قبل سقوط الرئيس مبارك بسنوات ذهب للعلاج في أحد مستشفيات ألمانيا مصطحباً عدداً من المساعدين والحراس، وقد لفتت الحركة غير العادية في المستشفى نظر مواطن ألماني كان يتعالج بنفس القسم فسأل عن النزيل المجاور فقيل له: إنه زعيم عربي، فسأل كم سنة له في الحكم؟ قيل له: ثلاثة عقود، قال: هذا دكتاتور وفاسد، أما لماذا ديكتاتور فلأنه في الحكم منذ ثلاثين عاماً، وفاسد لأنه رئيس وضعت تحت تصرفه كل الامكانيات والصلاحيات ولم ينشئ مستشفى يثق في العلاج به.
هذا الإيمان التشخيصي المفارق هو أسوأ ما أنتجته الذهنية الدينية، فقد أسست فيه للقضاء في واقعها على كل من الإله و الإنسان و العلاقة بينهما، فهي برسمها صورة محددة للإله، حددته و هو المطلق، من حيث المبدأ، و قزمته و هو اللامحدود، و جعلت له صورة محددة كلية، و قضت على أية صور أخرى محتملة للألوهة،
تشي التطورات الميدانية المتسارعة، ولا سيما بعد سقوط حلب بيد النظام (أواخر العام الماضي)، وتمدده في الجنوب وفي ريفَي حماة وحمص، وصولًا إلى دير الزور، باحتمال تقدم النظام وانحسار نفوذ المعارضة، وهو احتمال صحيح بالقياس إلى تقلص المساحة التي خرجت من سيطرة النظام، وإلى التردي الحاصل في أوضاع فصائل المعارضة، سواء المسلحة أو السياسية أو الميدانية؛ بيد أن هذا الاحتمال يخضع لعدد من العوامل الإشكالية والمتضاربة، يمكن اختصار أهمها في
عندما بدأت بقراءة الرواية لم أعلم انه كان يتوجب علي اصطحاب الضمائر كافة لإنه إن لم يكن يتكلم عني فهو يتكلم عنك ... واذ به يتكلم عنا ... عن وطننا جميعا
بعيدا عن التاريخ بعيدا عن الجغرافيا يبدأ خيال الراوي منذ البداية ،الخيال الذي ينطبق إلى حد بعيد مع ما نعيشه اليوم ،مع أنها كتبت منذ 1992
وخلص العضو بالقيادة القطرية إلى القول "إن كانت سورية تريد أن تكون متفوقة في الحكمة والتسامح، يمكن أن تقبل عودتهم على شرط أن يقبّل هؤلاء "التائبون" .. "بصطار"(البوط العسكري) الجنود السوريين أمام وسائل الإعلام"، مشيراً وبحسب المقالة في جريدة "البعث"، إلى أن "هذا البصطار" فيه من الشرف والوطنية أكثر ما في أدمغة المعارضين".
"طوى ظهور "النصرة" و"داعش" معادلة الثورة الأصلية التي جعلت النظام الديمقراطي بديل الأسدية" المذهبي بديل الديمقراطية، وأحدثت تبدلاً انقلابياً في موقف الدول من الثورة والحل السياسي، وأدخلت السوريين في مقتلةٍ دامت قرابة أربعة أعوام، ذهب ضحيتها مئات آلاف السوريات والسوريين. واليوم، وبعد اقتراب الحرب ضد "داعش" في محافظتي الرقة السورية ونينوى العراقية من نهايتها، وحل مشكلة جبهة النصرة
أثار استخدام السلاح الكيميائي الذي حرّمته القوانين الدولية منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، صدمةً كبرى لدى الرأي العام الرسمي والشعبي، ولم يصدّق كثيرون أن من الممكن لجهاز حاكم أن يستخدم غاز السارين ضد مدنيين عزّل لترويعهم، ودفعهم إلى هجر بلداتهم. ولم تتردد حكومة في العالم في شجب العدوان، والمطالبة بإنزال العقاب بمن قام به، باستثناء موسكو وطهران. وفي تعليقه على تقرير لجنة التفتيش التابعة له، ذهب
سقيفةُ بيتنا، طفلة في السابعة من عمرها، تُخرج كتاب "لماذا سكت النهر" من تحت ملابسها، بعدما كانت قد أخرجت ديوان سميح القاسم، ثمّ توفيق زيّاد، ثمّ "التراب الحزين" لبديع حقي، ثمّ "أرض البرتقال الحزين" لغسان كنفاني، ثمّ تحوّلت إلى القصص القصيرة لزكريا تامر، الذي خلق لي كوناً في سقيفتي.
كيف تعرَّفت إلى زكريا تامر يا مارلين؟
"احتضرت فدوى سليمان في ربيع عمرها، هي والثورة السلمية المدنية التي حلمت بها. هذا هو المؤلم في موتها حدّ الفجيعة" بوعودهم المؤجلة، بعد أن انتزعوا منه صك وكالةٍ حصرية، عند صمتها استمرؤوا نسيانها، وعندما ماتت دقّوا طبولهم من جديد، منهم من يريد أن يجعلها بطلةً، ومنهم من عمد على تسفيهها، منهم من رسمها شيطانًا، ومنهم رأى فيها ملاكًا، بل منهم من استنكر نعيها، باعتبارها "كافرة".
يسأَل القاص، الكبير حقاً، زكريا تامر: «هل يعرفُ الرئيس السوري الحالي أَنَّ الأُمهات السوريات لا يُنجبن الأَبناءَ إِلا من أَجل أَنْ يُتابعَ أَعوانُه قتلَهم، تأْسيساً لجمهوريةِ القبور، المرشحةِ لأَنْ تحلَّ محلَّ الجمهورية العربية السورية؟ ويكتب: ما يُسمى الرئيس السوري، بشار الأَسد، كان يرغبُ في زيارةِ الجولان محرّراً، لكنَّ العينَ بصيرةٌ واليد قصيرةٌ تجاه الصديق وقت الضيق