الأمر غير المنطقي، هو عدم تفهُّم العالم أنّ هذه الحروب والتخبّط الجهادي والإرهاب الإجرامي، هي في جوهرها صراعات سياسية، وليس دينية، صراعات استُغلّت لتعميم مفاهيم خاطئة، زجّت الإسلام عن عمد في الإرهاب، تسعى إلى إدانة المسلمين، والدعوة إلى تجريدهم من دينهم، ليصبحوا من الشعوب المسالمة عن طريق تغيير الدين نفسه، أو تبنّي دين منقّح يَعتبر الظلم والدكتاتورية من طبيعة الحياة الهانئة.
لو خطر لك مرة أن تحصي النعوت التي حصدها ترامب في أشهر الحملة الانتخابية حصراً، ستجد أن المقام لا يتسع لكل ما أورده المعلقون، على اختلاف جنسياتهم، من تسمياتٍ مهينة، وألقابٍ قبيحة، أحسب أن رئيساً أميركياً لم يحصل على مثلها من قبل، بدءاً من نعت معربد وأهوج وجاهل ومتعالٍ، إلى صفة وقح وسطحي وعديم الكوابح وأناني ومغرور، وغير ذلك الكثير من "الأوسمة"
يراقب العالم أجواء الانتخابات الأميركية من زوايا مصالحه المتبادلة، أو المتداخلة مع البيت الأبيض، وسياساته التي يمكن وصف العميقة منها بالثابتة في القضايا الاستراتيجية المتعلقة بالمصالح الأميركية، مع هامشٍ قد لا يعدو، في حقيقته، كما قدّمه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن كونه إفساح المجال لما كان تحت الطاولة ليعلوها، ويصبح الحديث عنه ضمن مجريات الحياة العادية، ف
"بتمنّى يكون عندي سيارة خاصة إنتقل فيها مع جوزي (زوجي) لجبهات القتال، من شان ما إضطر كل مرّة، إنْحَشَر بسيارة واحدة مع الرجال". "كتير عليّي هالشّي؟". بالاستفسار النزِق هذا، أنهت سيدة تقاتل في صفوف الثائرين بحلب، حديثاً مع مراسل إحدى الفضائيات، ذات لقاء، في الشهر الأخير من السنة الفائتة. بدت السيدة كأنها تبذل جهداً في شأن تعريف الآخرين
نزلت علينا الثورة متأخرة. سحرٌ خالص. فتنة من الحشود العابرة لكل الفوارق والفئات والطبقات والأجيال. سرَت قشعريرة في الأبدان. وكهرباء البرَكة في الجو. طاقةٌ خرجت من فانوس علاء الدين. وانطلق الحلم، فانشغل الخيال بالحب والجمال والفن والضحك والفكاهة. تغذّيه حمّى تلك الطاقة العالية، وتضفي عليه الغبْطة، البهْجة، وشيئاً كثيراً من طعم السعادة.
لم يولد بليغ من فراغ، فعائلته تنتمي لنخبة علمية وأدبية رفيعة، والده عبد الحميد كان عالم فيزياء، ذا مؤلفات علمية، حاصلاً على جوائز تقديرية، وعازفَ عود، ووالدته شاعرة تمدح بشعرها سعد زغلول، حتى إنها أطلقت على أحد أبنائها اسماً مختلفاً عن اسم العائلة "مرسي سعد الدين"!. وكان بين أصدقاء العائلة شخصيات فنية كبيرة، كمحمد القصبجي وزكريا أحمد
أرخى أوباما لدبلوماسية ناعمة تجاه إيران انعكست في اتفاق نووي سداسي، سمح لأصحاب العمائم في طهران بتنفس الصعداء، وإعادة تفعيل قوتهم السياسية والعسكرية في المنطقة بشكل عام، وسورية بشكل خاص، فيما تشدّد ترامب تجاه هذا الاتفاق، لينتهي الأمر بخروج أميركي منه،
ظل الفيلسوف المسلم الكبير، علي عزت بيغوفيتش، يتنقل، مع قرّائه، في إبداع النحت الفني في الكنائس، دلالة لعقل الروح يربطها بالإيمان، ويستعرض، مع القرّاء، سيمفونيات بتهوفن وموزارت، وكيف أن هذه الروح، في سماعها، وفي نسجها وتعدّدها، وإبداعها الموسيقي، تملك دلالة لهذا الخالق، التي لا يمكن أن تأتي من صدفة ذوق صخري مادي
عموماً، كنا في تلك الأيام، مستغرقين بأفكارنا وهمومنا، إذ كنا نغفل في أحيان كثيرة عمّا يحصل حولنا في العالم. كان عام 1979 عاماً مفصلياً في تاريخ المنطقة، ففيه وصل آية الله الخميني إلى طهران وأطاح بحكم الشاه وطرد رئيس الوزراء شهبور بختيار، ولاحقه إلى باريس حيث قتله، والتفت إلى زملائه الذين رفعوه إلى السلطة فتخلص منهم بالقتل أو الحبس أو التهجير،
يتحدّثون هذه الأيام بمنتهى الجدّية حول: متى يأتي دور السعودية، على اعتبار أن تلك هي الثمرة الكبرى التي يتطلع نتنياهو لسقوطها في حجره، غير أن الواقع غير ذلك تمامًا، إذ ما كان يمكن أن تفعلها أبو ظبي والمنامة لولا أن الرياض في طريقها لفعلها، أو ربما فعلتها سرّا، فهكذا تحدث المناسبات الكبري، يتم إرسال الصغار إلى الحفل مبكرًا،