رفّة عطر
بكامل أنوثتي انتظرْت قدومَك،
وعريّتُ جسدي من زينته،
فلتنبت الآن نافذة
وفي النافذة فتاة متكئة
وخارجها مدينة
نزوة رجلٍ أبيض
شهوةٌ بطعم سوط.
ورنّة الضحكة الماجنة؟
ألم تُخلق من ضلعي ؟
ألم أُخلق من ضلعها!؟
أطفالي يعلمون بالأمر
خذها عارية كالحزن
خفيفة كالموت
صافية كزجاج النوافذ المهجورة
عليك فقط أن تغمض عينيك
كشرطي سير لامبالٍ
وتسمح للحياة بالمرور
أعطني اختباراً أخيراً:
أعطني شرف المحاولة!
إني من درَكٍ أناديك،
نسيانُك ضربٌ من المُحال
وملامسةُ وجودِك
ثورةٌ رعناءُ
لم يكن وصلك إلا حلما
في الكرى أو
خلسة المختلسِ
ذلك أنّه يليق بي
أن أردّد بلا ترف
المجد للمسافة