أهلا بك أيلول
مقاعدنا خالية
بلا جليس
و الطرقات أدمنت
ألحان التخاريف...
أين أنت ِ؟
اين أنت ِ؟
أظلٌ أنت في الماء ؟
أرى وجهي أنعكاساً
كأن المرايا حزينات ،
حمصُ الصلاةُ .. ركُوعُها أَنِـفُ
وجسمُها في أعاصيرِ الرّدى .. ألِـفُ
نسيمُها من نسيسِ الروحِ مبخرةٌ
وشمعُها من خُفوقِ القلبِ يرتجفُ
كأنها الشمسُ .. كلُّ الأرضِ تعبدُها
ثُمَّ خطرت له فكرة.. عرَّجَ على سجن الشياطين...
الشيطان الأزرق جالس على إليتيه.. مستند بظهره على الجدار.. يمد ذيله تحت ركبتيه المنتصبتين.. شَعره الأشيب ينحسر عن جانبي رأسه.. مما أتاح للقرون أن تبرز وسط بياض الصلع المشوب بالزُّرقة.. أمّا باقي الشياطين فكانوا يُشكِّلون نصف دائرة أمام الشيطان الأكبر.. غابة من القرون والذيول المتشابكة.. و
عندما فتحت نافذة جسدها
تجري في دمي ولا تلهث
تتقافز بين الرؤى وتحجبها عنِّي
(دع الرؤى تنام، دعها إنها تعبة ...)
أتبعها وأتوه في شراييني
و أعفو
عمن رأتني في حلمها
و لم تصحُ طويلا
لتحكي لفنجان دهشتها
عن نومها المجنون
اتكأت على وجعي
ولهاثك يحيطني
بموج رجولتك
اقتفي اسماء القبور
اردد مرثية العصافير
منثورة الحياة يا خضر
وما من صدى لصنوجها
كنتَ دليل العنفوان يا صديقي
لكنّك لم تصغ إلى قلبي
قال لك انتظر
هذا البراحُ الوسيعُ
بِدونِكِ
ضيّقٌ علّى
بِدونِكِ
تِلكَ الفراشاتُ لا تستبينُ
عائشةُ تلقي الخطبةَ
في مسجدِ بني أمي
وتنتظرُ عودة الرسول
من غزوة لم تحدث
هل الليل يخشى النهار؟!