كيفك أنت
وكأن الأغنية مارست الجنس
مع غباش النوافذ
لم تترك مكانا
إلا وزرعتني به
فلا يمكن أن أنسى ذلك اليوم بسهولة ! فقد ضحك عمي علي حين وضعني في حضنه ليهديني عروسة ! غير أن أيدي راحت ترفع ثوبي وتتشبث بساقي وشيء كالمسلة يدخل في قلفة زبرتي ، وسكين حادة يسلها رجل غريب ، وأنا أصرخ وأصرخ والسكين يحز قلفتي .. وحين انتهت العملية وأطلق صراحي ، أفلت نفسي من حضن أمي وصعدت أعلى السفح الذي ينتصب فيه بيت الشعر ، ورحت أرجم الموجودين بالحجارة !
تعطره بالنعناع
يشف محمد رشفته الأولى
يهجس بيوم يكون الرزق فيه وفير
والسوق يحاصره جلاوذة السلطان
فيبور اليوم
و نجـمٌ يـهيبُ بوَشـمِ الـعَراء
كَجذعٍ مِنَ الشّوك بيْن الزّوايـا
نَضَدتَ الحَكايــا بمكْرٍ و كَيدٍ
كَــداءٍ خَبـيثٍ يــدُكّ الخَلايـــا
و حِقدٍ دَفـينٍ شَرِيــد الخَفــايا
تأخذنا الصلاة بين نهديك
والضحك محشو بغنج النوارس !
فيجتاحنا الغرق الجميل !
كأن وركيك هودج
وحنونك الأقحواني لنا وطنا
في تـِلـْك َ الأمـْسـِيـَة ِ الـْبـَرلـيــنـِيـَّة ِ الـَّتي لا تـُنـْسـى
قـالـَت ْ إمـْرأة ُ نـَبـِهـَة ٌ :
تـَكـْمـُن ُ إنـسانـِيـَّة ُ الـْمـُتـَنـَوِّريـن َ
فـي كـُل ِّ عـَصـْر ٍ وَزَمـَن ٍ فـي أنـَّهـُم ْ
سـَكـَبـوا مـَعـْرِفـَتـَهـُم ْ ودَمـَهـُم ْ
تتوضأ بنورها قارورة عطري ،شراشفي
وأشيائي
فيدغدغ دفئها .. غربتي
يغسل جدران وحشتي
وينعش ..أشعاري
لم يستطع فريد النوم تلك الليلة,
كان مسكوناً بهاجس البطل الذي أسره
على مدى ساعة من الزمن,
و خذله في اللحظات الأخيرة, أمضى ليلته و
هو يستعيد تفاصيل ما حدث
تلتهمني الرغبة. أترك جسدي ينساب إلى الخمول. يختلقني البحر عتوّا. أسكن إلى عزلتي منتشية؛ أجدني مهتاجة في هذا السديم المتقلّب. تجلدني سياط الموج، و تقرع نواقيس التذاذي. أشهد انكساري في غمار التولّه. أصرخ فلا أسمع لي صوتا؛ تملؤني المياه الملحيّة. أمارس زنى التحوّل. أتحرك بقوّة عسى أن تكتمل بهجتي، فأُدكّ تحت ضغط ليونة شبقة.
قـَد ْ بـَهـَرتـْنـي عـَيـْنـاه ُ الـرّاصـِدَتـان ِ، حـيـن َ انـْطـَلـَقـْنـا مـَعـا ً عـَلـى جـِنـْحـَي ْ " طـيـر " مـُلـَوَّن ٍ، لـِنـَطـوف َ قـاعـات ِ خـان أسـْعـَد ْ بـاشـا الـدِّمـَشـْقـي ، الـَّذي طـالـَمـا ذكَّرَنـي بـِخـانـات ِ عـَكـّا الـْقـَديـمـَة ِ وَفـَتـَنـَنـي سـِحـْر ُ عـُمـْرانـِه ِ الأصـيـل ، وَنـُعـَرِّج ُ عـَلـى هـَضـَبـَة ِ بـَلـْدَة ِ " مـأدَبـا " ، فـَنـَزور ُ بـَيـْتـا ً، يـَسـْكـُن ُ أعـْلـى الـْهـَضـَبـَة ، كـانَ يـَومـا ً عـامـِرا ً بنـاسـِه ِ، وقـَدْ تـَرَكـَه ُ مـَن ْ تـَرَكـَه ُ لـِعـَبـَث ِ ريـح الـزَّمـَن ِ