صوتها رمادي مؤرق.. متعبة كانت على بعض لهاث:
- سأذهب إلى البحر.. لا مناص من ذلك!
غادرت, فأطلقت ظلي في إثرها, وبقيت يؤرقني السؤال:
- ما لها والبحر!
قال ظلي:
كلُّ ضوءٍ اشتعالٌ
إلا ضوءُ البرقِ
فهو خمودٌ
ملطخٌ بآهاتِ الغيومِ
المتماوتاتِ
الْوَلَدُ الَّذِي لَمْ يُؤَنِّبْنِي يَوْمـًا
عَلَي فِعْلٍ مَا
الآَنَ يَطْلُبُ مِنِّي
وَبِهدُوءٍ شَدِيدٍ
أَنْ أَعْتَذِرَ لِلزَّمَن ..
أنصرفتُ... فلا ينبغي مضايقتها..شوقي يرتديني، أكثرمن حقبة سلالة صمت مُتناثر في لونها الكُحليّ، ينبغي مرافقتهما مُنَّضباُ..مغموراُ بالسكينة حتى تروم مطلع بئيستي حذراً، وإنْ دعَّي الامر أغلاق حلقي وأغادر بيقين جائع، فرغم قشعريرتي السريعة المبللة بالخمرة، فيا هي أسكرُ من أثم ومعصية.! فيها لعنة سر فخمة، فيها عشق يغويني، يُعَّريني ويُوَقَّرني، ويُعَّمر وحدتي ...يا آلهي..
"ماجدة" تغني لنا
"ما حدا بيعبي مطرحك بألبي"
وكاظم الساهر
يضيف: "زيديني
عشقاً زيديني..."
احتاج المسافة
لا كي أصل
بل لأرغب أكثر.
تزداد المسافات
يزداد القرب بيني وبين رغبتي
دعني أبحث في غمامة صوتك عن رجل ٍ
أفتش جيوب ماضيه
بحثا عن الحلوى !
أريد أن أشمّ الحبّ في همسك
فلا تفاجئني بعطر أنثى أخرى ..
تظهرين بأحلامي
لأخاف عليك
من رفة عيني
كأني على نفسي
أخاف
انسان يتوسل.....
يثقبون جلده....
يقلعون عينيه..
يقصون لسانه..
كلابهم خلفهم تنبح...
فَجْرَاً نُمَاثِلُ
نُقَلِّدُ المَوتى ,
لا مرئيين َ،
بخشوعٍ نَسيرُ خَلْفَ جُثَّةِ
الهواءِ المُعَاقَبَة