في زاويةٍ وجدتَ نفسك
في ليلةٍ
في يوم عبثاً تتذكر، لكنّ الذاكرة من طقوسها النسيان
ربما أنت إنسان
وحروفك ذاتها في النسيان
قد نضجتْ داليات العنب كلها إلا داليتي
وصارت أوراق الماضي تُقلّبُ إلا ورقتي
وعواصف الرمل تتحول إلى أمواج إلا عاصفتي
فنوري صار ناراً يشتعل لهيباً في جسدي
وخفتَ ضوء عمري
بإمكاني أن أضع رأسها على كتفي
أو على صدري
بإمكانها أن تمسِّد ساعدي
وأن نغنّي بعفويةٍ عن رغبة ما
أو شيء ما
وكأنكَ تضع فتات خبزٍ في يدكَ
ترميه وأنتَ تمشي
وعنقكَ للوراء
مستدرجاً نحوكَ موتاً نَــهِـماً
يليقُ بالطغاة
يدكَ المتشبثة بفراغ شعري الطويل،
تحاولُ استعادتي، تحاولُ،
غير أن الريح تملأ ثنيات القميصْ.
ماكثة في غيابي.
في توجس يديّكَ المرتعشتين
غضبكم بركانه خامد
ما احقركم
ما انجسكم
مااااااااااا اتفهكم
من المتأرجح في بغداد
من تراتيل التيه
طلاسم تختم سفر التكوين
يلعنها رعش الإنبعاث الأول
هل لي بصلاة على جبينك ؟
بقبلة أخيرة على خدٌ الوجد
لكثرة ماتبادلنا البرد والحياة
أصبحنا على مقربة من التشكل
كل مابوسع الكلام بوسعنا
كل مابوسعنا يغيبه الكلام
كلامي عن السيل..ليس سيلا
اغتنمت فرصة انهماك أرتين بعيار إسطوانات الماكينة، و
تعارفت مع الرجل. كان من بلدة اسمها قبر الإنكليزي،
وفهمت منه أنه قد يشتري هذه الآلات بصفة خردة.
و مباشرة فكرت بذهني: إنه سيشتري زهرة عمر أرتين
على أنها حديد ميت.
و جئتني
محملاً ببشائرَ مدمّغةٍ بالرائع منك،
لتقول لي كيف أبقيتَ على ضمة البنفسج ريّانة،
تلك التي زرعتُها على أعتاب شفتيك
قبل رحيلي عن تلك الديارِ.