ومن قال إنهم توقفوا عن العمل؟ لا، فلم تكف أبدًا أيديهم عن العمل وعقولهم عن التفكير. حملوا الألوان والفُرش، ووقفوا أمام صور الديكتاتور، هنا ضربة فرشاة، وهناك ضربتان، فصار الدكتاتور ممتلئًا وسمينًا، والتصقت أذناه. كانوا يحاولون تجميل صورته. ولكن هل ممكن أن تصنع الألوان من الذئب حملًا؟ لم تكن بأيديهم حيلة أخرى
الشاعر ليس صوت أحد، ولكن لا يوجد من لا يستولي عليه الفضول، أو فكرة ما، فيصغي إليه أو يقرأ ما نقشه في الماضي، أو كتبه في الحاضر، محاولاً أن يستضيء بقصيدة أو سطر منها، وليس هناك بالطبع من لا يحاول امتطاء قصيدة الشاعر بهذه الحجة أو تلك لا لتكون ضوءاً بل لتكون مركبة يصل بها إلى شأن خاص به
تتجاوز العروبة كونها فقط عرقًا وقومية مخصوصة، بل هي فضاء ثقافي حضاري غني يشمل مجموعات عرقية وقومية مختلفة، وُجدت تاريخيًا وتفاعلت مع بعضها البعض، هي فضاء ثقافي حضاري شَمَل ويشمل الأكراد والآشوريين والأقباط والأمازيغ والسريان وغيرهم، بالطبع دونما تمييز سياسي ضدهم أو معهم، أو إنكار لحقوقهم الثقافية.
واحدةٌ من هجائيات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مستشاره السابق للأمن القومي (أو المطرود على الأرجح)، جون بولتون، أنه لم يره يوما يبتسم. وصرّح، الأسبوع الماضي في مقابلة تلفزيونية، إنه مرّة سأل هذا: ألا تبتسم على الإطلاق، يا جون؟. وللأمانة، شوهد بولتون مرّةً منشرحا وضاحكا، لمّا كان رفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، في طوّافةٍ فوق هضبة الجولان.
أعادت هتافات المتظاهرين في محافظة السويداء خلال الأيام المتواصلة الماضية إحياء الذاكرة المرعبة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، حيث أيقظت في داخله من جديد مخاوفه من السقوط السريع، كما كان حاله مع بداية الحراك السلمي الشعبي في درعا، والتحاق المحافظات السورية بذلك الحراك، ما جعله يسارع في تحويل الثورة إلى صراع مسلح
تبدو المقارنة بين الفيروس والفكرة ضرباً من العبث، غير أن القليل من التأمل يعيد إليها معقوليتها، ويكشف أوجه التشابه العديدة بينهما، في المقدّمات كما في آليات العمل وفي النتائج. الفيروس كما الفكرة، كلاهما مشلول وفاقد للقدرة خارج المضيف الذي يستهدفه. الفيروس الثاوي على الأسطح أو المعلق في الهواء لا يعدو كونه إمكانيةً تنتظر التحقق في جسد ضحية مُغْفَلة.
تحار وأنت تتجول في أحيائها وبين معالمها، ففي شطرها الأول لن تجد إلا أناساً ماضين من بكرة الصباح إلى ميادين العمل وكأن المدينة خلية نحل لا تهدأ، وكنتُ أحدث نفسي حين كنت أزورها، منذ عشرين عاماً، أنني لو نظرت إليها من علُ، لوجدت فيها أمةً تعمل بكل دأب، وهذا بالفعل ما حقق قفزتها النوعية في أقل من عقدين من الزمن،
تزايد المؤشرات الصادرة عن مصادر صحافية وتقارير مؤسسات روسية، كان جديدها ما نشره "المجلس الروسي للشؤون الدولية" عن احتمال وجود توافق روسي أميركي لتنحية بشار الأسد، وتشكيل حكومة انتقالية تشمل المعارضة والنظام وقوات سورية الديمقراطية (قسد).
قصارى القول: عادت حكومة عماد خميس اليوم، بواقع إفلاس حكومة الأسد وصرف القروض الإيرانية والروسية على تمويل الحرب الكونية، فتح ملفات الديون المتعثرة في المصارف الحكومية، معلنة أنها تقترب من 150 مليار ليرة سورية "نحو 280 مليون دولار بسعر صرف اليوم" واعدة بإجراءات صارمة يتم خلالها تحصيل "المال العام"
لعلّ أقدم ظهور للوردة الدمشقية هو في إحدى جداريات قصر كنوسوس، جزيرة كريت اليونانية، حيث الموقع النيوليثي العائد إلى العصر البرونزي وسنة380 ــ100 قبل الميلاد؛ وأمّا في حضارات المشرق فإنّ الوردة تظهر في الحدائق البابلية المعلقة وفي جنائن الفراعنة، وحملها الأمويون من بلاد الشام والمشرق إلى الأندلس والمغرب العربي، وتولى الرومان وبعض قادة الحملات الصليبية نقلها إلى أوروبا.