى الحكم وجد أن من سبقه من الخلفاء لم يقسروا المسيحيين على الإسلام, فلما تساءل عن السبب اكتشف أن الخلفاء الأمويين كانوا يفضلون لهم أن يظلوا مسيحيين, ويدفعوا الجزية على أن يسلموا
يرى أنغمار برغمان، المخرج السويدي، أن خلق الفيلم هو عمل شهواني ذو قوة هائلة. وبالمثل يقول المخرج الإيطالي الشهير فديريكو فيلليني: "صناعة الأفلام بالنسبة لي هي مثل ممارسة الحب، لأنها شعور شامل تفقد نفسك فيه". ويضيف فيلليني في مكان آخر: "إن أسعد اللحظات عندي هي عندما أعمل فيلماً. ومع أن العمل يستحوذ عليّ كلية، ويستهلك وقتي وأفكاري وطاقتي كلها، فإنني أشعر بأنني أكثر حرية مني في أي وقت آخر
هكذا، فما زالت الثورة السورية تفتقر إلى كيان سياسي جامع، وما زالت تعاني من تشرذم كياناتها، وتنافسها، بل اقتتالها أحيانا، وما زالت تعاني من غياب طبقة سياسية تعي ذاتها، كممثل للثورة المعارضة، بحكم الخصومة بين الشخصيات السائدة فيها، مع هيمنة العقليات الضيقة، والحسابات الخاصة، والتبعية للتوظيفات الخارجية، أكثر من التبعية لمصالح السوريين، ومتطلبات ثورتهم.
وكما المعتاد، في كل حصار، تزدهر الفرق “التطوعية”، وتبدأ الصور الفوتوغرافية للألم السوري بالانتشار على الصفحات مع التشجيع على التبرع، والغوطة لا تزال من سنوات الألم المتجدد والحصار المستمر، ومع إعلان بعض الفرق التطوعية التي تجمع الأموال لصالح الغوطة وصول مبالغ الإغاثة إلى ما يزيد عن المئة ألف دولار، من المنطقي أن نسأل، كيف ستدخل الأموال إلى هناك في ظل الحصار؟
ليس المشروع الإيراني -بهذا المعنى- وليدَ اليوم، ولا هو ردّة فعل على حدث الثورة السورية قبل ما يقارب سبع سنوات، بل بدأ في الحقيقة منذ ثمانينيات القرن الماضي، في ظل مؤسس نظام القتل الأسدي وبموافقته، حين سمح هذا الأخير -من بين الكثير مما سمح به خفية- بكسر الطابع المعماري الدمشقي في منطقة الجامع الأموي بالذات، وبناء مسجد إيراني التمويل والمذهب،
والسعودية التي تعادي عدو السوريين إيران، تصادق أعداء أصدقائهم بالدوحة وأنقرة، بل وتنسق مع إسرائيل، وإن من وراء الكواليس، وتحالفت مع واشنطن وزار ملكها موسكو، رغم أن كل ما جرى وسيجري بسوريا، هو من تخطيط أمريكا ووفق الإرداة الاسرائيلية. ما يعني استنتاجاً وواقعاً أن الرياض تقف، وفق التحالفات، على الضفة المعادية للحلم والمشروع السوري.
ربط موضوع ثقافة التسامح بحدث افتتاح "لوفر أبوظبي" يثير الاستهجان، ورغم أن الرئيس الفرنسي وضع المسألة في سياق المصالحة بين الديانات، إلا أن الأوساط الإماراتية الإعلامية تتعاطى معها بوصفها "رسالة" تنهض بها أبوظبي على مستوى المنطقة، وهذا أمر يستحق الترحيب، لو لم تكن القصة ملفّقة من الألف إلى الياء، ويبدو إقحامها هنا فجّاً.
من متابعة التصريحات والمواقف الأميركية؛ يتضح أن رؤية الرئيس دونالد ترامب لإيران تقوم على عدة محددات: أولاها، اعتبار إيران مسؤولة عن نشر الموت والدمار والفوضى في العالم، بدلالة احتلال السفارة الأميركية في طهران (1979)، وتفجير السفارة الأميركية في بيروت مرتين (1983 و1984)،
انتقم الفرس لإسقاط امبراطوريتهم, وأسقطوا الدولة الأموية وليتهم اكتفوا بذلك, فلقد دمروا المدينة, ونبشوا قبور الخلفاء الأمويين, وأخرجوا الرمم من قبورها, وقاموا بجلدها وإحراقها, وكان انتقامهم نموذجياً ذكر الدمشقيين بجرائم سابقة لهم في تدمير المدن, وترك بصمتهم التي لاينافسون عليها, التدمير المنظم,
وحمصُ الهزيعُ الأخيرُ من اللّيلِ
بعد انغلاق الحواني على الخمرِ
قبل انشقاق الأذان عن الفجرِ
تخبرني أنَّ همّي يزيدُ