لاأحد ...
سوى قطة كانت تتمسح بالباب
وتخرمش بمخالبها
لا تموء
خشية أن تُسقطَ من فمها سمكةً فضيةً صغيرة
يفرط الثمر
يفرطه، ثم لا يشدّه إذا ما استوى فهوى
النهاية...بللٌ يفاجئكَ، تشهق كثيراً
فراغ تعبّئه بكَ
تنخله...تنخله، ويصفرّ الصوت على الليل معاكِساً
وانت يا فيروزي القلب
تحمل الرياح
تحت العباءة
وتحمل فوقها برداً
ولا... مطر
هم الذين وشموا حيطان قلوبنا بقصائدهم,
وجدران بيتنا غصّت بفرحهم,
وأرواحنا تمرغت بشجونهم وعذاباتهم,
الذين كانوا يتسللون ليلاً إلى بيتنا
خوفا من عين غادرٍ
نحن منتبهون الاّ يتعب مجد الغضب
سيكون للرقص محل من الفعل المرصع باليقظة
ويصبح الاختراع الصائب مرادفَا لحرية لن تسقط أبدا
لذا .. ترقبوا الإله القادم ...
إنسان يشبهنا
تمتع الإنسان بنعمة النطق والكلام
وسخّرها كما أراد ..
حتى في ابتكار الكذب وتزوير الحقائق
مسكينة أيتها الحيوانات
حُرمتِ من هذه النعمة !!
يا وطن الشهداء
غنِّ فإنّا نحبّ الحياة
غنِّ وقل للثوار امضوا فالحرية
وراء الباب
وافرحوا وارقصوا وأقيموا الأعراس
للشهداء
أتدلى
يخنقني الهواء
يزلف لساني
"على الأرض ما يستحق ......"
أفقد الثقة حتى في القصيدة
هيَ فاتحةُ المعنى في غيابِ اليقين
وروحُ النغمةِ الخرساءَ عندَ صممِ الأشياء
وظلُّ الموتِ عندَ حضورِ الحياة
وصوتٌ الغيابُ عندَ اختلاطِ الألوان
ومساحةُ البياضِ في بطنِ السّواد
وقفي قليلا ياحبيبتي وارحلي ...
مثل الغيوم تبخري وتبددي ..
فسترجعين اليوم ضلعا قاصرا في اضلعي
ولن تكوني في الحياة مثيرة ...
الا معي