.. فوقَ نهدْ
فوق َ أطلال ٍ نديَّهْ
كانَ للعاشق ذكرى
فوقَ صدر ٍ
فوقَ مهدْ
ربّي..ملكي..إلهي..واحدٌ .. أحد
ليس لي آلهة و لا قبر حتّى أعبده
ولا أستجير أو أنذر القرابين في ساحته.
تملّصتُ من الكاهن الشرّير
لم يعد يسرق منّي بصيرتي
كل عطر يلامسك
من فوح بساتيني.
×××
كلما تهتُ عني
في ثناياك أجدني.
حدقتُ في صورتها, خرجت من شرودها وصرخت:
- لا تتلصص عليَّ
لذت بخيبتي, فقفزت من إطار الصورة.. جلست أمامي امرأة من لحم ودم وحزن غضوب.. صامتة عادت إلى الشرود.. مسحتُ دمعة انزلقت على خدها.. انقضت عليّ, واستلت من بين عينيها سكينا من أثير وذبحتني فانتابني الضحك
صوات ترتطم كأمواج بحر على شواطئ الذكريات...تشدني إلى أحضان رجل طويل القامة...وسيم الوجه... و بيديه الصغيرتين يداعب أنفه الطويل...كنت أسبح بين مرافئ عشق عينيه التي تحمل طيفا ازرق يشبه نقاء زرقة السماء ... لازلت اسمع قهقهات ضحكاته العالية....وهو يضمني إلى صدره بحنان و يرمي بي إلى الأعلى و يلتقطني بين أكتافه...أحس بحرارة فمه ...وخشونة ذقنه على وجهي...صوته لازال يرن
تدفئني في قرْس الهجر
ألتصق بموقد الألم ...
أرقب نُدف قسوتك
تفرش تضاريس أنوثتي
وأهذي:
(1)
سَئِمْتُ إيْقَاعَ دَقْاتِ ثَواني سَاعَةَ حائِطِنَا
سَأسْتَبْدِلُهَا بأخرىً ذي طِرَازٍ حَديثٍ
أي بِدونِ صَوتْ
أُضيفُ إليها صَوتاً مُشَابِهَا للأولى
وتمشي كظبي دخل الكون بغتة
بحذاء يغرس الكعب بصدر الحصى
كسر يهبط بلا رائحة
وحين تعود من لعبة الاختباء
يخرج الصائد من كمائنه,يشم الصراخ
هي أرض العجب
المبللة بينابيع
تنبع منها وفيها.
تُشَّربني فأعطش
وأعطش لأرتوي
نساء يتعرين لي وحدي
أحيهن بإنحناءة من رأسي وأواصل مسيري
مرات ترمي واحدة منهن نهدا ً في طريقي
أحيانا ً ترسل لي زهورا ً
أحيانا ً أخرى تنث فوق رأسي عطرا ً