مرّت بدمي الحروبُ خرساءَ
ثمّ قالْ
أميرُ الدم انتصرتُ، وقالت الضحيّةُ اختصرتَ
خوفَكَ بقتلي، فأزهر دمي
حكايا الرجالْ
غير أن تتركوا لقدميّ القليل من الرّفض
لي ذعري على الكائنات من احتمال انقراض الغابة
لم يساوركم النّحل يوماً
لم تثلجوا...لم تحبّوا كاللّوز
يترقرقُ زهر الرّمان بين شفتي
ارتباك أخير، وأصحو من ورطتي الممكنة ..
أعطّرُ الجهاتِ بمسكِ قديسة مرّت من محرابِ الذاكرة وأقبيّة المكان..
أتزيّن بوجهها، ألبسُ بعضَها أو أتوارى خلف ظلِّها،
ألتصقُ بها حدَّ الانتحالِ، لأعلو إلى مقامات
لا تصلها يداي..
ها هم الشهداء يحملون على نعش انكساراتهم
إلى حيث لا بقية لملامحهم
إلى حيث تتورم الأسئلة بهزالة الحدث
لا فرق بين دم منسكب
أو هفوة تتلوى كالأفعى في سكون دقائقنا
لم يكن أمس مختلفاً كثيراً
كعادته احتضن الفَراشَ
والسنونو وطائرة تَجُسُ نبضَ الغيمِ
تراوده "ليستر عرضها"
ربما كانت تلك غزوتها البكر
ومثلكَ يا مجنوني قالت
أعرف أنك معشوقي الأحلى
نيلٌ بشريٌ
صَنَعَتْهُ دمائي من نهر النيل
وأعرف أنِّي مجنونتك الأحلى
أخيرا ،
وجدتني أتعرى في غبار عينيك
وشراعات الندى
فيتجلى لي المطر القمحي
وابتسامتك
السادة القراء
سنعود لنشر الإبداعات اعتبارا من يوم السبت القادم .. بانتظار جديدكم الخاص بنا .. مرحبا بكم دائما
في منتصف ليل بارد,
حيث الظلام الدامس والصمت الرهيب يلفان المكان,
وقف البوعزيزي وحيدا امام مدخل كهف مخيف. ب
شجاعة منقطعة النظير انسل داخل الكهف, واخترق ظلماته الموحشة. ب
نباهته وحدسه عثر على شعلة الخلاص الضائعة.. بحركة خاطفة اخد قبسا,
موتُ مسموماً بما مَخَضَ الطبيبُ الإنجليزيّ. الأنينُ يغورُ
حتى يبلغَ الآبارَ في " باب الزُّبَيرِ ".سيستريحُ الشيخُ خزعلُ
من سلاسـلِهِ ، ولكنّا سندخلُ في سلاسلنا الجديدةِ .
دجلةُ العوراءُ قد عَـمِـيَتْ
وجاءَ الإنجليزُ .